عرب وعالم
فريق الاستشاري الإسلامي يقرر تطعيم النازحين ضد شلل الأطفال في باكستان
أعرب الفريق الاستشاري الإسلامي لالاستئصال شلل الأطفال عن بالغ سروره بالجھود المكثفة المبذولة من قبل حكومة باكستان لتطعيم المواطنين الذين لم يحصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال لمدة عامين.
ولقد قامت ھيئات الصحة الحكومية في باكستان بنشر آلاف الأفرقة لتطعيم الأطفال النازحين داخليا أثناء رحيلھم عن إقليم شمال وزيرستان وفي المجتمعات المحلية المضيفة التي يقيم فيھا ھؤلاء المتضررون إقامة مؤقتة.
ويثمن الفريق الاستشاري الإسلامي كثيرا ھذه الحملة، كما يشجع السلطات على اغتنام ھذه الفرصة للقيام بأنشطة صحية أوسع، بما في ذلك التطعيم ضد الحصبة، وتقديم المكملات الغذائية للأطفال سواء من أبناء النازحين أو أبناء المجتمعات المحلية المضيفة.
ويؤكد الفريق الاستشاري مجدداً أن “التطعيم واجب على الآباء المسلمين وعلى المجتمعات المسلمة”، وھو ما شدد عليه إعلان وفتوى إسلام أباد الصادر عن المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول شلل الألأطفال الذي عقد في باكستان في 15- 16 يونيه 2014، كما يرحب بھذه المبادرة لحماية ھؤلالاء الأطفال الضعفاء.
إن التطعيم ضد شلل الألأطفال لا يتمتع فقط بدعم ومساندة جميع المؤسسات الإسلامية الكبرى والعلماء والخبراء المسلمين بل أنه يعد أيضا الوسيلة الوحيدة الآمنة والفعالة لحماية الأطفال والمجتمعات ككل من ھذا المرض المعوق، بل والفتاك أحيانا، كما يعد سبيلاً حتمياَ نحو الاستئصال النھائي لشلل الألأطفال.
ويرحب الفريق بھذه المبادرة ترحيباًً خاصاً نظراً لأنھا تساعد على الوصول إلى الأطفال الذين لم يتسن الوصول إليھم وتطعيمھم من قبل لأسباب مختلفة.
وعقب مؤتمر استمر يومين في إسلام أباد الشھر الماضي، أكد أكثر من 60 مشاركا من العلماء والخبراء الطبيين المسلمين البارزين من جديد على التضامن والدعم الإسلامي العالمي من أجل حماية الأطفال من العجز الناجم عن مرض شلل الأطفال والإعاقة التي تلازمھم مدى الحياة.
وفي شھر رمضان المبارك ھذا، يتوجه أعضاء الفريق الاستشاري الإسلامي العالمي إلى الله تعالى بخالص الدعاء من أجل إنجاح برامج استئصال شلل الأطفال لجميع أطفال العالم، ويأملون أن يروا أجيالنا الجديدة في أتم الصحة والسعادة.
ويذكر أن الفريق الاستشاري الإسلامي العالمي الذي تم إطلاقه في فبراير 2014 في جدة بالمملكة العربية السعودية، ھو نتاج مبادرة مجمع الفقه الإسلامي الدولي ومقره في المملكة العربية السعودية، ومؤسسة الأزھر الشريف التعليمية الإسلالامية الرائدة في مصر، ومنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوا، والبنك الإسلامي للتنمية.