مصر الكبرى
المناظرة بداية تزوير الانتخابات
المناظرة الرئاسية هي بداية تزوير إرادة الأمة  المصرية وعلنا و"على عينك يا تاجر والراجل ينطق "، ثم تلتها حملة تضليل إعلامي لا تليق بثورة 25 يناير ولا بمصر كدولة تريد أن تصبح في مصاف الدول المحترمة.
فهل هذه مجرد عبارة غاضبة أم ان هناك تبرير علمي مقنع على أن المناظرة كانت بداية لتزوير أنتخابات الرئاسة وبرضا وطني نتج عن أكبر حملة تضليليل إعلامي قامت بها شركات إعلامية يملكها رجال الأعمال مثل دريم والشروق والمصري اليوم وأون تي في. بداية قرر أصحاب الصحف والقنوات التي رعت وبثت المناظرة الفضيحة. فقد قرر رجال الأعمال وقنواتهم وصحفهم نيابة عن الوطن أن بقية المرشحين هم الآن خارج السباق وفرضوا على الأمة الإختيار بين أثنين من المرشحين: أما عمرو موسى أو ابوالفتوح. حصار الشعب المصري بين خيارين فقط  هو بداية حملة تضليل ملفوفة بحرير إجماع شعبي وأستطلاعات رأي لم يستحي عمرو خفاجي أن يقول أنها تعكس تفوق موسى وأبو الفتوح رغم أن استطلاعات رأي الشروق حتى الآن ان تتنبأ بشيء ذي بال أو حتى تستطيع أن تحصل ‘لى إعلان صابون بناء على استطلاع رأي السوق. وقضية تزوير إستطلاعات الرأي هي قضية طويلة قد أتعرض لها في مقال آخر. ليس من المقبول أن يشارك إعلاميين مشهود لهم بالمهنية مثل حافظ الميرازي ويسري فودة  في حملة تضلييل الرأي العام قبل الإنتخابات. وليس لدي شك في أن حافظ الميرازي سيبرر موقفه أمام أبناء وطنه لمشاركته في فيما أراه هنا على انه تزييف لإرادة الأمة وتضليل ممنهج للرأي العام.  هذا أمر غير مقبول أن تخترع حدثا مثل المناظرة وتسميه تاريخيا وأول مناظرة في العالم العربي بينما تكون بداية القصيدة كفرا بواحا وتزويرا من المنبع. لا أدري كيف فات القائمين على هذه المناظرة أنهم شركاء في بداية حملة التزوير؟ كيف لصحف وقنوات تدعي الإحترام المهني أن  تشارك في جريمة كهذه. يعرف حافظ الميرازي بحكم معايشته للمناظرات الرئاسية الأمريكية أن هناك لجنة محايدة تحدد مواعيد المناظرات وأن التلفزيون العام الذي يموله داف الضرائب وليس الخاص هو من يدير المناظرات المحدد من حيث الزمان والمكان وعدد المرشحين. فكيف لنا أن نتشدق بأننا نريد دولة محترمة بعد الثورة وندخل أنفسنا في مداخل الفساد من بداية الطريق، ترى أي مصر نريد إذا كانت تلك هي البدااية؟ ، بالطبع لن أتحدث عن المهنية الناقصة في اسئلة المناظره ونوعيتها التي بدت مثل كرة النساء المعروفة بالسوفت بوول، أو مدرسة ناسي عجرم  في الأسئلة السياسية " مدرسة اطبطب"، فالأسئلة  لم تحتو على رقم واحد عن الإقتصاد أو الصحة أو ميزانية من ميزانيات الدولة، دعك عن قطاعات الإقتصاد المختلفة.أن اربعة مؤسسات صحفية تفشل في كتابة اسئلة جادة لمرشحي الرئاسة تحتاج إلى حوار ليس على صفحات الجرائد ولكن داخل المؤسسات الصحافية نفسها إن كانت جادة في تطوير المهنية من داخلها. مهم أن ينبه الشعب إلى  أن رسم المناظرة وتأطيرها  بالشكل التي ظهرت علية هي بداية تزوير الإنتخابات. ومهم أيضا أن يعرف الشعب أن القنوات الفضائية تشارك اليوم في أكبر عملية تزوير للوعي حيث تدفع القنوات الفضائية أماوالا طائلة لمرشحين بعينهم للظهور عندها وعلى شاشاتها . هذه الرشا المالية لمرشحي الرئا سية لابد وأن تكون معلنة. فلتعلن القنوات كم دفعت لأي مرشح فوق الطاولة وتحتها، إذا يبقى من العار والعيب أن تتشدق القنوات ليل نها بدماء الشهداء وهي تخون الأمانة عيانا بيانا من أجل صفقة إعلانات رخيصة. . لو أننا في  دولة محترمة لكانت هذه المناظرة غير قانونية ومحل جدل قضائي ومحاكم تعصف بالإنتخابات برمتها، ويحاكم فيها أصحاب القنوات والصحافيين المشاركين. ز ليس من المستغرب أن يشارك المرشحون في تزوير إرادة الناخبين ولكن المستغرب أن مؤسسات  صحافية وصحافيين يشاركون في هذه الجريمة بعد الثورة. خليتوا إيه لنظام مبارك؟وطبعا كما قالت الحكيمة ناسي عجرم "مفيش حاجة تيجي كده. يامن بدأوا في تدشين حملة التزوير العلنية و حملة تضليل الرأي العام ، خليتوا إيه لنظام مبارك؟