مصر الكبرى
دولة ال 50 رئيس تحرير
لا تستطيع ان تمسك نفسك من الضحك عندما تقرأ ان الدولة المصرية تعين 50 رئيس تحرير للصحف القومية والمجلات ، وحاول ان تمسك نفسك من الضحك وانا اعدد لك المجلات، وخد عندك : مجلة البيت ، وعلاء الدين والسيارات ، وعقيدتي ، وشاشتي، وتوم وجيري ، واخبار النجوم ، ونص الدنيا ، ولغة العصر ، ومجلة الزراعية، والتعاون الخ الخ …
الا يستحي هؤلاء من ان يتسرب خبر كهذا للعالم الحر والدول المحتركة ؟ ترى هل هذه دولة حقاً التي تصرف على 50 رئيس تحرير؟ ومن في العالم يصرف أموال دافعي الضرائب على هكذا مجلات ومن من الصحافيين يقبل ان يكون رئيس تحرير شاشتي او. تؤم وجيري او الزراعية ؟ لو قلت ان الدولة في مصر لها 50 مجلة وصحيفة تتحكم في حياة الناس من المهد الي اللحد ما صدقك احد ؟ ولماذا يصدقونني وقد نسيت الدولة ان يكون لها مجلة للوفيات ودفن الموتي او الطهور والزواج ، لو قلت ا هذه الشمولية كانت تحدث في روسيا ستالين او رومانيا شاوسسكوا لم صدقك احد ، ولو ترجم هذا الخبر لأي لغة من اللغات الحية لكان فضيحة بجلاجل . فكيف لدولة تريد ان تقول للعالم انها دولة حرة بعد ثورة أبهرت العالم وكيف لذات الدولة تصرف على 50 رئيس تحرير صحيفة ومجلة تتحكم في حياة الناس من تؤم وجيري وعلاء الدين الي نص الدنيا. عيب ا يطبع احدهم كارت يقدم نفسه به للناس على انه رئيس تحرير الزراعية، وع الزراعية يا رب أقابل حبيبي .
الا يستحي مجلس الشورى بعد الثورة ان يكون هو المتحكم في الاعلام ؟ الا يستحي الرئيس من ان يكون رئيس لدولة تعين فيها الحكومة 50 رئيس تحرير وألا يستحي حزب الحرية والعدالة ا تكون احدى منجزاته ترسيخ مفهوم بلد ب 50 رئيس تحرير. أن تكتب عن هذا الموضوع وانت تعيش في الغرب تحس بحجب شديد وكأنك تتناول موضوع بورنو او تكتب عن العري او الدعارة . شيء مقزز بعد الثورة ان تصنف مصر ضمن الدول الشمولية التي تتحكم فيها الدولة في كل شيء يقال من نعومة الأظافر من عالم تؤم وجيري وعلاء الدين الي الحديث عم السيارات او أثاث البيت . شيء مخجل فعلا. ولكني أهلي وعشيرتي ممن ل يعرفون العال خارج مصر يظنون ان هذا طبيعي وانه لا غضاضة في ذلك. كنت اتمنى ان يرى المصريون كيف يضحك الغرب وانا أترجم الخبر لبعض الأصدقاء الأوربيين وكيف انني تمنيت ل الارض بعتني في تلك اللحظة. عيب م يحدث في بلادنا فضائح لا تليق بمجتمع يتمنى او يتوق الي الحرية. فكيف ننشد الحرية ونسير اليها سير العبيد بتعيين 50 رئيس تحرير . الدولة التي بها خمسين رئيس تحرير تصرف عليهم الدولة هي ليست من هذا العالم وأنكأ من أزمنة عابرة.
فككوا منظومة الاعلام العار حتى لا نكون مثار استهزاء الشعوب من حولنا.