الحراك السياسي

11:47 صباحًا EEST

رسائل الرئيس #السيسى لقادة إفريقيا تؤكد الحرص على استقرار السودان

قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازى، إن الرسائل التى بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى رئيس تشاد محمد إدريس ديبى، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، خلال جولة وزير الخارجية سامح شكرى أمس الاثنين إلى كل من نيدجامينا وجوبا، تؤكد حرص مصر التام على عودة الهدوء والاستقرار إلى السودان بوصفها جزءا لا يتجزأ من أمن القارة الإفريقية ودول جوار السودان وأمن مصر القومى، فضلًا عن ارتباطها بأمن البحر الأحمر والخليج.

وأضاف السفير حجازى، فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن الرسائل المصرية تدعو لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية نحو هدف واحد، وهو الضغط والتأثير على الأطراف السودانية المتحاربة للالتزام بوقف إطلاق النار ودعم المحادثات الجارية بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى المملكة العربية السعودية، من أجل حماية السودان ومقدراته ووحدته الإقليمية، وعودة المؤسسات الشرعية للعب دورها المنشود، وتجنيب شعب السودان الشقيق ويلات الحرب وتبعاتها وتكلفتها الإنسانية.

وتابع أن مصر تقوم باتصالات رفيعة المستوى لمساعدة دول الجوار على الاضطلاع بدورها تجاه السودان الذى يشكل عامل استقرار بالمنطقة، محذرًا من أن السودان تجاوره 7 دول إفريقية وأى اضطراب ينالها قد يقود لزعزعة الأمن بواحدة من أهم المناطق الاستراتيجية بالقارة وهى منطقة شرق القارة والقرن الإفريقى المرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر حيث ممرات الملاحة والأساطيل التجارية والعسكرية، مرورًا بخط المضايق وقناة السويس، الأمر الذى يجعل استقرار السودان ضرورة ملحة ومصلحة لدول الجوار والإقليم وللأمن والسلم الدوليين.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الحل فى السودان يكمن فى التوافق بين الأطراف المتحاربة وتأكيدهم الالتزام بالحفاظ على دولتهم والدفاع عن مؤسساتها وجيشها الوطنى بالشكل الذى لا يؤدى لمزيد من الانشقاق والاستقطابات والاستغلالات الإقليمية والدولية، مشددًا على أنه لا حل عسكرى للنزاع وأن السودان الواحد فيه مكان للجميع ما إن إلتزمت الأطراف بمصالح الوطن.

وأكد أهمية خروج السودان من هذا المأزق فى أسرع وقت، وإعادة إطلاق العملية التفاوضية السياسية بمشاركة فاعلة للأحزاب المدنية السودانية، مع ضرورة عودة الجيش الوطنى لممارسة دوره الموحد فى ضمان أمن واستقرار البلاد ووحدتها الاقليمية، وبناء مؤسسات الدولة التشريعية والدستورية والتى يحتكم لها عند الخلاف، وعدم اللجوء للخيارات العسكرية التى تعصف بمقدرات الوطن والمواطن وتفتح الأبواب للتدخل الخارجى.

ولفت السفير حجازى، فى ختام تصريحه، إلى ضرورة التعاون وتعزيز الشراكة بين القيادات السودانية وإعلاء مصلحة الوطن أولًا، والابتعاد عن الانحيازات الإقليمية وتدويل النزاع من أجل هدف وطنى واحد وهو إنقاذ السودان وشعبه وثرواته والحفاظ على وحدته الوطنية ومؤسساته.

التعليقات