عرب وعالم
الأمين العام لميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله يهدد.. ومخاوف من سيناريو العراق
خرج الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، اليوم السبت، في خطاب حاول فيه امتصاص غضب اللبنانيين الذين خرجوا في تظاهرات ضد الفساد السياسي وهيمنة الحزب المدعوم من إيران على مقدرات البلاد.
ولم يفلح نصر الله في تهدئة الأوضاع، ولقيت تصريحاته إدانتة كبيرة من قبل مسؤولين سابقين، إضافة إلى المتظاهرين الذين أكدوا في هتافاتهم الاحتجاجية اليوم السبت، “كلن يعني كلن..نصر الله واحد منن” وذلك رداً على خطاب حسن نصر الله الذي لم يقدم حلولاً فعلية، خاصة وأن الأمين العام لميليشيا “حزب الله” أكد عدم تأييد استقالة الحكومة الحالية، قائلاً “لا نملك ترف الوقت لتشكيل حكومة جديدة”، متجاهلاً كل دعوات اللبنانيين بضرورة إنهاء الفساد وتحسين الأحوال المعيشية وإنقاذ اقتصاد البلاد الذي دخل مرحلة حرجة.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية اليوم السبت، عن نصر الله قوله، خلال إحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين، إن البلاد أمام “خطرين كبيرين، الأول الانهيار المالي، ونصبح عندئذ مثل اليونان، والثاني الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة”.
وأضاف، “نحن لا نحكي عن كل الضرائب، إنما الضرائب التي ترهق الناس، يضعوننا أمام الخيارين السابقين، وهذا الأمر مقاربة خاطئة، وإذا ما تصرفنا بمسؤولية لا نبقي الناس في الشارع، الأمر يحتاج إلى مسؤولية وصدق في المعالجة”.
وعدا عن تلميحه بقمع التظاهرات الشعبية في لبنان، تنصل نصر الله من مسؤولية حزبه عن إغراق لبنان في أزمة حقيقية، بسبب سياساته الإرهابية الموجهة من قبل إيران، وحمّل الحكومة وحدها مسؤولية إساءة علاج الأزمة واعتماد فرض الضرائب.
وقال نصر الله في خطابه، إن وقت تظاهر حزبه ونزوله إلى الشارع لم يأت بعد، في تهديد مبطن يهدف إلى إرهاب اللبنانيين من سلاح ميليشيا حزب الله إن خرجت الأمور عن السيطرة.
ويحذر المراقبون، من قمع ميليشيات إيران للاحتجاجات في لبنان على غرار العراق الذي شهد خلال الأيام الماضية إعدامات ميدانية وتفريقاً للمتظاهرين بالرصاص الحي واستخداماً مفرطاً للعنف من قبل الأجهزة الأمنية، والميليشيات المسلحة المحسوبة على إيران.
وزعم نصر الله في خطابه، أن “الناس تتبرع بأموالها للمقاومة لأنها تثق بها وهذه الثقة مفقودة بين الشعب والدولة بكل مكوناتها”، في حين يستنكر اللبنانيون في هتافاتهم تلك الادعاءات، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم تعاني من الفقر ونقص من الخدمات، وأن التبرعات تلك هي ابتزاز حقيقي يتم بالقوة.
ورداً على خطاب نصر، أكد وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي في تصريحات له اليوم السبت، أنه “لا يمكن لأحد أن يهدد المتظاهرين اللبنانيين بالأمن أو غيره”، مصراً على ضرورة إسقاط مؤسسات الدولة الثلاث.
وطالب ريفي في تصريحات تلفزيونية بضرورة تحقيق التوازن في لبنان، وإنهاء هيمنة “حزب الله”، موضحاً أن تمويل المشروع الإيراني هو من أهم أسباب الأزمة في لبنان.