مصر الكبرى
أطعمة شم النسيم…أغذية الخصوبة والحيوية عند الفراعنة
خالد صبري   
عيد شم النسيم يحتفل به الفراعنة واليهود والاقباط في مصر ومازال حتى الان عيد عند المصريين المسلمين والاقباط منذ عهد الفراعنة حتى يومنا هذا.وفي هذا العيد «شم النسيم»يتناول المصريون اطعمة معينة وهي الفسيخ والسردين والبصل الاخضر والحمص الاخضر «الملانا» والخس والبيض الملون.وفي هذه الدراسة نوضح القيمة الغذائية لهذه الاطعمة التي تحتوي على مضادات الاكسدة واحماض دهنية والحمض الاميني «الارجينين»الذي هو مقوٍ جنسي فعال بالاضافة إلى الفيتامينات والمعادن.فتكون هذه الاطعمة مقوية للخصوبة والقدرة الجنسية وبها احماض اوميغا – 3 التي تحمي من امراض القلب والشرايين وتقوي جهازالمناعة وتحمي من خشونة المفاصل وظهور علامات الشيخوخة المبكرة. وفي هذا العدد اكتشاف الجين المسؤول عن زيادة خطورةالاصابة بأمراض القلب وان فصيلة الدم «O» قد تحمي من النوبات القلبية عند انسداد الشرايين التاجية.أدرك الفراعنة منذ زمن بعيد ان حرارة الصيف تفسد الأسماك وهو ما ينتج عنه الاصابة بأمراض خطيرة، ولذلك كانوا يقومون بتمليح الأسماك في فصل الشتاء لتناولها خلال فصل الصيف.الفسيخ والسردين وقيمتهما الغذائيةكان الفراعنة يأكلون الأسماك المملحة مع البصل الأخضر والخس والملانا «الحمص الأخضر»والبيض وذلك أثناء الاحتفال بعيد شم النسيم، وقد ثبت ان الفسيخ والسردين يحتويان على كمية عالية من البروتينات والأحماض الدهنية «أوميغا-3» وعلى مجموعة من المعادن.كما انهما يحتفظان بقيمتهما الغذائية كاملة لأنهما يؤكلان من دون طهو سواء كان هذا الطهو عن طريق القلي أو الشواء.ومن أهم المعادن التي يحتويها الفسيخ والسردين: الكالسيوم والفسفور اللازمان لحيوية وسلامة ونشاط الجهاز العصبي ونمو وقوة العظام.كذلك يحتويان على الحديد واليود اللازمين للغدة الدرقية وغيرها من الغدد والفيتامينات «D-K وA-B» وعندما يضاف اليهما الليمون يزيد من محتواهما من فيتامين «C».ومن جهة أخرى، فهما يحتويان على نسبة عالية من «أوميغا-3» التي تفيد في خفض نسبة الكوليسترول الضار «السيئ» بالدم الذي يُعرف اختصارا «LDL» وتزيد نسبة الكوليسترول النافع«المفيد» الذي يُعرف اختصارا بـ «HDL».كما ان «أوميغا-3» تشفي من التهاب المفاصل وتزيد مناعة الجسم خصوصا الجهاز التنفسي وتمنع تصلب الشرايين وتفيد من علاج الكثير من الأمراض الجلدية والفسيخ «السمك البوري» والسردين… يحتويان على بروتينات ذات قيمة بيولوجية عالية تساعد على نمو وتجدد خلايا أجهزة الجسم وتكوين الأجسام المناعية وعوامل تجلط الدم.يمنع عن هؤلاءيجب التأكد من عدم فساد الفسيخ والسردين قبل تناوله ودرجة السلامة تتوقف على طريقة التصنيع ومن الشروط المهمة في ذلك ألا تقل نسبة الملح فيهما عن عشرة في المئة ويجب ألا تؤكل قبل مرور اسبوعين من عملية التمليح.ويمنع تناولهما على مرضى الضغط المرتفع والقرحة الهضمية ومرضى هبوط القلب والمصابين بقصور في وظائف الكلى.
البصل الأخضروفوائدهأكدت البحوث الطبية ان فائدة البصل الغذائية تفوق فائدة التفاح ذلك لأن به عشرين ضعفاً من الكالسيوم الموجود في التفاح بثلاثة أضعاف من فيتامين «A» والحديد والكبريت المفيد في انتاج هرمون الأنسولين من البنكرياس ويحتوي أيضاً على فيتامين«C» ومواد مدرة للبول ومفيدة في افراز العصارة الصفراوية ومواد ملينة.وقد ثبت ان البصل مقوٍ للأعصاب والقدرة الجنسية ويحتوي على مادة «الجلوكونين»التي تخفض نسبة السكر من الدم وهي تعادل الأنسولين في مفعوله.وتؤكد الأبحاث أيضاً أن البصل يقلل الاصابة بالجلطات وقاتل للميكروبات وطارد للديدان وينشط حركة الأمعاء وملطف لها لكن لابد للمصابين بعسر الهضم وتشنجات القولون أن يمتنعوا عن تناوله.
فوائد الملانا الغذائيةوالعلاجيةيحتوي نبات الحمص الأخضر أو ما يُعرف بالملانا على نسبة عالية من النشا والزيوت النباتية والمواد البروتينية وعدد من الأملاح المعدنية مثل الكبريت والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد إلى جانب مجموعة من الفيتامينات ويحتوي ايضا على مضادات الأكسدة التي تحمي من تصلب الشرايين.وتساهم في تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض والأورام والحمص الأخضر سهل الهضم منشط للأعصاب ومقوٍ جنسي ويزيد من افراز الحليب للمرضعات كما انه يدر الطمث.
الخس رمزالخصوبةعُرف الخس في مصر القديمة كرمز للخصوبة وكان له علاقة بنهر النيل مصدر الاخصاب لمصر كلها.والخس يُعد أكثر الأطعمة التي تحتوي على فيتامين«B» المركب وفيتامين «C» وفيتامين «E» وفيتامين «A» المهمين للخصوبة وتوازن الهرمونات الجنسية. وهذا يؤيد ما تنبه إليه قدماء المصريين الذين كانوا يعالجون به العقم.كما ان الخس غني بالمعادن والحديد والفسفور والكالسيوم والنحاس واليود والكوبالت والكبريت والماغنسيوم وهو من الأغذية المنشطة لحركة الأمعاء ويعالج الأرق ويهدئ الأعصاب ويقوي حاسة البصر ويزيد من إدرار الحليب عند المرضعات.
البيض مقوٍ جنسييحتوي البيض وكذلك المأكولات البحرية والتمر على الحمض الأميني «الأرجينين» الذي تتكون منه مادة أكسيد النيتريك«NO» التي تحدث انبساط العضلات الملساء في جدار الشرايين ومن بينها شرايين العضو الذكري ما يجعل الدم يتدفق في هذه الشرايين فيحدث الانتصاب، كما يدخل هذا الحمض الأميني في تكوين السائل المنوي وسائل غدة البروستاتا فيزيد الخصوبة.كما يدخل هذا الحمض الأميني في تكوين البروتينات المكونة لنواة الخلية بصفة عامة ويحسن من أدائها ووظيفتها الحيوية في كل أنسجة الجسم سواء أنسجة الأعصاب أو الشرايين أو الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات ومن بينها الهرمونات الجنسية.الفسفور والماغنسيوم والكالسيوم تعد من العناصر الأساسية والمهمة لخلايا الجهاز العصبي وذلك حتى تؤدي وظائفها بكفاءة ودقة وتعمل على زيادة القدرة على التركيز الذي تحتاجه العملية الجنسية والجسم بصفة عامة .