عين ع الإعلام

10:57 مساءً EET

فاروق الفيشاوى : دعمت حمدين صباحي في الرئاسة.. ونحتاج عبد الناصر

قال الفنان” فاروق الفيشاوي”، في حواره ببرنامج “إنت حر”، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور” مدحت العدل”، عبر فضائية “سي بي سي تو”، إنه شاهد الكثير من الأفلام المستقلة، موضحا أن هناك جيل مختلف ولديه تقنيات مختلفة، موضحا أن شباب المركز الفني الكاثوليكي بأنهم يفكرون بشكل سينمائي بحت، وليسوا تقليديين.

وتابع الفيشاوي :”هناك أفلام قبلتها مجاملات، رغم أنه من المفترض أن لا يحدث هذا، وأنصح الزملاء بأن لا يجاملوا في الفن على الإطلاق، وأنا أندم على بعض الأعمال ولكني أكرر الأمر ثانية، لأن هناك أسباب عاطفية وصداقة ودعم لزملائي، وأحمد الفيشاوي نجلي يفعل هذا كثيرا، ويجب أن يعمل في بطولات جماعية، وهو ينتمي لأي فيلم يعتقد انه يضيف لنفسه والعمل، وأنا ربيته على هذا، لأني تعلمتها سابقا”.

 

وأضاف :”أنا أمثل منذ المرحلة الابتدائية، وأستمريت في الإعدادية والجامعة، وسبب سقوط المسرح هو عدم وجود تعليم، ونحتاج الآن البدء في التعليم من الألف إلى الياء، لأننا سندخل في نشاطات تقوم بالحياة في التعليم مثل الفن والرياضة، وهناك الكثيرين أفادتهم الفترة التي عملوا بها في الجامعة”.

وتحدث عن فترة حكم الإخوان، قائلا :”أنا ضد المغالاة في الإعلام عن أشياء لها فترات وتنهين وأن لا أصدق فكرة تجميع أكثر من 60 مليار جنيه في 8 أيام، لأننا شعب فقير، وهذه صدمة حقيقية، والإحساس الوطني لدى الشعب يدفعه لعمل أشياء غير مسبوقة، وأتمنى أن التوافق الاجتماعي وأهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو تتحقق، لأن الشعب عاني 40 سنة، وكان هناك طموحات للشعب مع قائد عظيم مثل جمال عبد الناصر، ونحتاج لهؤلاء الحكام، وعبد الناصر لا شك أنه كان عفيف اليد ويفكر في كل شئ للوطن، وكان قريبا من الناس، بدليل خروج عشرة مليون في جنازته، لأنه رمز وأمل، وياريت هناك جمال عبد الناصر، ونتمنى أن تتكرر طريقته وعدالته الاجتماعية، وأن يحتفظ حكامنا بمكانة مصر العالية”.

 

وأستكمل :”أنا مقتنع بحمدين صباحي ودعمته في الرئاسة، وهو خاض تجربة كان شجاعا فيها، وما قاله بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مهم، وهو أن السيسي لو حقق أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو سنكون له مصابيح لتنير طريقه، وحالة الانقسام بين الشعب نتاج الـ 40 سنة السابقة، لأن الأخلاق تغيرت، وأنتشر الفقر والجهل، وأصول التربية الحقيقية لم تكن موجودة في الأعوام السابقة، بل كان هناك تكالب في لقمة العيش وأخرى على الثروة”.

 

واستطرد:”من بعد الانفتاح الاقتصادي تغير الشعب، خاصة مع انهيار الطبقة الوسطى، التي كانت عماد هذا الوطن، والشعب المصري عبقري تصدر منه أشياء لا تتوقعها على الإطلاق، ويكفي أنه عايش وسط الظلم ومن وسط عذابه يقول النكتة ويضحك وينام سعيد، رغم 7 الاف سنة من المأسي، ولكنه صامد وهذا ليس موجود بالعالم، ونحن بعدنا عن العرب بعد كامب ديفيد، ثم عن أفريقيا بلا سبب حقيقي، رغم أن مصر لها دورا كبيرا في القارة، والآن نعيد الأمر من أوله”.

وأوضح :”سيناء لم تعود لنا بالشكل الذي نتمناه، لأن هناك بنود سرية كثيرة، وثورنا عليها لأنه لا يوجد بها عسكري مصري، ويستطيع الإسرائيلي أن يدخلها 10 كيلو متر بلا فيزا، وكانوا يسرقونا، والبنود كانت مجحفة للشعب والوطن، وبعدها بعدنا عن أفريقيا بسبب شخص وهو حسني مبارك، الذي قطع العلاقات بسبب شخصي بحت، وبهذا المناسبة يجب أن ننظم المنزل مرة أخرى، وهذا يحتاج لإنتظام الشارع المصري، فلو انتظم الشارع سينتظم كل شئ في مصر، ولو نفذ فيه القانون سيخشي كل شخص القانون، ويجب أن نقوم بعمل حارات، ونتعلم ثقافة الحارة المرورية، وأيضا التعليم، لأنه هو الأساس، وأي حكومة ستأتي يجب أن تضع في دماغها إحترام هذا الشعب، وتنظيم الدولة وتعطي الحقوق للمواطن”.

 

وفيما يتعلق بأهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، قال :”لم يتحقق فيها أي شئ، وأولها العدالة الاجتماعية، وأنا أحيي منظومة وزارة التموين، ولكن الباقي أين العدل الاجتماعي والحرية لهذا الشعب، والـ 40 سنة الماضية كانت بالغة القسوة على الناس وأنا خائف على الحريات في مصر، وأولها منع فيلم، خاصة وأن السينما تعاني، والثقافة مسؤولية هذه الحكومات، وهي هامة جدا، ونزلت لأسفل جدا، وأنظر لفترة السيتينات، وانتاج السينما المصرية، وشاهد الآن”.

وتساءل :”أين الثقافة الجماهيرية، وأين قصور الثقافة، لأنها كانت تعلم، وهذه اندثرت بفعل فاعل، والخوف من الناس والأفكار وتضليل الناس هو من منعها، بهدف رضا الناس بما يحدث، فما يقسمه الله عظيم ولكن المفروض علينا ليس كذلك، فهم خافوا من الأفكار، خاصة وأن الفن فعل ثوري”.

وحول فيلمه “مشوار عمر”، صرح الفنان فاروق الفيشاوي :”طوال الوقت أرفض كثيرا أكثر ما أقبل، وذهبت لمنتجين كثار، وكان حينها وقت أفلام المقاولات، فانتجت حتى أكون معتز بما أقدمه، وأمر المكسب كان معروف أن الذوق العام يتحول، وأنا كواحد من الأسرة السينمائية أتمنى أن يسود هذا النمط، وكنت أعلم أني سأخسر، ولكني معتز بكونه علامات، وأنا الوحيد في مصر الذي لم أبيع النيجاتيف – أصل الفيلم – ، وهناك أفلام حرقت مثل أفلام حسين فكري، بحجة أنه فن إسلامي”.

وأوضح :”ليست كل المسلسلات يجب إعادة عرضها، وهناك ايضا يمكن عرضها مثل الحاوي وليالي الحلمية، ونحن نحتاج من يفكر ويخرج الأرشيف لنرى الأعمال التي تعلم الأخلاق والقيم، والدارما التليفزيونية هي الدرما الاجتماعية، واي دراما تهمه تدخل قلب البيوت”.

 

وفيما يتعلق بفيلم “المشبوه”، قال :”كان به مجموعة رائعة من الممثلين، وكان فيلم صعب، ومحطة مهمة جدا، ونجح نجاح مبهر، رغم أني كنت سأعتذر عنه”.

 

وحول أحداث بورسعيد، تحدث الفنان :”هذه حادثة وماساة كبيرة، ويجب القصاص العادل فيها، وأنا أحيي الشهداء، ولكن لا يجوز بسببها أن تنتهي الرياضة بسببها، والألتراس كانوا شباب عظام جدا، إلى أن غرر بهم، وأخذوهم في سكة السياسة والدين، مثلما سرقوا ثورة 25 يناير، والإخوان كانوا كارثة في هذا الوطن، وكنت متأكد أنهم قبل السنة سيرحلوا، لأنهم غراب عنا، وشكلهم ليسوا حكام بل يفتحوا دكان بقالة، ولم يتعلموا السياسة”.

 

وشدد على أن :”هناك مأخذ كثيرة على حسن البنا، ومسلسل الجماعة كان صادق جدا في تناوله للإخوان، والألتراس يجب أن يتم التعامل معهم بهدوء جدا، وليس أن نرفضهم، بل نستقطبهم بهدوء، ونهتم بهم جيدا، لأنهم كيان كله شباب وملئ بالحماسة، ويستفاد منهم ولا يهاجموا، وبهم أولاد ناس وأعرفهم جيدا ومتربين، ولكن غرر بهم، ولو اخطأوا يجب أن نتحمل خطأهم لأنهم ليسوا مثل الإخوان، ولو تم استقطابهم بحنان سيستجيبوا، وهذه مسؤولية الأندية، ومن حق جماهيرها أن تقومهم، وأيضا وزارة الشباب والرياضة، كما أنه يجب أن يعود الجمهور للملاعب، لأن هذه متعة، ولا تجوز بدون جمهور”.

 

وتابع حديثه في الرياضة :”النادي الأهلي أهلي، وغير جلده، واللاعببين الكبار الذين رحلوا فرقوا معه جدا، وهناك تقييد لهم بسبب عدم وجود جمهور، خاصة لو تم توعية الألتراس سنجد جمهور حقيقي، لأن الجمهور هو من يقوم بثورة حقيقية، ومصر يجب أن تفوز على السنغال، ونأخذ بطولة أمم أفريقيا”.

 

وعاد فاروق الفيشاوي للسياسة، قائلا :”يجب أن يكون هناك وحدة عربية، ونحن لدينا إمكانيات تسمح بهذا، ويجب أن يحب حكام العرب شعوبهم ويتعظوا، وداعش واضح من صنعها، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو سيناريو ردئ ومكشوف”.

 

وتحدث الفنان عن عمله مع الفنانة نادية الجندي، حيث قال :”قمنا بعمل أفلام لها مستوى خاص، و 90% من أفلامها كان الرجل هو العامود الأساسي للعمل، وهي مجتهدة جدا، ولا تفعل شئ في الدنيا سوى الفن، ولا تشرب حتى الشاي، ولديها مواعيد للرياضة وكل شئ، ولديها ميزة قد يعتبرها الناس عيب، مثل أنها تسأل الناس أكثر من مرة، للتتأكد من أنها تفهم، ولكن بها عيب وهو أنها شالت بعض المشاهد من بعض الأفلام، لأنه هي من تقوم بالمونتاج، وكان بيننا تفاهم كبير جدا، وبيننا كيمياء متوافقة”.

التعليقات