تحقيقات
تحذير.. “الأيس كريم والشيبسي والأندومي..” الطريق الأسهل للتخلص من حياة طفلك
لوحظ على المستوى العالمي والمحلي أن هناك زيادة كبيرة في معدلات الأمراض التى تصيب الإنسان، وعلى رأسها الإصابة بمرض السرطان، وذلك على جميع المستويات وفئات المجتمع المختلفة
(رجال – نساء – أطفال)، ومما لاشك فيه فإن للطعام والشراب (خاصة الأطعمة المصنعه) التي يتناولها الإنسان دوراً أساسياً في حدوث العديد من الأمراض والتى تضر بصحه الإنسان بشكل كبير، خاصه فى ظل انتشار بيع الأغذية المصنعة في كل مكان حتى أصبحت من المكونات الرئيسة على موائد طعام الكثير من الناس، وتتنوع المركبات الكيماوية المستعملة في صناعة السلع الغذائية كالمواد الملونة والمحسنة للنكهة والمواد الحافظة ومحسنات قوام الأغذية وغيرها، وهي تسبب حدوث مشكلات صحية كثيرة، فما كان منا إلا التحقيق فى تلك الظاهرة ومتابعة دقيقة لكل منتج على حدا للتأكد من أرتباط تلك الأمراض بتناول الأطعمة المصنعة، حيث تلعب الأغذية المصنعة او المعاملة بالتصنيع مثل (أرتفاع درجات حرارة او حموضة او استخدام أي طرق أخرى) في التأثير على تركيب الغذاء الطبيعى مما يجعلها أكثر مصادر تغير الغذاء فيكون أحد العوامل التي تساهم في تغير تركيبة الخلايا وتكون أكثر عرضة لكي تصبح خلايا سرطانية.
أولاً: مكعبات مرقة الدجاج
ما هى مكونات مكعبات مرقة الدجاج ؟
إننا لا نعرف على وجه اليقين إن كانت مكعبات مرقة الدجاج مصنعة من لحوم الدجاج أم من النفايات المتبقية من مصانع لحوم الدجاج المصنع، أو كما يدعى البعض أنه مصنوع من جلد وعظم الدجاج، مع العلم أن الملوثات البيئيه الموجوده في طعام الدجاج بالإضافه إلى الهرمونات الموجوده في العلف الذى يتغذي عليه الدجاج تتركز في الجلد.
كما تحتوى مكعبات مرقة الدجاج على مادة جلوتامات أحادى الصوديوم (Monosodium Glutamate) وتعرف هذه المادة بـالأختصار MSG .
إذن لماذا نجد مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” في كل الأطعمة التي نأكلها؟ هل هي مادة حافظة أم فيتامين؟ الحقيقة أنها ليست مادة حافظة ولا فيتامين، بل أن مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” تضاف إلى الطعام لأنها تسبب الإدمان لجسم الإنسان.
حتى الموقع الدعائي الذي ترعاه مجموعة مصنعي الأغذية التي تؤيد استخدام مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” http://www.msgfacts.com/facts/msgfact12 يوضح أن سبب إضافة هؤلاء المصنعين لمادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” يتمثل في تحفيز الناس على الأكل بكثرة.
أضرار مكعبات مرقة الدجاج
مادة “جلوتامات أحادى الصوديوم” التى تدخل فى تصنيع مكعبات مرقة الدجاج يسميها البعض فى أمريكا بالسم البطىء (The Slow Poisoning of America)، وهذه المادة الكيميائية الخطيرة تعتبر “منكه” للطعام، وهى تدخل بصورة رئيسية في تصنيع مرقة الدجاج، التي لا تستغني عنها ربات المنازل للأسف.
وبعض الشركات لا توجد في منتجاتها مكوناتها مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” ، ولكن توجد فيها مادة أخرى أسمها “البروتين النباتي المحلمئ” (Hydrolyzed Vegetable Protein) وهي ليست سوى تسمية أخرى لمادة “جلوتامات أحادي الصوديوم”، فالشركات المصنعة تخبئ مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” تحت مسميات مختلفة لكي تستغفل أولئك الذين يحاولون اكتشافها.
وتتمثل خطورة مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” أنها تسبب السمنة وتلف الأعصاب والدماغ، والسرطان، السكري، والشقيقة، والصداع، ومرض التوحد، وأعراض “فرط الحركة وقلة الانتباه”، وتسبب الإدمان لأن مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” تلعب في أعصاب المخ بحيث تقنع عقولنا أن طعم هذا الأكل لذيذ.
تقرير منظمة الصحة العالمية :-
أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً يتضمن منع استخدام مرقة الدجاج للأطفال الأقل من عمر ثلاث سنوات، لأنها الفترة الأهم بالنسبة لنمو مخ الأطفال حيث يتضاعف حجم المخ لأكثر من خمس مرات في هذه الفترة من العمر.
دراسة علمية :-
كشفت دراسة عملية سودانية قام بها عدد من الباحثين بكلية الصيدلة بجامعة الخرطوم وادارة التنسيق الصحي بوزارة الصحه وبين علوم المختبرات الطبية وعلوم التقانة وجامعة السودان عن الأثار الصحية لمرقة الدجاج بان هنالك علاقة بين مرقة الدجاج وبعض حالات السرطان التي تفشت بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة، حيث يستعملها السودانيون بصورة مستمرة، وأشار الفريق الطبي الذي اجري الدراسة وهم د /الفاتح ادريس ود/ عادل محمد حسين ود/ امير محمد سعيد ود/ معتصم ابراهيم والاستاذة رانية محمد المعتصم الي ان قصة الدراسة بدأت نتيجة لاخطار احد المواطنين من ولاية كردفان، وذلك بأن عددا كبيرا منهم والذين يأتون للخرطوم لتلقي العلاج اتضح إنهم مصابون بمرض السرطان وكان الاستفسار عن نوعية الطعام الذي يتناوله هؤلاء المواطنين وكان الرد بانه طعام طبيعي ولكنهم ذكروا إن المنطقة تأثرات في فترة سابقة بالجفاف والتصحر حيث أتت إغاثات كثيرة حيث استغلها الناس في طعامهم كما حضر احد الطلاب من الولاية الشمالية وذكر ان السرطان انتشر بصوره كبيرة في المنطقة وذكر ان اهل المنطقة يستعملون مكعبات مرقة الدجاج بكميات كبيره ومن هنا بدأ البحث.
واضحت الدراسة بان التجربه بدأت باحضار ثلاثين فاراً تم تقسمها الي ثلاثة مجمعات في كل مجموعة عشرة فئران حيث اعطيت المجموعة الأولي طعام عادي والثانية طعام عادي معه مكعبات مرقه الدجاج بنسبة 10% اما المجموعة الثالثة اعطيت طعام عادي ومرقة الأرز بنسبة 10% ثم تركت المجموعات علي هذا الطعام لمدة 17 أسبوع و 19 يوم وتمت مراجعة الفئران لتسجيل المواصفات حول وزنها ونشاطها خلال هذه الفترة ولوحظ أن المجموعتين الأخيرتين والذي يحتوي طعامها علي مرقه دجاج قد زادت زيادة ملحوظة خلال الأسابيع الأولي علي أن نشاطها قل بصورة واضحة وبعد ذلك تناقص وزنها واصبحت هزيلة، كذلك فقد مات فأران من المجموعتين الي جانب ذلك قل عدد المواليد وأكدت الدراسة أن مرقة الدجاج لها أثار كبيرة في الولادة والحمل إذ انها تقلل عدد المواليد.. وبعد ذلك تم قتل نصف الفئران لعمل التشريح من الأنسجة المختلفة والمخ والأمعاء والكبد والكلي، فقد لوحظ ان هنالك ضمور في مخ الفئران وعدم وجود كلي واضحه للفئران، وكذلك حدث تصلب وتفجر واضح في كلي فئران المجموعتين الأخيرتين.
دراسات أخرى :-
كما أن هناك العديد من الدراسات الواردة في كتاب جون إيرب (التسميم البطيء لأمريكا) تشير إلى علاقة مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” في حدوث مرض السكري، والشقيقة، والصداع، ومرض التوحد، وأعراض “فرط الحركة وقلة الانتباه، بل أن المادة لها علاقة في التسبب بحدوث خرف الشيخوخة (الزهايمر). وقد أكد جون إيرب من خلال تلك الدراسات أن العلماء في المئات من الدراسات حول العالم قد تمكنوا من توليد فئران وجرذان سمينة لاستخدامها في الاختبارات الخاصة بدراسة الحمية والسكري، ونظرا لأنه لا توجد أصلا فصيلة من الجرذان أو الفئران تتميز بسمنة طبيعية، فقد اضطر العلماء إلى توليدها. وقد تمكن العلماء من جعل تلك القوارض سمينة سمنة مرضية عبر حقنها بمادة كيميائية لحظة ولادتها.
وقد حقنت بمادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” (monosodium glutamate) التي ضاعفت كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، مما أدى إلى حدوث سمنة الجرذان (وربما البشر؟). وأسبغ العلماء على تلك الفصيلة من القوارض السمينة التي ولدوها لقب “الجرذان المعالجة بـجلوتامات أحادي الصوديوم”.كم أوضحت الدراسة أن سبب إضافة المصنعين للأطعمة لمادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” يتمثل في تحفيز الناس على الأكل بكثرة، ومنذ أن استخدمت مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” لأول مرة في الأطعمة الأمريكية قبل خمسين عاما مضت، فقد صارت تستخدم بجرعات هائلة في إعداد الوجبات الجاهزة، ومكعبات مرقه الدجاج، والشوربات، والمأكولات الخفيفة، والوجبات السريعة التي تغرينا بتناولها كل يوم، ومادة “جلوتامات أحادي الصوديوم” ليست مادة تسبب السمنة كما ثبت علميا ، بل أنها أيضا مادة تسبب الإدمان، فهي مثل النيكوتين (المادة التي تسبب الإدمان في السجائر) للطعام، وإذا كنت من أولئك القلة الذين لا يزالون يعتقدون بفائدة مادة “جلوتامات أحادي الصوديوم”، ولا تصدق ما يؤكده جون إيرب، فابحث عن الحقيقة بنفسك واذهب إلى “مكتبة الطب الوطنية”(the National Library of Medicine) وطالع موقعها على شبكة الانترنت (PubMed Home)ثم ادخل كلمة “سمين ومادة جلوتامات أحادي الصوديوم”، واقرأ بعضا من 115 دراسة طبية تظهر أمامك في الشاشة.
فنحن لا نريد أن نكون جرذان في تجربة علمية ضخمة، ولا نوافق على أطعمة تجعلنا أمة من الخراف السمينة المتبلدة المدمنة التي تنتظر جزارها.
ثانياً: رقائق البطاطس (الشيبس)
مكونات رقائق البطاطس
شرائح البطاطس ومكسبات الطعم ومواد حافظة والوان صناعية
خطوات تصنيع رقائق البطاطس
يرى الدكتور فوزي عبد القادر الفيشاوي (الأستاذ بقسم علم وتكنولوجيا الأغذية بكلية الزراعة جامعة أسيوط) أن كثيرا من منتجات رقائق البطاطس المعروفة بالشيبسي (Potato Chips) والتي تنتشر في كل مكان.. يحوطها الكثير من الغموض، وأن الذين يدققون في مكوناتها وما تحتويه من مضافات بحثًا عن الحقيقة التي تخفيها أحيانا مزاعم ترويجية تضلل المستهلكين، وقد تؤدي إلى الإضرار بصحة أطفالنا.. قليلون. وقد أوضح الدكتور فوزي في دراسة تحت عنوان “أطفالنا وإدمان الشيبسي” أن فم الطفل هو المستهلك الذي تستهدفه شركات تصنيع الشيبسي، وتبدأ أولى خطوات صناعة البطاطس المقلية بانتخاب نوع البطاطس الصالحة للقلي والتحمير؛ فالبطاطس الجديدة الكثيرة الرطوبة لا تصلح، وكذلك القديمة المخزونة؛ لأنها تحول قدرا من نشوياتها إلى سكر، وكذلك البطاطس المسماة بالشمعية وهي معروفة بغناها بالسكر وفقرها في النشويات؛ حيث إنها عند تحميرها في الزيت يتلون سطحها الخارجي سريعًا قبل أن ينضج داخلها؛ مما يجعل طعمها لينا رخوا من الداخل محترقًا من الخارج، ويرجع هذا لحدوث بعض التفاعلات بين السكر وبعض المواد النيتروجينية التي تؤدي إلى اكتساب البطاطس لونًا بنيًا غير مستحب، لذا فالنوع الذي يصلح لهذه الصناعة هو النوع غير الشمعي الذي يمتاز باحتوائه على نسبة عالية من النشويات وقلة المحتوى من السكر، وهذا يؤدي إلى نضج قطع البطاطس المحمرة من الداخل قبل أن يتلون سطحها الخارجي، ولذا تعطي مذاقًا لذيذًا وقرمشة مستحبة لدى المستهلكين، وبعد انتقاء درنات البطاطس وفرزها في أحواض الغسيل، يتم نقلها إلى أجهزة التقشير (الكاريورلدوم) التي تنزع عنها قشرتها الخارجية تمهيدًا لتقطيعها آليا إلى رقائق بسُمك 1 إلى 2 مم، ثم توضع هذه الرقائق في تنكات التحمير العملاقة، التي تحتوي على كميات هائلة من زيوت التحمير.
وعلى الرغم من أننا نطالع على أكياس الشيبسي عبارة تقول “زيت نباتي”.. فإنها بالطبع عبارة مضللة تكشفها نشرة أصدرتها وزارة الصحة الأمريكية ضمن مطبوعات المعاهد القومية المتخصصة رقمها 2920-92 تحت عنوان “كي تأكل لتخفيض الكوليسترول في الدم”، وهي عبارة تدل على احتواء أي منتج غذائي على نسبة من الكوليسترول، وهذا تؤكده حقيقة أن صانعي رقائق البطاطس لا يستخدمون في تحميره غير زيت النخيل؛ نظرا لموافقة صفاته التكنولوجية لأغراض الصناعة، مثل انخفاض معدل قتامة اللون، والخلو من الرائحة في درجة الحرارة العادية، وانخفاض معدل تكوين الرغوة، وكذلك لثباته ضد الأكسدة بسبب قلة الأحماض الدهنية الثنائية عديمة التشبع، وكذلك خلوها من الأحماض الدهنية الثلاثية عديمة التشبع، وكلها أحماض دهنية غير ضارة بالصحة؛ لأنها لا تؤدي لارتفاع نسبة الكوليسترول بالجسم، ويذكر أن زيت النخيل يمكن أن يتحمل عمليات التحمير لمدة طويلة تصل على 52 ساعة متواصلة؛ مما يوافق أغراض الاستعمال الطويل، ومن المعروف أن عملية تحمير رقائق البطاطس تتم في تنكات ضخمة مليئة بالزيت قد يصل حجمها إلى طن، وهي تنكات مراقبة بأجهزة حساسة تتابع درجة التدخين ودرجة الحرارة أثناء التحمير، لكن لا بد من الاعتراف بصعوبة تغيير الزيت كل يوم أو كل أسبوع أو حتى كل شهر، وقد تتواصل عملية تسخين الزيت لعدة أشهر لدرجة حرارة تصل إلى 180 درجة مئوية، وهي درجة حرارة عالية يتعرض عندها الزيت لجملة تفاعلات بعضها يجري داخل الزيت نفسه والبعض الآخر يحدث بين الزيت والأكسجين أو بينه وبين رقائق البطاطس أو الماء الموجود داخل البطاطس، وهذه التفاعلات قد تتسبب في تكوين العديد من البوليمرات الضارة بالصحة.
أضرار رقائق البطاطس
1- رقائق البطاطس تحتوي على سعرات حراريه مرتفعه تتراوح ما بين 500 – 10000 سعره حراريه، وهذ أحد أهم اسباب السمنه التي يتعرض لها الأطفال.
2- تحتوى أيضاً على مادة (جلوتامات أحادى الصوديوم)، وقد تم مسبقاً شرح أضرار تلك المادة وما تسببه من أمراض كثيرة على رأسها مرض السرطان.
3- تحتوى رقائق البطاطس على مادة (الاكريلاميد)، والمعروف أن مادة الأكريلاميد التي تتكون إثر تعرض المواد النشوية لدرجات حرارة عالية تزيد على 120 درجة مئوية هي من المواد المسرطنة، وقد ثبت تأثيرها المسرطن على حيوانات التجارب. وهى مادة كيميائيه تستخدم في صناعة البلاستيك وقد تم اكتشاف وجوده في بعض الأغذيه المطبوخه تحت درجات حرارة عاليه، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية في مارس 2005 بياناً بعنوان (الاكريلاميد قد يشكل خطراً على الصحة)؟! نتيجة لبحث أعلن عنه في السويد عام 2002.
والأكريلاميد مادة تؤدي للاصابه بالسرطان وكذلك تلف الخلايا العصبيه، وقد تبين ان متوسط مستويات مدخول الاكريلاميد المستمد من جميع المصادر في حدود 65 ميكروجراما يوميا للشخص البالغ وهو مستوى يقل بصوره ملموسه عن المدى المعروف بانه يسبب الإصابه بتلف الأعصاب في حيوانات التجارب، وقد أكد الباحثون في المؤتمر الذي نظمته إدارة الأغذية الوطنية السويدية أن كيسا عاديا من الشيبسي قد يحتوى على كمية من هذه المادة أكثر بحوالى 500 مرة من الحد الأقصى المسموح به فى مياه الشرب الذى حددته منظمة الصحة العالمية، وأوضح العلماء أن هذه المادة تشجع حدوث طفرات جيبنية وقد لوحظ فى الإختبارات التى أجريت على الحيوانات أنها تسبب أوراما حميدة وخبيثة فى المعدة وتلف الجهاز العصبي المركزي والطرفي.
وقد حذر علماء التغذية أن هناك خطورة محتملة على من يتناولون مادة الأكريلاميد حتى ولو بكميات صغيرة جدا على المدى الطويل بعد ثبوت تسببها للسرطان فهى يمكن أن تكون السبب فى إصابة نصف مليون سويدى بالسرطان سنويا.
كما تنص المواصفات الأوربية على ألا تزيد نسبة الأكريلاميد فى الغذاء عن 10 أجزاء لكل مليار جزء ولكن هيئة مواصفات الغذاء البريطانية اكتشفت أن الشيبسي تحتوى على 12 ألف و800 جزء لكل مليار جزء وحوالى 1280 جزء فى أنواع مختلفة من المقرمشات وما يقرب من 4 آلآف جزء فى الخبز المقرمش.
تجربة لمعرفة نسبة الأكريلاميد: قام خبير كيميائى بأخذ كمية من البطاطس المعدة للتحمير ووضعها في الفرن لمدة 15-20 دقيقة حسب التعليمات فظهرت مادة الأكريلاميد بشكل طفيف وبعد 30 دقيقة من التحميص اكتسبت البطاطس اللون الذهبي المعروف وزادت نسبة الأكريلاميد 120 ضعف وبعد 45 دقيقة أصبحت البطاطا مقرمشة ووصلت نسبة الأكريلاميد أعلى بأربعمائة ضعف مما لو أجرى التحميص لربع ساعة فقط.
يقول د. جورجن شلونديت رئيس قسم سلامة الطعام بمنظمة الصحة العالمية أن الأكريلاميد تدخل فى الجينات الوراثية وتغير فيها وأن نسبة كبيرة من 30% إلى 40% من حالات السرطان المرتبطة بنوعية الغذاء الذى قد يرجع سببها إلى هذه المادة.
الجدير بالذكر انه منذ الاعلان عن نتائج الدراسات السويديه وما تلاها من دراسات اجتاح العالم حاله من الذعر، خاصه ان صناعة رقائق البطاطس من الصناعات المربحه ولذا فلا تبخل الشركات المنتجه في الانفاق بسخاء على حملات لها والترويج خاصه أن هذه الشركات تتوجه بخطابها الى اكثر شرائح المستهلكين هشاشه وهم الأطفال والمراهقين فنرى طوفاناً من الدعايه يخاطب عقولهم، فضلا عما تقدمه الدعايه الإعلانيه من عناصر الإثاره والتشويق مثل تصميم عبوات البطاطس في اشكال مبهره والألوان الزاهيه كي تجذب اليها الأطفال.
4- ما نشرته جمعية القلب البريطانية عن أضرار الشيبس:- تتناول كيس من البطاطس أم تشرب زجاجة زيت؟ هل يمكنك أن تشرب خمسة لترات من زيت الطهي؟ ربما يصيب مجرد رؤية شخص يشرب زيتا المرء بالغثيان، لكن هذا هو بالضبط ما يحمله أحدث ملصق التوعية التي أعدتها جمعية القلب البريطانية حيث يحمل الملصق صورة طفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها وهي تتجرع زجاجة كاملة من زيت الطهي الذي يتساقط علي ملابسها، وعلى الملصق عبارة تقول ما يدخل في صنع رقائق البطاطس يدخل إلي جوفك مباشرة، هذه الدراسة التي أعدتها جمعية القلب البريطانية سببت الصدمة للملايين من البريطانيين، وقد كشفت الجمعية الخيرية التي ترعي أبحاث أمراض القلب عن هذه الدراسة في إطار حملة دعاية تهدف إلي التوعية بمخاطر التناول المكثف لرقائق البطاطس الشيبس، والزيوت التي تستخدم في القلي في درجات حرارة عالية تحتوي علي كميات كبيرة من الدهون المشبعة والتي تترسب في الأوعية الدموية وتتسبب في أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب، هذا إلي جانب كميات الملح والمواد الحافظة التي لها تأثير سلبي علي الصحة العامة، وتشير الإحصائيات إلي أن أكثر من نصف الأطفال اعتادوا علي تناول كيس من رقائق البطاطس كل يوم، كما أن واحد بين كل خمسة أطفال يتناولون أثنين أو أكثر من أكياس الشيبسى كل يوم وهو ما تقدر الجمعية أنه يعادل تجرع تسعة ليترات من الزيت كل عام.
5- اكد احد التقارير الحديثة التى صدرت للوكالة الأوروبية أن شرائح البطاطس المعروفة عالمياً باسم (الشيبسي) تحتوي على مواد تسبب السرطان، إضافة إلى إحتوائها على كميات مهولة من الدهون، ونقلت صحيفة الأهرام عن صحيفة (ملادا فرونتا) التشيكية التي نشرت التقرير أن الباحثين فحصوا 18 عينة من أكياس البطاطس التي تباع في الأسواق الأوروبية وثبت لهم أن هذه الرقائق تتضمن كمية كبيرة من مادة “اكريلاميد” التي تسبب السرطان، وتنصح الدراسة بتناول البطاطس التي تحتوي على دهون أقل وبألا يزيد استهلاك البالغين عن كيس واحد منها أسبوعياً، وأما الأطفال فوق عشر سنوات فلا يجب أن يزيد استهلاكهم على كيس واحد كل أسبوعين، وأما من هم تحت سن العاشرة فيجب ألا يتناولوا الشيبسي إطلاقاً.
6- كما أكد تقرير صدر مؤخراً عن ( وزارة الصحة المصرية ) أن حرق النشويات حرارياً غير صحي وطالب بالإكثار من المواد الغذائية الطازجة والمسلوقة وعدم تناول مواد غذائية تعرضت لدرجات حرارة عالية أو محروقة وخاصةً النشوية منها، وحذر التقرير من زيادة مادة “الأكريلاميد المسرطنة والموجودة في البطاطس والمواد الغذائية المحتوية على نسبة عالية من النشويات المعاملة حرارياً، حيث أظهرت نتائج التجارب المعملية أن بعض أنواع الشيبس، وكذلك بعض (المقرمشات) تحتوي على نسب أعلى من “الأكريلاميد” وذلك لتعرضها إلى درجة حرارة أعلى، أما البطاطس المسلوقة والطازجة فلم يعثر بها على أي نسبة من هذه المادة الضارة.
7- حذرت دراسة ألمانية حديثة السيدات الحوامل من تناول الشيبسي والبطاطس المقلية أثناء فترة الحمل، وطبقا لما ذكره البروفسير “فريتز سورجيل” من معهد الأبحاث الحيوية والصيدلية في نيورمبرج.
8- الألوان والأصباغ في رقائق الشيبسي وبعض الأطعمة المختلفة: عدة دراسات بريطانية حديثة قامت بالربط بين هذه الأصباغِ الغذائية الصناعية وإصابة الأطفال بمشاكل الاِضطرابات السلوكية (التوحد والاضطرابات الأخرى) قد يكون ناجما جزئيا عن تناول اطفالنا لهذه الأصباغ غير الطبيعية.
هذا وقد قامت العديد من الدول مثل المملكة المتحدة وأجزاء من أوروبا بالتفاعل ايجابيا مع هذه الدراسات وبدأت باقصاء هذه الأصباغِ الإصطناعية من منتجاتها، وعلى الرغم من وجود ادلة كثيرة على خطورة الأطعمة الملونة على أطفالنا، إلا أن ادارة الغذاء والدواء الامريكية ترفض منع استعمال الأصباغ في اطعمتنا، والأسوأ من ذلك يستعمل صانعوا الأغذية اليوم هذه المواد الكيمياوية الملوّنة خمس مرات أكثر من ما كانوا يستعملونها قبل 30 عاما، لذا على كل أسرة تجنب الأغذية التي تحتوي على هذه الألوان والأصباغ:-
(Red 40- Red 3- Red 40- Yellow 5 – Yellow 6- Blue 1- Blue 2- Green 3- Orange B).
كما يقوم بعض المنتجين بوضع المكونات (الالوان والأصباغ) تحت أسماء غير تقليدية للتضليل منها :
Allura Red AC المعروف باسم Red 40
Erythrosine المعروف باسم Red 3
Indigotine المعروف باسم Blue 2
Tartrazine المعروف باسم Yellow 5
وفى أحيان أخرى تدرج “lakes” كمكونات، وهذا صبغ غذائي ضارّ أيضاً في شكله المائي عديم الذوبان.
9- المواد الحافظة: تسبب السرطان كما انها تسبب أضرار أخرى للجسم وفيما يلي عرض شامل لجميع المواد الحافظه المسجله على المنتجات وتفاوت نسبة خطورتها ويرمز إليها بحرف E ثم رقم.
المواد الحافظه الغير ضاره بشكل كبير..
E300- E404-E101- E301- E406-E132- E302- E408-E140- E303- E409-E160- E304- E410-E163-E305- E411-E170- E306- E413-E174- E307- E414-E175- E308- E420-E200- E309- E421-E201- E322- E422-E202- E325- E471-E203- E326- E472-E206- E327- E473-E207- E331-E474-E238- E332- E475-E260- E333- E480-E261- E334-E262- E335-E263- E336-E270- E400-E100-E280- E401-E281- E402-E292- E403
المواد الحافظة المسببه اضطرابات هضميه
E330- E339- E340- E341- E407- E450- E461- E462- E463- E465- E466
المواد الحافظة المشكوك فيها
E104- E122- E141- E150- E151- E153- E171- E173- E180- E240- E241
المواد الحافظة المسببة للسرطان
E131 E142 E210 E211 E330 E212 E213 E214 E215 E217 E239
المواد الحافظة الممنوعة دولياً
E103- E105- E111- E121- E125- E126- E130- E152- E161
المواد الحافظة المسببه للحساسيه الجلديه
E230- E231- E232- E233- E311- E312
المواد الحافظة التى تسبب اضطرابات معوية
E221- E222- E223- E224
المواد الحافظة التى تسبب ضغط الدم
E250- E251- E252
المواد الحافظة التى تسبب ارتفاع نسبة الكوليستيرول
E320- E321
المواد الحافظة الخطيرة
E102- E111- E120- E124- E127
المواد الحافظة التى تؤثر على فيتامين B10
(E220)
مواد حافظة خطيرة جدا ومحظور بيعها في الولايات المتحدة
E123
ولذلك يتوجب علي كل مستهلك يهتم بصحة أسرته أن ينظر عند شراء المنتجات الى البطاقة للتعرف على العناصر التى يحتوى عليها المنتج، مع الأبتعاد قدر الإمكان عن تلك النوعيات التى تدخل فيها كميات كبيرة من تلك المواد الحافظة والابتعاد عن تناول الأغذية المضافة إليها ألوان صناعية وخاصة الحلوى التى يقبل عليها الأطفال والاتجاه الى استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة والمنتجات الطبيعية النقية.
10- ولاية كاليفورنيا تحذر من رقائق البطاطس: هناك عبارة (حكومية) شهيرة توضع في معظم دول العالم على علب السجائر تحذر من أخطار التدخين..
وفى أمريكا وتحديدا ولاية كاليفورنيا، تريد وضع تحذير مشابه على حاويات شرائح البطاطس المقلية بالزيت ..ويبدو أن لهم الحق في ذلك، لوجود أسباب كثيرة تحذر من تناول تلك الأطعمة.. ففي الوقت الذي تعتبر البطاطس المقلية واحدة من أكثر الأطعمة الأمريكية شعبية، فإن الأخطار تتربص بآكليها، ومن هنا أصبحت البطاطس المقلية موضوعاً لتصادم كبير خصوصا في الفترة الأخيرة، أما قضية النزاع فتحوم أساسا حول مركب الأكريلاميد، وما إذا كان ينبغى على الشركات المنتجة لشرائح البطاطس أن تضع على علبها وأكياسها البلاستيكية الحاوية للبطاطس، عبارات تحذر من خطورة البطاطس المقلية، أو ما إذا كان يلزم هذه الشركات أن تقلل من مستويات الأكريلاميد المتراكمة فيها ؟؟
المعركة المحتدمة تشمل الأطراف التالية: المدعي العام في كاليفورنيا من جهة، وصانعو الغذا، وإدارة الغذاء والدواء (FDA) ففي سبتمبر الماضي رفع المدعي العام، بيل لوكير (Bill Locker) دعوى قضائية على مطاعم ماكدونالدز ومطاعم بيرغر كنغ وشركة فريتوا ليز، إضافة إلى ست شركات أخرى تصنع الطعام .وطالب في دعواه بإجبار هذه الأطراف على أن تضع عبارات تحذير على جميع شرائح البطاطس ورقائق البطاطس، على أن يحمل التحذير كلمات مثل: (هذا المنتج يحوي مركبا معروفا لدى “السلطات” يسبب السرطان).
ثالثاً: الشعرية سريعه التحضير
مكونات الشعرية سريعه التحضير “الاندومي”
الاندومي عبارة عن شعيرية مصنوعة من دقيق القمح مضافاً إليها بعض النكهات والمواد الصناعية وهنا تكمن مشكلتها كما هو الحال في كثير من المواد الغذائية.
أضرار الأندومي
الأندومي تسبب ضعف النمو وتؤثر في قوة العظام كما إن تناولها بكثرة يؤثر على صحة الطفل بوجه عام وقد يؤدي تناولها بشكل مستمر في إصابة الطفل بأمراض الكبد المستعصية .
ويرجع العلماء تحذيرهم من وجبة الأندومى تحديدا لانتشارها (خاصة بين الأطفال) بشكل لافت نظراً لسهولة تحضيرها علما بان أضرارها خطيرة جدا بدراسات أو تجارب عينية، حيث أن الإندومى يحتوى على مادة e621 وهى مكتوبة على ظهر الكيس وهذه المادة بعد البحث ظهر أنها تسبب تسمم المخ لأنها أخطر محسنات الطعم على الإطلاق لأنها تسبب تلف في خلايا المخ الغير قابلة للتجدد وتسبب تراجع الذاكرة وضعفها وتدهور القدرات العقلية وفقدان القدرة على التركيز ومعالجة الأمور الحسابية أو الرياضية المتوسطة ثم تؤدى إلى غباء فعلى بدون مبالغة، كما تسبب أمراض عصبية تابعة لتلف خلايا المخ مثل الشلل الرعاش والزهايمر والصداع المزمن ومع الاستمرار في تناولها تؤدى للسرطانات مثل سرطان الثدي وارتفاع الكولسترول وضغط الدم والأزمات القلبية الحادة وغير ذلك الكثير.. كما أنها تسبب البدانة المرضية الغير قابلة للعلاج حتى مع الرياضة أو الأدوية لأن تغير في تركيب الدهون في الجسم هذه المادة هي أحد مشتقات مادة (جلوتامات أحادى الصوديوم).
رابعاً: اللحوم المصنعة (المعلبة)
مكونات اللحوم المصنعة
ينتشر استعمال مواد نشوية مالئة وبعض النواتج الثانوية لذبائح اللحوم كالأمعاء والكرش بعد طحنها وسحقها في تحضير بعض منتجات اللحوم مثل المارتدلا واللانشون والنقانق والهمبرجر ويضاف إليها التوابل وغيرها لتغطية عيوب قد تظهر في مذاقها ونكهتها وتحسين لونها ومظهرها، كما شاع استعمال اللحم الصناعي المحضر رئيساً من بروتينات بذور فول الصويا كالهمبرجر والنقانق دون ذكر بعض مصانع الأغذية على لصقات عبواتها ذلك.
أضرار اللحوم المصنعة
ينتشر استخدام مركبات نتريت الصوديوم أو البوتاسيوم وكذلك أملاح النترات لهذين العنصرين في مخاليط تسوية اللحوم لجعل لونها أفضل وأكثر جاذبية للمستهلكين نتيجة تفاعل هذه المواد مع أصباغ خضاب الدم (الهيموجلوبين)، وتستعمل مركبات نتريت نتيجة فعاليتها المضادة للجراثيم كمواد حافظةPreservatives في اللحوم كعلب لحم اللانشون والسجق والمرتديلا فهي تعيق فسادها أثناء تخزينها، ويؤدي استخدام كميات كبيرة منها كمواد حافظة في الأغذية إلى حدوث حالات تسمم بها، واكتشف العلماء تكوين مركب ثنائي إيثايل نتروز أمين نتيجة التفاعل بين مركب ثنائي إيثايل أمين الموجود طبيعياً في الأسماك ومركب النتريت المستخدم لوقايتها من الفساد قبل تجفيفها وتصنيعها، وتستطيع مركبات النتريت التفاعل بطريقة غير أنزيمية مع مركب ألكيل أمين مثل ثنائي ايثايل أمين في بيئة حمضية وتكوين مركب ثنائي ايثايل نتروز أمين له فعالية مسرطنة وعامل مسبب لتسمم كبدي في حيوانات التجارب، لكن تناول فيتامين ج يثبط تفاعل النترزة nitrosation ، كما تعمد بعض مصانع اللحوم المحفوظة إلى إضافة مركبات حمض نيكوتينك (وهو أحد أفراد مجموعة فيتامين ب المركب) أو نيكوتينات الصوديوم Sodium nicotinate إلى اللحوم للمحافظة على لونها الأحمر المرغوب من المستهلكين ويؤدي تناول كميات كبيرة من هذا المركب إلى ظهور أعراض مرضية في الإنسان تشمل تورد الوجه flushing وحكة في الوجه والرقبة وغثيان وتعرق وتشنج في البطن.
خامساً: الأيس كريم والجيلي
أضرار الأيس كريم والجيلى
اكتشف العلماء أن مركب كارجينان Carrageenan وهو عديد سكر جلاكتوز مكبرتSulphated polygalactose يستخلص من أعشاب بحرية تسمى Irish Moss (Carrageenوتسمح القوانين الغذائية باستعماله كمادة مستحلبة ومثبتة للسوائل في صناعة بعض الأغذية مثل الأيس كريم والجيلي، ويسبب استعماله حدوث إسهال وتغيرات مجهرية في الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء يشبه ما يحدث في قرحة القولون، وقد يؤدي حقنه تحت جلد فئران التجارب إلى تكوين أورام لحميةSarcomatosis في موضع حقنه، لكن لا تتوفر أدلة علمية على تأثيراته المسرطنة عند إعطائه عن طريق الفم لحيوانات التجارب، وتكون الكمية المسموح بالحصول عليها من كارجينان وفيورسيلاران furcellaran بحد أقصى مقداره 50 ملجم لكل كجم من وزن جسم الإنسان، وقد تستعمله بعض شركات إنتاج المثلجات اللبنية (أيس كريم) دون ذكر ذلك على عبواتها .
تأثير الأطعمة المصنعة على الحالة المزاجية..!!؟
وفقا لدراسة جديدة ربطت بين الغذاء والمزاج، تبين أن المستويات العالية من الأطعمة المصنعة يمكن أن تسبب الكآبة. هذا وأشارت الدراسة التي نشرت في المجلّة البريطانية لطبّ الأمراض العقلية التي أشارت إلى أن الأطعمة الغنية بالدسم والمصنعة يمكن أن تحفز الكآبة. بينما تناول الأطعمة الطبيعية والصحية تحمي من الإصابة بالاكتئاب. وحلّل علماء الأوبئة البريطانيون والفرنسيون بيانات المزاجِ والغذاء لأكثر من 3.486 رجل وامرأة (متوسط أعمارهم 55) في دراسة وايتهول الثّانية على موظّفي مكتب مقرّه لندن. كلّ مشارك أجاب في إستفتاء غذائي عن عدد المرات التي تناولوا بها وجبة طعام محددة الحجم خلال العام السابق (مع إجابات تراوحت من «أبدا» إلى «6 مرات أو أكثر في اليوم»).تلك البيانات تحولت إلى وجبة يومية، ونمطان غذائيان مميزان «نمط الغذاء الكامل» (محدد بكمية يومية غنية من الخضار والثمار والسمك) و«نمط الغذاء المصنع» (محدد بالاستهلاك المفرط من الحلويات، الشوكولاته، المقالي، اللحم المصنّع، الفطائر، الدقيق، ومنتجات الألبان الدسمة والتوابل). بعد خمسة سنوات، أجاب المشاركون عن استفتاء قصير صمّم لقياس أعراض الكآبة لدى عامة الناس بعد تعديل المتغيّرات مثل العمر والجنس، وجد العلماء بأن الاستهلاك العاليِ للغذاء المصنّعِ ارتبط بإمكانية متزايدة للإصابة بالكآبة، بينما أولئك الذين كان لديهم استهلاك أعلى للأطعمة الكاملة كانت نسبة الكآبة أقل لديهم، ولدرجة أقل بين أولئك الذين تناولوا «نمط الغذاء الكامل» الصحي.
وهذا يعني أن الأغذية المصنعة وسهلة الإعداد قد تبدو أشهى وألذ ولكن محتواها من السكر والدهن يترك تأثيرا أقوى على الجسم ويتركه مصابا بحالة من التراجع النفسي، الأمر الذي يسبب الكآبة والخمول عكس الطعام الصحي.
آراء طبية حول الأطعمة المصنعة
خطورة المواد الحافظة أنها تساعد فى تكوين خلايا حرة تكون سببا فى الإصابة بالسرطان، وإحداث تغيرات فى الـdna وبعض خلايا الجسم، هذا ما أكده الدكتور عمرو راضى شلبى، الأستاذ بمعهد تكنولوجيا الأغذية، مشيرا إلى أنه من المفترض استخدام المواد المضافة سواء الحافظة أو الملونة للأغذية بعد مرور عشر سنوات من إجراء التجارب الدقيقة عليها، إلا أن أكثر المصانع فى مصر تنهى تجاربها خلال سنتين فقط نظرا لحاجتها لمثل هذه المواد فى الاحتفاظ بالطعام لفترات أطول مما يحقق مكاسب كبيرة لشركات ومصانع الأغذية. وأكد د/ عمرو راضى على ان التجارب التى تم إجراؤها بكليتى الزراعة والطب البيطرى بمشتهر على فئران تجارب أثبتت أن بعض المواد الحافظة تؤدى إلى سقوط الشعر وجحوظ فى العينين وتضخم فى الكبد، محذرا من خطورة تناول الأغذية المصنعة مثل الشيبسى والكاراتيه والبسكويت والعديد من الحلويات التى يحرص الأطفال على شرائها والمضاف إليها مواد صناعية حتى لو كتبت عليها عبارة «مطابقة للمواصفات»، مصنفا مادتى «النتريت» و«ميتا باى سلفيت» ضمن المواد الحافظة الخطرة التى يؤدى استخدامها إلى تكسير خلايا الجسم وخلايا المخ مما يؤثر سلبا على صحة الأطفال.
كما أكدت الدكتورة رندة شريف، استشارى طب الأطفال، أن الفورمالين أيضا مادة قاتلة يحظر استخدامها، إلا أن مصانع بير السلم تستخدمها فى صناعة وحفظ الألبان، محذرة من تناول الأطفال للحلويات ذات الألوان الصناعية حتى لا يصابوا باضطرابات نفسية وعصبية. بالإضافة إلى أمراض السرطان والفشل الكلوى والكبد التى تصيب الأطفال على المدى البعيد بسبب تراكم المواد الحافظة فى أجسامهم، بينما قد يصاب الطفل أحيانا بأمراض الجهاز الهضمى مثل الإسهال أو النزلات المعوية على المدى القريب.
وتضيف الدكتورة سوسن أحمد، أستاذ التغذية بجامعة قناة السويس، قائلة: المواد الصناعية الملونة والحافظة يتم استخدامها لإطالة مدة التخزين أو إكسابها نكهات مميزة حتى لا تفسد الأطعمة، مشيرة إلى أن هذه المواد قد تكون مبيضة أو مانعة للأكسدة وأخرى تعطى للحوم المحفوظة اللون الأحمر، وتنصح الدكتورة سوسن بالابتعاد تماما عن المواد الغذائية التى تحتوى على مواد حافظة، مشيرة أنه تم إجراء تجارب عن تأثير بعض أنواع الحلويات التى تتم صناعتها فى مصانع بير السلم على حيوانات تجارب وأطفال، وكشفت التجارب عن تأثير المواد الحافظة والملونة على نمو الأطفال وإصابتهم ببعض أنواع الحساسية، موضحة أنه من الأفضل تناول الألبان الطازجة أوالمجففة، والابتعاد عن الألبان المضاف لها مواد حافظة صناعية حتى لو كانت تحمل عبارة (مطابقة للمواصفات).
كما أضاف الدكتور سيد أحمد فرحات، الباحث الأول بقسم الأغذية الخاصة والتغذية بمركز البحوث الزراعية، أن هناك مواد لها خاصية التراكم داخل جسم الإنسان، وأخرى تتحلل لمواد أكثر سمية مثل نتريك ونترات الصوديوم المستخدمة لحفظ اللحوم، والتى تتحلل داخل الجسم لـ نيتروز أمين وهو أشد خطورة على صحة الإنسان، كما أن الألوان الصناعية الموجودة فى المشروبات الغازية والمصاصات والتى يضاف لها مادة “سن ست يلو” تسبب ارتفاعا فى وظائف الكبد وتؤدى للإصابة بالسرطان.
من خلال هذه الدراسه نلاحظ أن كل الأطعمة المصنعة (ما ذكر منها وما لم يذكر) لا تخلو من المواد والمركبات الكيماوية المستعملة في صناعة السلع الغذائية كالمواد الملونة والمحسنة للنكهة والمواد الحافظة ومحسنات قوام الأغذية وغيرها، والتى تؤثر بالسلب على الصحة العامة للإنسان وتسبب الكثير من الأمراض خاصة للأطفال، فى ظل غياب الرقابة الصحية والدراسات الطبية على تلك المنتجات الغذائية. فأين نحن والشارع العربي من هذا..!؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه دائماً فى ظل مايحدث من صراعات تخوضها المؤسسات الصحية العالمية ضد الشركات المنتجة للأطعمة المصنعة التى تدعمها الجهات السياسية.. خاصة أن شعوبنا تأتي في مقدمة المستهلكين لمثل هذه الأغذية موضع الأتهام.. فهل تحركت أي هيئة أو منظمة صحية عربية لبحث هذا الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على صحة المواطن العربي؟ وحتى الإجابة على هذا السؤال ليس لنا سوى انتظار توصيات أخرى تصدر في هذا الشأن من المنظمات الدولية، التي “كما يبدو” هي التي تحدد ماذا يأكل وماذا يشرب دول وشعوب العالم الثالث..!!