تقرير عن «معايير الجودة في العملية التدريسية» بقنا

بدأت فعاليات اليوم الأول بالجلسة الأولى التي انطلقت الساعة ( الواحدة ظهرا ) بتعارف المتدربين تعارفا تقليديا حيث بدأ كل متدرب بتقديم وتعريف نفسه وخبراته العلمية . ثم عرض المحاضـر د/ عادل السيد أحمد – مدير وحدة الجودة السابق بكلية الطب البيطري بقنا – أهداف البرنامج وسـن قواعد العمل والجدول الزمني الخاص بالتدريب . يليه تطرق إلى مفهوم الجودة في العملية التعليمية التي هي أساس التنمية و التقدم حيث تنطوي في مضمونها العام على التطوير و التحديث المستمر للعملية التعليمية من خلال مجموعة من المفاهيم تتمثل في الربط بين عملية التعليم وبين احتياجات المجتمع ، وبالتالي تقوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي على تحسين جودة البرامج والمقررات و كافة المدخلات التعليمية بالإضافة إلى إدارة قدرة المؤسسة علي دعم العملية التعليمية من أجل الحصول على الطالب المتميز القادر علي المنافسة في سوق العمل،التي تعتمد علي ثلاث جوانب أساسية هي تتمثل في التركيز علي العملاء , مشاركة العاملين، و كذلك التقويم المستمر للجودة. و يتم ذلك من خلال توفير كل الشروط و الظروف الصالحة للتعلم مع وجود معايير للعمليات التعليمية ومجموعة من المواصفات التي يجب أن تتبع في العديد من المجالات للارتقاء بمخرجات العملية التعليمية الممثلة في سلوك المتعلم كفرد منتج و مبتكر يستطيع حل مشكلات المجتمع الحالية و المتوقعة في إطار العمل الذي يقوم به . و يتم التحول نحو إدارة الجودة الشاملة في العملية التعليمية من خلال عقد المقارنة بين تطبيق النظام التقليدي أو نظام الجودة الشاملة للتعرف علي المزايا و العيوب .

في اليوم الثاني والثالث تناول الدكتور / عمرو عبد القادر – مدير وحدة الجودة بكلية التربية النوعية بقنا – مجموعة معايير هي أساس نجاح الجودة التدريسية في كل مؤسسة هي أن يكون التدريس في إطار العملية التعليمية التربوية و يحقق أهدافه . كذلك يجب أن تتوفر في المحاضر صفات المعلم الجيد مثل كونه متمكنا من المادة العلمية ، و قادرا على الاتزان الانفعالي و الفهم الصحيح لطرق التدريس، مع وجود مجموعه من المهارات الخاصة به مثل مهارة الإعداد للمحاضرة و مهارة التدريس العامة . كذلك معالجة المحاضر لمجموعه السلوكيات غير المسئولة للطلاب أثناء المحاضرة مثل التأخير، الدخول بدون إذن ، القهقهة، الحديث مع الزملاء، إحداث صوت عالي ،إصدار تعليقات غير مسئولة، الخروج بدون إذن ، استخدام التليفون المحمول ….ومواجهتها بطرق علمية كالملاحظة المستمرة للطلاب و إمعان النظر على أصحاب تلك السلوكيات ، أو الإيماءات و الإشارات، كذلك توجيه أسئلة صعبة ، أو التدخل المباشر، والمقابلة البحثية . أو اللجوء لاستعمال اللوائح . ومن ضمن معايير نجاح الجودة التدريسية أيضا أن يكون التدريس كل الوقت لكل الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية بينهم ، وأن يربط المحاضر بين أحداث التدريس الخارجية وما يدور داخل عقل المتعلم ، كما يطلع المحاضر علي الأحدث في عملية التدريس وينفذه مستخدما مصادر تعلم متنوعة سواء كانت بشرية ، بيئية ، معملية ، مكتبية ، تكنولوجية .

في نهاية التدريب خرج المشاركون بالتوصيات التالية : ضرورة تنمية وتطوير التعليم الجامعي من خلال استخدام الأساليب الحديثة لاسيما أسلوب الجودة الشاملة، والأخذ في المعايير العالمية في هذا الصدد ، و تعزيز وتنمية أخلاقيات مهنة التعليم التي تجعل المعلمين قدوة لطلابهم في ممارساتهم المختلفة ، و إعطاء فرصة للمتعلم في تخطيط بعض البرامج الدراسية وبعض الأنشطة الجامعية وفي اتخاذ القرارات من خلال وضعها في الخطة الزمنية لعمليات التعليم والتعلّم ، مع إعادة النظر في المناهج التعليمية وتحديثها بما يناسب سوق العمل ونماذج الامتحانات وطرق التقويم المستخدمة ، وتقديم برامج إثرائيه لتطوير قدرات المعلمين بطريقة دورية منتظمة لتحسين وتطوير أدائهم مع  إعداد برامج مكثفة للمتعلمين للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عملية التعلم والتعلّم وفي المواقف الحياتية المختلفة. و تشجيعهم علي التعلّم الذاتي من خلال تهيئة مصادر المعرفة المتنوّعة بالجامعة .