عرب وعالم

11:25 صباحًا EET

كلمة البشير في مؤتمر الحوار الوطني

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ . ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ(ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ) ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ( ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮﺍ ﻓﺘﻔﺸﻠﻮﺍ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺭﻳﺤﻜﻢ ) ﻭﻧﺤﻤﺪﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﻤﻊ ﺷﻤﻠﻨﺎﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻨﺘﻮﺍﺻﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ .ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ

ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ
ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ .

ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

ﺃﺷﻜﺮ ﻟﻜﻢ ﺗﻠﺒﻴﺘﻜﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺇﻥ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻜﻢ ﻓﻬﻲ
ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .ﻭﻟﻘﺪ
ﺃﻭﺷﻚ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻴﺌﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﻕٍ ﻳﻠﺘﺌﻢ ﺑﻪ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﺷﺘﺎﺕ . ﻓﺘﻨﺎﻫﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ
ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺊ ﻗﺒﺲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺑﺄﻥ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻴﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻗﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺰُﺏ ﺍﻷﻣﺮ
ﻭﻳﻘﺘﻀﻰ ﺭﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﺳﻼﻣﺔ
ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﺀ . ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻭﻟﺌﻜﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ
ﻧﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﻢ . ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺗﺒﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﺸُﻘﺔ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺃﺷﺘﺠﺮﺕ
ﻓﺄﺑﻮﺍﺑﻨﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺻﺪﺓ ﻭﺃﻳﺎﺩﻳﻨﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﺿﺔ ﻓﻬﻢ ﻻ
ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻝ
ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺇﻳﺜﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ . ﻭﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ
ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﺮﺗﻘﺐ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺸﻜﺮ ﺃﺷﻘﺎﺀﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ
ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﺻﺮﻭﺍ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﺣﺒﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻭﺃﺧﺺ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺛﺎﺑﻮ ﺃﻣﺒﻴﻜﻰ ﻭﻧﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺪﻩ ﻭﺣﺴﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻛﻤﺎ ﻧﺸﻜﺮ ﺃﺷﻘﺎﺀﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ
ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺳﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺩﻭﻟﺘﺎ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﻟﻤﺎ ﺑﺬﻟﺘﺎ
ﻭﺗﺒﺬﻻﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻛﺬﻟﻚ ﻧﺸﻜﺮ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻋﻮﺍ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺳﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﻄﻒ ﺑﻌﺾ ﻏﺮﺍﺱ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ
ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ. ﻟﻘﺪ ﺩﺍﺭ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺳﺠﺎﻝ ﻣﻤﺘﺪ ﺣﻮﻝ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﻟﺤﻮﺍﺭٍ ﻳﺘﻮﺣﺪ
ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﺘﻬﻴﺄ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﻭﺛﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ . ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣُﻌﺘﺎﺩﻫﻢ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﺗﺘﺮﻙ .

ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻠﺞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻳﺤﺘﺸﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺘﻪ
ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻓﻰ ﺷﺘﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

ﻭﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻬﺘﺪﻱ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ. ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺃﻥ
ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺮﻕ ﻭﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﻻ ﺍﻥ ﻧﺘﺸﺎﻗﻖ ﻭﻧﺘﻨﺎﺯﻉ . ﻭﺃﻧﺎ ﻗﻴﺎﻣﺎً
ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭﺍ
ﻟﻠﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺎﺣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻧﺤﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻘﻀﻲ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﻭﺗﺴﺪﻳﺪﻩ .

ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻞ ﺍﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﻟﻦ ﻧﻔﻮﺕ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ.

ﻭﺃﻧﺎ ﺇﺫ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﺎً ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻧﺎﺷﺪﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺣﺰﺍﺑﻜﻢ
ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﺴﻌﻮﺍ ﺑﺠﺪ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻭﻣﻨﺘﺠﺎً ﻭﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ .

ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺭﺟﺎﺀﺍﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺗﺄﻫﺒﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻤﺂﻻﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻤﺎ
ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻓﺎﻟﺮﺍﺋﺪُ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢُ ﻻ
ﻳﻜُﺬﺏ ﺃﻫﻠﻪ . ﻭﻗﻤﻴﻦ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻰ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺣﻈﻮﻅ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ. ﻣﻔﻬﻮﻣﻨﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺃﻧﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ
ﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﺎً ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻧﻨﻬﺾ
ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻘﺎﻋﺲ. ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻬﺎﻭﻥ . ﻭﻫﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ . ﻭﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺟﺪﺩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﻻﺅﻟﺌﻜﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻜﻴﻦ ﻭﺃﺅﻟﺌﻜﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﺮﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻘﻮﺍ ﺑﻨﺎ . ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻮﺍﺩُﻫﻢ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺍﻥ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳﺘﺤﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺭﻏﺒﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﺻﻴﻞ .

ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ

ﻧﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻨﺼﻮﻍ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻫﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ.
ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺴﻮﻕ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﺗﻨﻮﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﻗﻬﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺳﺤﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﻬﻢ ﺗﻨﻮﻋﺎ
ﻣﺆﺗﻠﻔﺎ ﻻ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻼ ﻻ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺎً ﺑﻪ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ
ﻭﺗﻼﺣﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ . ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﻣﻌﺎﺵ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﻁ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻤﺎ
ﻳﺼﻮﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻳﻌﺰﺯ ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.

ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ

ﺃﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﺴﺎﻧﺤﺔ ﻷﻛﺮﺭ ﻟﻜﻢ ﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺣﺮﺻﻨﺎ ﺍﻷﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺪﺭﻧﺎ ﻣﺮﺳﻮﻣﻴﻦ
ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻮﻗﻒ ﺃﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺟﺮﻯ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻦ ﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ
ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻟﻠﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ
ﺑﻞ ﺃﻥ ﻧﻤﻀﻰ ﺑﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻭﻗﻔﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻥ ﺟﻨﺢ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﻠﺴﻠﻢ
ﻭﺁﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺤﺎﻭﺭﻳﻦ ﻭﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ
ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ.

ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺟﺪﺩ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﻭﻻ ﻳﻨﻘﻀﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻼ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﻻ ﻗﻴﺪ ﻟﺬﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ .

ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻮﺟﻪ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ
ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻼ ﻗﻴﺪ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻣﻦ
ﺃﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ .

ﻛﺬﻟﻚ ﻧﺬﻛﺮ ﻭﻧﺆﻛﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻭﺟﻬﻨﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺹ. ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺟﺮﻣﺎ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺑﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻧﺘﻌﻬﺪ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺫﻟﻚ .

ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺑﺎﺳﻤﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺒﻮﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻷﺥ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺇﻣﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ( ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ) , ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ
ﺣﺠﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ , ﻭﺍﻷﺥ ﻣﺤﻤﺪﻳﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺸﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ,ﻧﺸﻜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.

ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ

ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻫﻮ ﺻﻨﻴﻊ ﺃﻳﺎﺩﻳﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻠﻐﺘﻢ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ
ﻋﺒﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺯﺍﺋﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﺠﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ . ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺳﺘﻤﻀﻮﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﺑﺈﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﺎ ﺟﻬﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻣﺎ ﺗﺮﺍﺿﻴﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻭﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ
ﻧﻈﻢ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺮﺍﺿﻴﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﻓﺎﻕ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻨﻊ ﻭﻻ
ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﻠﻖ ﻓﺎﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ
ﻹﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ . ﻭﻷﻥ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ
ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﻰ
ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻭﺍﻋﺪﺍ ﺯﺍﻫﺮﺍ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺣﻘﻴﻖ ﺑﺎﻟﺮﻓﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺧﻄﺎﻛﻢ ﻭﺧﻄﺎﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻭﻻً ﻭﺁﺧﺮﺍ.

ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

التعليقات