عرب وعالم
“السعودية” تؤكد خلو الحج من الأمراض الوبائية .. ورصد 170 حالة اشتباه بإيبولا
أكد المهندس عادل بن محمد فقيه، وزير الصحة المكلف، خلو حج هذا العام 1435 من الأمراض الوبائية أو المحجرية، استنادا إلى نتائج الاستقصاء الميداني، وبعد الاطلاع على تقارير اللجان الصحية، مبينا أن الوزارة قدمت عديدا من الخدمات لما يزيد على 472 ألف مراجع من حجاج بيت الله الحرام.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف في مستشفى منى الطوارئ، واستعرض فيه الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة في هذا الحج، ومن أبرزها تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة، وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40 في المائة عن الموسم الماضي.
وأوضح وزير الصحة المكلف أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس إيبولا، وتم التعامل معها بحذر شديد وبعزل وتم استكمال التحاليل المختصة بها والتأكد من خلوها، وقال “نتعامل بحساسية عالية وبحرص حتى يثبت لنا بالتحليل أن المشتبه فيهم ليسوا حاملين لهذه الأمراض الوبائية”.
وعن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة ضد فيروس إيبولا خلال الموسم، أكد أن الإجراءات التي اتخذت في وقت مبكر بمنع إصدار أي تأشيرات قدوم للعمرة والحج في الدول التي تفشى فيها الوباء أسهمت بفاعلية، مع مواصلة متابعة هذه الإجراءات، ومنها التأكد من صحة كل حاج وأنه لم يزر أي دولة انتشر فيها الوباء من خلال استبيان.
وبين وزير الصحة المكلف أن وزارة الصحة عبر مرافقها ومنذ بداية الموسم وحتى الآن، قدمت عديدا من الخدمات لما يزيد على 472 ألف مراجع من حجاج بيت الله الحرام، ومنها استقبلت المراكز الصحية أكثر من 329 ألف حاج، والعيادات الخارجية للمستشفيات نحو 111 ألف حاج، وراجع أقسام الطوارئ قرابة 28 ألف حاج، ووصل عدد المنومين إلى أكثر من 3700 حاج.
وأفاد أنه تم تقديم الخدمة العلاجية لأكثر من 16 ألفا ميدانيا من قبل فرق الطوارئ والطب الميداني، في حين وفرت الوزارة 19 ألف وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل، مشيرا إلى إجراء 19 عملية قلب مفتوح و330 عملية قسطرة قلبية و988 جلسة غسل للكلى و55 عملية مناظير للجهاز الهضمي.
وتطرق وزير الصحة المكلف إلى أن وزارة الصحة حشدت ما يزيد على 24800 من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، وذلك ضمن منظومة من الخدمات الصحية، التي شملت 25 مستشفى بسعة سريرية إجمالية تبلغ 5250 سريرا ــ منها 550 سرير عناية مركزة، و550 سرير طوارئ، و141 مركزا صحيا، و16 مركزا صحيا للطوارئ بمنطقة الجمرات، ومركزي إسعاف متقدم بالحرم المكي الشريف، و18 نقطة طبية على جانبي محطات قطار الحرمين.
وأوضح المهندس عادل فقيه أنه تم تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة، بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر 15 مركزا للمراقبة الصحية موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث قامت الفرق بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال.
وأشار وزير الصحة المكلف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قامت ومن خلال التنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة، بالتوقف عن إصدار تأشيرات الحج والعمرة، للقادمين من عدد من دول غرب إفريقيا فور تفشي وباء إيبولا فيها.
وتطرق فقيه إلى أن مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة قام من خلال نظام الرصد المبكر والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه فيها، في رفع معدلات الاستجابة داخل المرافق الصحية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية، إضافة إلى تكثيف عمل فرق الاستقصاء الوبائي وفرق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه منعاً لحدوث تسمم غذائي، وتنشيط برامج التوعية الصحية بثماني لغات، إضافة إلى تطبيق آليات صارمة لتنفيذ سياسات مكافحة العدوى، التي تم إعدادها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة، وذلك في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40 في المائة على الموسم الماضي، هذا إضافة إلى توفير مختبر متنقل وتحديث تجهيزات المختبرات وبنوك الدم، وتطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام القلب وخدمات غسل الكلى والعناية الحرجة في المرافق الصحية، ودعم فرق إسعاف الطب الميداني بالمشاعر المقدسة بأسطول من 180 سيارة من مختلف الأحجام مجهزة بأجهزة العناية المركزة تقوم عليها طواقم طبية متخصصة.