عرب وعالم
صحف عالمية تفضح تمويل قطر للإرهاب
قالت مجلة فورين بوليس الأمريكية، إن قطر تستثمر الأموال التي يدرها عليها النفط، في تمويل الجماعات الإرهابية المسلحة من خلال شبكات تمويل غامضة في محاولة لبسط نفوذها بالمنطقة.
وأوضحت المجلة أن معارضًا سوريًا يعيش بالدوحة يدعى “حسام” يحصل على دعم مادي كبير من الدوحة، بالإضافة للدعم اللوجيستي، كما أشارت إلى أن التمويل الذي حصل عليه اللواء الإرهابي الذي ينتمي له هذا الشخص كان بمعرفة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد آل عطية.
وأكدت “بوليس” أن قطر أسهمت في محاولة إسقاط بشار الأسد مع بداية الحرب السورية، وأن “حسام” كان من بين مجموعة ممن استدعتهم الدوحة لتنفيذ سياساتها الخارجية في دعم المعارضة السورية.
ورأت أن سياسات قطر الخاصة بالربيع العربى فشلت في المكان الذي بدأت فيه، مستشهدة بإسقاط حكم الإخوان في مصر وهو ما دفع قطر مؤخرًا إلى التراجع عن تلك السياسات وخصوصًا بعد تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنها واستياء أصدقائها من دول الخليج من دعمها للإرهاب – حسب وصفهم.
كما نشرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية تقريرا مفصلا اتهمت فيه مواطنين قطريين بتمويل جماعات إرهابية في سوريا إلى جانب تورطهم في تمويل هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
أوضح الكاتب روبرت مينديك أن: “خالد محمد تركي السبيعي” كان الممول الرئيس لهجمات 11 سبتمبر كما أنه اتجه مؤخرا لتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق بعد أن اطلقت السلطات سراحه بعد ستة أشهر من سجنه عام 2008 بتهم التورط في الهجمات الإرهابية.
وأكد الكاتب أنه استند في تقريره لوثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية تؤكد وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي اتهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة الذي خطط لتفجير طائرات مسافرين باستخدام قنابل توضع في عبوات معجون الأسنان، وهو ما استطاع الجيش الأمريكي إجهاضه في غارة جوية على مقرات قيادة الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي.
وتابع:” أن تلك المعلومات تثبت فشل قطر في وقف تمويل الشبكات الإرهابية وهو ما يفترض أن يواجهه العالم بعقوبات”، مشيرا إلى تحذيرات مالكولم ريفكيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني لقطر بضرورة اختيار أصدقاءها أو تتحمل العواقب”.
وأضاف الكاتب أن مركز أبحاث الأمن الأمريكي سينشر تقريرا الشهر المقبل يفضح فيه أسماء 20 قطري متورطين بتمويل جماعات إرهابية بينهم 10 تم تصنيفهم مسبقا كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة.
من بين هؤلاء العشرة السبيعي البالغ من العمر 49 عاما وهو موظف في البنك المركزي القطري، ووضع في القائمة السوداء كممول إرهابي في عام 2008 ولكن ما زال يبدو متورطا بشدة في تمويل الجماعات الإرهابية، كما أنه سبق وتم اتهامه بالعمل لمصلحة زعماء بارزين في تنظيم القاعدة “من بينهم “خالد الشيخ محمد” وهو مهندس هجمات 11 سبتمبر والذي تم وضعه بعد ذلك في معتقلات جوانتنامو.
وأشار الكاتب إلى أن تقارير أمريكية حديثة كشفت صلات السبيعي باثنين من احدث الإرهابيين في المنطقة مشيرة لأنهما أردنيين ولكنهما يملكان بطاقات هوية قطرية.
وأكدت الصحيفة أن متطرف “محمد يوسف عثمان عبد السلام” يقاتل في سوريا منذ بداية العام الحالي ساعد السبيعي في نقل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة في باكستان، كما أنه على صلة بمتطرف آخر وهو عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام المعروف باسم عمر القطري والمتورط بإرسال عشرات الآلاف من الدولارات لمحسن الفضلي زعيم مجموعة خوراسان التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.