آراء حرة

10:59 صباحًا EET

كواعب أحمد البراهمي تكتب: أين دور الأزهر

أولا كل عام وأنتم بخير ومصر بخير وكل العالم العربي والإسلامي – وكل العالم أجمع بخير .اليوم وأنا أستمع الصباح إلي إذاعة البي بي سي اللغة العربية وأنا أستعد لنزولي العمل – سمعت لفظ أستوقفني وساءني كثيرا – وذلك أنه تكرر أكثر من ثلاثين مرة .

وهو الدولة الإسلامية قتلت والدولة الإسلامية روعت والدولة الإسلامية هجمت – ولا أدري علي أي أساس الإعلام يطلق لفظ الدولة الإسلامية .

أولا كيف يمنحون مجموعة من البشر لا يوجد لهم حيز أقليمي ولا يوجد بها جهاز إداري ولا يوجد بها شعب لفظ دولة . فتعريف الدولة هو مجموعه من البشر يرتبطون فيما بينهم بروابط معينة ويقيمون علي أقليم معين ويخضعون لنظام وسلطة معينيين .

ولو فرضنا أنها تشتمل علي مكونات الدولة فلماذا يطلقون عليها الدولة الإسلامية – لماذا يزجون بالإسلام – ويربطون بينه وبين أي تنظيم – لماذا الأزهر بصفته المتحدث الرسمي بأسم الإسلام وبأسم عموم المسلمين . لا يقوم بإرسال مخاطبات لتلك الإذاعات في كل العالم بأن لا يطلقون علي أي إرهاب أسم الإسلام .

ففي حالة أنهم لا يعرفون ذلك نفهمهم – وفي حالة أنهم يعرفون ويستمرون عندا وتعنتا نرفع عليهم دعاوي يكون موضوع الدعوي ( الإساءة للإسلام ) .

فالموضوع جد خطير – تخيلوا عندما يسمع شاب أو طفل في أي دولة أجنبية أو حتي في دولة عربية لفظ الإسلام مقترن بالقتل والإرهاب والترويع والظلم وعدم تقديم للمحاكمات – فماذا يكون إنطباعه وماذا يكون ردة فعله .

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آية ) ونحن لم نفعل ذلك فعلي الأقل ندافع عنه وندافع عن ديننا وعن إسلامنا – ندافع بالقول وندافع بالعمل – فالدفاع بالقول بأن لانترك المجال لمن يلصقون بنا وبالإسلام التهم دون دفاع أو دون رد علي أقولهم.

وندافع بالقول أن نكون مثالا للدين الصحيح ونقتدي بالرسول في كل تصرفاته ونعمل بالقرآن الكريم – اين التسامح الذي ورد في ديننا لا يسمع عنه الناس – لا توجد قنوات تبث من الأزهر بكل اللغات شرح للقرآن والسنة .وكيف كان يتعامل الرسول مع أصحابه وجيرانه وأهل بيته ومع كل البشر وفي الغزوات والحروب وفي أقسي اللحظات التي مر بها في حياته .

إذا كان علي عاتق الأزهر مهام كثيرة. فأنني أري أن البث والدفاع عن مفهوم الدين الإسلامي من أهم المهام التي يجب أن تكون في الصدارة .

أعاد الله عليكم الأيام بالخير واليمن والبركات .

التعليقات