مصر الكبرى
وجيه باسيليوس يكتب … ديمقراطية لمرة واحدة
في الأنظمة الديمقراطية يسعي من هو في الحكم جاهداً لإرضاء جمهور الناخبين ( لتحقيق التنمية المنشودة والنهوض بالمجتمع ككل والاهم تحقيق الوعود الانتخابية ) سعياً للحفاظ علي أصوات ناخبيه ويعمل هو وحزبه لإضافة المزيد من الناخبين في منافسة سياسة تعود بالنفع علي المجتمعوفي الأحوال العادية يكون المقياس الحقيقي لتقييم الاداء :
هو برنامج الحزب او الرئيس وهذا لم يكن متوفر بشكل حقيقي ملموس في انتخابات مجلسي الشعب والشوري او الرئاسة سوي بالحديث عن مشروع او طائر النهضة الأقرب الي العنقاءهذا بجانب المعارضة كرقيب علي أداء الرئيس والحكومة ولكن يبدو ان من في سدة الحكم او الحزب الحاكم وكلاهما واحد يعطي الانطباع بعكس ذلك وهناك دلالات وشواهد علي ماذكرت وسوف اذكر بعض الامثلة :- حالة عدم الاكتراث بمشاكل المواطنين فلم يقدم حتي هذه اللحظة اي مشروع حقيقي ملموس من اجل ٤٠٪ من مواطني مصر من طبقة محدودي الدخل والحقيقة الكلمة الاوقع هي معدومي الدخل بل لم يقدم حتي اللحظة أي مشروع نهضوي حقيقي ملموس للنهوض بالخدمات الصحية والتعليم او حتي بشائر مشروع !! – ما حدث بالامس من قبل وزير التنمية المحلية احمد زكي عابدين مع ريم ماجد وأسلوبه الفظ وعدم رغبته في سماع وجهه نظر مخالفه من الشارع المصري هو تجسيد لعدم الاكتراث – ايضاً عودة بطش الداخلية وظهر هذا جلياً في التعامل الأمني المعيب مع المعاقين وبعض النشطاء- ايضاً الانهيار الامني في سيناء وفي المحافظات كما حدث مؤخراً مع إلغاء حفل في المنيا وهو نوع من الابتزاز من قبل أفراد من التيار الإسلامي ايضاً توزيع منشورات في كفر الشيخ من قبل جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (أمن كفر الشيخ ينفي توزيع المنشورات في حين حزب النور ينفي علاقته بهذه الجماعة وكأننا اقرب الي حالة اللادولةالقائمة طويله .. فهل حقيقي يعنيهم اصوات الناخبين ؟بل يغضبون ويرفضون النقد ويطلقون البلطجية كما حدث في جمعة كشف الحساب هذا بجانب لجان الاخوان الإلكترونية علي مواقع التواصل الاجتماعي وجملتهم الشهيره ( موتوا بغيظكم ) بالذمة ده كلام ناس يعنيها أي انتخابات مستقبلية؟ كل ذلك يجعلني استشعر ان الامر لا يعنيهم من قريب او بعيد وكأننا امام ديمقراطية المرة الواحدة ولا في تحليل آخر ؟