مصر الكبرى
وفشلت جمعة الشريعة
بدء متظاهري جمعة تطبيق الشريعة من التيارات السلفية المختلفة بالإنصراف من ميدان التحرير والذي شهد هتافات مطالبة باستبدال نص “مبادئ الشريعة” بـ “أحكام الشريعة” وذلك فى إطاراستعدادات التيار الاسلامى لجمعة تطبيق الشريعة والتى من المقرر الجمعة المقبلة والتي لوحظ ضعف أعداد المشاركين بها.
وقد كان 22 أئتلافا إسلاميا أعلن تنظيمة لمظاهرات اليوم بميدان التحرير ، وقد قررالعشرات من المشاركين في هذه التظاهرة قرروا المبيت فى ميدان التحرير بعد أن أقاموا أول منصة لهم بالميدان فى الساعات الأخيرة من مساء أمس الخميس ، حيث انتشر ممثلون عن مجموعة من الحركات التى ستشارك فى اليوم أمام منصتهم بميدان التحرير وأقاموا حلقات نقاش ساخنة مع المارة فى الميدان لتبادل وجهات النظر حول المشاركة.
وقد طالب العشرات من المنتمين إلى التيارات الإسلامية ، مطالين باستبدال ” مبادئ الشريعة الإسلامية ” بأحكامها في مسودة الدستور، على أن تكون كل نصوص الدستور مستوحاه من الشريعة الإسلامية.وقام المتظاهرون بالنقاش مع المارة محاولين اقناعهم برفض المسودة ، والتصويت ب ” لا ” اذا ما تم تمريرها بنصها الحالي للإستفتاء.
ورصدت وكالة ONA أراء بعض من المشاركين في جمعة تطبيق الشريعة عن آليات تطبيقها ومقترحاتهم لمسودة الدستور وموقفهم من الجمعية التأسيسية.
وقال أحد المشاركين أن الاحتكام للقرآن وأحكامه وشريعة الله هو الضامن الوحيد لكل المواطنين لتحقيق العدل والمساواة بينهم ولتنظيم المعاملات بينهم ليأخذ كل ذي حق حقه ، وطالب بأن يتم استبدال نص “مبادئ الشريعة” في مسودة الدستور بـ”أحكام الشريعة”.
وأضاف أخر أن تطبيق الشريعة عن طريق الأزهر بعد إصلاحه سيكون ضمان جيد لأن لا تكون الشريعة تحت يد أفراد وذلك ينفي كل مايروج عن ان تكون الدولة تحت سيطرة رجال الدين مضيفاً ان الإسلام ليس به “كهنوت”.
وتابع قائلا أن ما قام به الشيخ وجدي غنيم من سب البعض في برنامجه غير مشين للإسلام ولا يهين المسلمين لأن سب -الكفار- على حد وصفه جائز .
وردد المتظاهرون هتافات ” ياللي بتسأل احنا مين .. أحنا كل المصريين “، ”إسلامية إسلامية .. رغم أنف العلمانية” ، “مش هنلف ومش هندور .. القرآن هو الدستور”، و” يا غرياني يا غرياني .. قول دستوري ده قرآني”.
الجدير بالذكر ان التيار الإسلامى العام أعلن فى وقت لاحق إن اجتماع القوى الإسلامية على إرجاء المليونية كان لكشف مدى فاعلية الشارع الإسلامى تجاه قضية الشريعة حيث حرص المجتمعون جميعاً على التمسك الكامل بمرجعية الشريعة وعدم التهاون فى التنصيص عليها دستورياً.
O N A