مصر الكبرى

09:38 مساءً EET

الى الجحيم 30 ألف عربى ……… وعجلاتى !!

من عجائب هذا الزمن الردىء ؛ أو قل من مضحكات سيرك الشارع السياسى المصرى ؛ الذى أصبح ( يتشقلب ) فيه ؛ كل من حبا ودبا ؛ وقرا له كلمتين على نور الكهربا ؛ وأكل الموز ابو نقطة والتفاح الأمريكاوى ؛ عوضاً عن ( الـــدُّوم ) و ( زعازيع القصب ) و ( الجميز )؛ أن يقفز الى الاستديوهات المكيفة ؛ بمبنى دافعى الضرائب الغلابة ؛ وبمقابل 5000 جنيه فى الساعة ؛ ليتقيـــأ على مسامع أهل مصر المحروسة ؛ كل ماحشروا به ( معدته ) من كلمات جوفاء .. تهيب بالبشــر الآمنين المسالمين ؛ أن يصطفوا تحت لواء أمير المؤمنين وحامى حمى الاســلام ؛ لانقاذهم وحماية حياتهم ؛ من هجوم وشيك من عناصر تنظيم ( القاعدة ) ؛ الذين جاءوا فى غفلة من السلطات الـــى جمهورية مصر الاخوانية العالمية ؛ وتسللوا عبر مواسير الصرف الصحى ؛ الى كل أرجاء بلادنا وحتى وصلوا الى مدينة نصر ؛ فى قلب عاصمة الخلافة الاسلامية المنتظرة !!

ويطلقون وبكـــل العبـط والهبل شائعات ؛ ماأنزل الله بها من سلطان ؛ عن الخلاف المخيف ( والمتفق عليه ) بيـن جهابذة مخططى مختطفى كرسى الحكم ؛ وبين الزعيم /أيمن الظواهرى ؛ حامل راية القاعدةالجديد . كل هذا من أجل افتعال مناقشات جانبية لشغل الراى العام المصـرى ؛ عن فضائح محاولة تمرير دستورهم التفصيل وتأسيسيتهم الغير مؤسسة على نظافة !! ونسـوا او تناسوا أنهم كانــوا ( تحت الحيط ) وينعمون بلقب ( المحظورة أو المحصورة ) ويهاجمون جهازأمن دولة المخلوع ؛ ويتهمونهم بترويج مثل تلك الشائعات ( العبيطـة ) لشغل الرأى العام المصرى ؛ عن حــــدث ٍ( ما ) سوف يحدث على الساحة السياسية !! ولم يفطنوا الى أن الأرضية فى الشارع المصرى بعد ثورة 25 يناير2011 أصبحت من الوعى بما فيه الكفاية ؛ لفهم تلك الألاعيب !! ولعلنا نذكر ماأطلقـــــه الرئيس الأمريكى السابق( بوش ) ؛ عن أنه سيقوم بقتل 30 الف عربى .. وعجــلاتى !! وانشغل الرأى العام فى مصر والعالم ؛ بالسؤال :ولماذا عجـلاتى ؟ ونسوا فى غمرة الجدل القائم الـــــ 30 ألف عربى ؛ الذين سيذهبون الى المذبحة !! وهذا مايصنعه الآن هؤلاء الجهابذة ؛ لادخالنا فــــى حوارى جانبية ؛ وترك الشارع الرئيسى ( شارع الدستور ) لترزية الجهل وأرزقية العهد الجديــــد وحاملى مباخر التبشير بالخلافة الاسلامية ؛ وعلى رأسها أمير المؤمنين .
ونأتى الى مايشيعونه عن موضوع الخلاف الظاهرى بين الحاج /مرســـى .. شيـــخ زاويــــة مصر المحروسة ؛ وبين السيد/ايمـــن الظواهــــرى .. شيخ عمــــوم تنظيم القاعدة ؛ وبعبع الحكام العـرب الآن.. والمعلق على أكتافه شماعة عــدم الانضباط الأخــلاقى والأمـــنى والاقتصــادى والتعلــــيمى والصحى والغذائى والمرورى؛ وانتشــــار التوك توك ، فى أدمغة كل حكام الصدفة المتربعين على عرش بلادنا العربية والاسلامية ..والخـلاف ياسادة ؛ ليس وليد اليوم ولا الصدفة ؛ إنه خلاف أزلى منذ رفع ( أبو موسى الأشعـرى ) المصاحف على أسنة الرماح ؛ فتفرق المسلمون الى شظايا : الشيعــــة والسُّنة والخـوارج والمعتزلة والمرجئة والصابئة وجماعات المتشعبطين بأثواب الصوفية ؛ وصولاً الى هـــــؤلاء المتنطعين باسم الدين الاسلامى ؛ وهم مايسمون أنفسهم الآن باسم ( الاخوان المسلمون ) ؛ وما عداهم ( كَـفَـــرَة ) ؛ وغرورهم الذى زاد عن الحد ؛ بالوصول الى احتلال ( كرسى ) حكم مصر المحروسة ؛ ومحاولة فرض دستور ( تفصيل ) يحمى احتلالهم البغيض ولأبد الابدين !! والدستور ــ ياسادة ــ لايحتاج إلا الى ( روح ) ؛ وليس الى نصوص مطاطة مطولة ؛ تقبل التأويل والتبديل واللغوصة ؛ التى قـــدتـُذهب المضامين المطلوب تطبيقها !!وفى هذا الشأن .. يحضرنى ( حكايــــة ) صغيرة .. حدثت فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وملخصها : أن ( سيدة ) حضرت الى سيدنا رسول الله .. تشكو من أن منزلها تهيم به الشياطين ؛ وتطلب تكليف أحد القراء للقرآن الكريم ؛ ليقرأ فى بيتها ماتيسر من الآيات ؛ لتــخرج تلك الشياطين الى غير رجعة ؛ وبالفعل قام سيدنا رسول الله بتكليف أحدهم ؛ الذى ذهب الى بيت الســيدة .. وبعد أن خلع ــ لامؤاخذة ـ ( مركوبـُه ) ؛ بدأ الرجل التلاوة : أعـــوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله: الرحمن الرحيم ؛ وأتبـع : صدق الله العظيم ؛ وانصرف !!وهرولت السيدة الى الرســول صلى الله عليــه وسلم ؛ تشكو الرجل الذى لم يقرأ شيئاً على حد :قولها !! وسئل الرجل : لماذا لم تقرأ ؟ فأجاب الرجل : قرأت مافيه الكفاية ؛ فلقد دخلت الى البيت .. فقابلتنى الشياطين ..فقلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم .. فانصرفت الشياطين مسرعة !! فقلت : الحمد لله رب العالمين .. او ليس فى هذا الكفاية ؟والمقصود بتلك الحكاية .. أن نصوص الدستور المطلوبة .. لاتحتاج الى كل هذا الخرف الدائر على الساحة السياسية المصرية ؛ وتكفى كلمات بسيطة ومتعارف عليها فى كل دساتير العالم ؛ يطبقها المشرِّع والمجتمع بشرف وايمان ؛خيراً من ألوف المجلدات التى تـُنتهك فى كل لحظة !! بل ووصل الحال الى مقولة شهيرة فى أوساط مجتمعاتنا تقول : ان القانون ( وُضـع ) لكى ( يُـخرق ) !!هل وصلت المعلومة ؟ … إذن ..فالمسألة ليست خلافاً بين الجماعات التى تركب صهوة الدين ؛ وتتحدث باسم أمة الاســــلام ؛ وتتولى الوساطة بين البشر وخالقهم ؛ والله لايحتاج الى وساطة من هؤلاء الكهنة ؛ ولا من غيرهم . ولكن المسألة هى التذرع بخلافات وهمية ؛ تشغل الرأى العام المصرى ؛ حتى يتم تمريرالدستــور التفصيل الذى يرغبون رغم أنوفنا فى فرضه ؛ وبالقوة القهرية . فانتبهــوا ايها الســـادة .. فالسواد القادم ؛ لن يكون كالسحابة السوداء التى تعصف بنا هذه الأيام ؛ لمدة شهر وتذهب الى حال سبيلها ؛ ولكنها ستكون سحابة سوداء ؛ لن تنقشع الى يوم القيامة !!!!

التعليقات