مصر الكبرى
جيرمين صفر تكتب … نعم نحتاج إلى ديكتاتور جديد
ھذه الإجابة التى سوف تسمعھا حين تسأل عن أحوال مصر الآن ولكن عزيزى القارىء أود أن أشير أننا فعلا نحتاج إلى ديكتاتور ولكن ليس على الشعب المصرى … فھو أعظم شعوب العالم من ناحية الصبر والجلد والثورة ھى خير دليل على ذلك فقد صبر طويال على ظلم و إستبداد على أمل اإلصالح وعندما نفذ الصبر إستطاع فى أيام معدودة إسقاط أكبر نظام ديكتاتورى عرفته مصر طوال عقودھا الممتدة منذ زمن بعيد.
والنظام الذى أتحدث عنه ليس فقط حسنى مبارك بل الحاشية المحيطة به والتى أدت إلى إنھياره وھو فى آخر العمر.
وھذا ما يدعونى إلى كتابة ھذا المقال ألن النظام المحيط بحسنى مبارك ال يزال موجودا وبقوة بل زاد توحشا غير عابىء بمصالح وأمن ھذا البلد. لقد تفشى اإلھمال والفساد فى كل شىء وال يوجد رقيب أو حسيب. الكل غير عابىء بھذا البلد واالولوية القصوى ھى المصالح الشخصية فقط الغير.
أرفض مقولة أن الشعب المصرى فوضوى وال يحب النظام ..العكس ھو الصحيح والأمثلة كثيرةولعل أبسط مثال على ھذا ھو مترو الأنفاق فى بداية تشغيله حيث وجد الشعب المصرى نظاما فى كل شىء ووسيلة مواصالت احترمت آدميته فحافظ على ھذا النظام حتى امتدت آيادى االھمال لھذا المرفق الھام. والمقصود من ھذا المثال ھو أن أى منظومة متكاملة األركان سوف يتم المحافظةعليھا من قبل ھذا الشعب المتھم دائما بالتقصير والإھمال.
نحن نقترب بسرعة شديدة من نھاية دولة القانون وإقامة دولة البلطجة والباعة الجائلين وسائقى الميكروباص والناشطين والسياسين واالعالميين الخ الخ الخ …….. وكل القيادات العليا فى الدولة خائفون من إتخاذ أى قرار به مصلحة عليا للبالد فوق مصلحة ھؤالء الذى ليس لھم غير مصالحھم الشخصية فقط.
أيھا السادة إن إتخاذ أى قرار به مصلحة عليا للبالد سوف يدعم خطواتكم نحو تأييد الشعبالمصرى لكم مثل:-
إصدار قانون بعدم اإلعتصام أو التظاھر فى االماكن االستراتيجية للدولة مثل المطارات أوالموانىء مما قد يتسبب فى خسارة إقتصادية ھائلة لمصر و المصريين وأيضا السمعةالسيئة وعدم الثقة فى السياسات المصرية والبد من التعامل بقسوة مع ھؤالء المعتصمينأو المتظاھرين الن ھذه االماكن ملك لكل المصريين وليس ملكا لھم. )يرجى االستعانةبالمشاھد التى توضح تعامل قوات مكافحة الشغب بانجلترا ومشاھدة ما يفعلون مع مثيرىالشغب بالتعامل بالقوة المفرطة فى سبيل دعم االمن واالمان(. تفعيل أو إصدار أى قانون )قانون الطوارىء مثال( وذلك للقبض على كل المسجلين خطربالدولة وال مانع من إعدامھم فى حال إستمرارھم فى االجرام ويكون ھذا القانون مرتبط
بوقت محدد )شھر مثال( للقبض على ھؤالء المجرمين ومحاسبة من يقصر فى القبضعلى ھؤالء حسابا شديدا وأيضا مكافاة من يقبض عليھم فى الوقت المحدد وفى حال عدمتمكن ھذه االجھزة من القبض عليھم يتم إحالتھم للمحاكمة وتكوين لجان شعبية مرةآخرى للحفاظ على آمن ھذا البلد وأيضا الحفاظ على ما تبقى من ھيبة الدولة. ھدم كل المبان المخالفة التى أقيمت وقت الثورة مع عدم التصالح مع أى كان أو حتىالتفكير فى مصادرة ھذه المبانى الن المصادرة تعنى بقاء كل شىء على ماھو عليه منفوضى ثم يتم السيناريو التالى وھو أنه بعد عدة أعوام تأتى حكومة جديدة ويتم رفع عدةقضايا باتھام الحكومة السابقة بالتعسف والبلطجة فى االستيالء على أمالك المواطنينالضعفاء ويتم إصدار أحكام برجوع االمالك الى مستحقيھا الذين ھم أصال مخالفينوالغرض من ھدم ھذه المبانى المخالفة ھو العبرة لكل من خالف وتحدى القانون وأيضاعودة تطبيق القانون وبقوة. ويمكن اشتراك الجيش مع الشرطة لتنفيذ ھذه المھمةالصعبة التى تكون نتائجھا إعادة ھيبة الدولة. مواجھة ظاھرة التحرش بالشارع المصرى بكل حزم والتعامل مع ھذه الفئة بقسوةوتشديد العقوبة على ھذه الظاھرة التى تفشت وانتشرت من فئة فاسدة فى المجتمع مماادت الى تشويه صورة الشارع المصري من الداخل و الخارج.
األمثلة كثيرة ولسردھا نحتاج إلى صفحات كثيرة ولكن تم ذكر فقط القرارات الجريئة الذىيحتاجھا الشعب المصرى الآن.
سيادة الرئيس
كثير من الشعب المصرى يشعر االن بمدى تحسن االداء فى النظام الرئاسى فى مصر ) عكساداء المحيطين بسيادتكم والمالحظات العديدة عليھم من قبل المثقفين وأھل الخبرة( ولكن ھذاليس كافيا الستعادة ھيبة الدولة المفقودة والدليل على ذلك ما حدث لشوارع القاھرة ووسط البلدأيام عيد األضحى المبارك من إنفالت فى كل شىء وعدم تواجد أى خدمات أمنية ليال ويبدو أنالقيادات أيضا فى االجھزة الخدمية كانت فى إجازة أو أن التقارير التى ترفع إليھم غير صحيحةعلى غرار النظام السابق "كل تمام سعادتك".
سيادة الرئيس
ما يدعونى لكتابة ھذا المقال ھو ما قرأته منذ أيام فى مقال صغير باحدى الصحف وھو عودةالنظام السابق للحكم خالل عامين ومن الواضح أن ھذه المقولة صحيحة ألن ما يحدث الان منتنظيم للفوضى تثير الدھشة ألن الفوضى عادة ما تكون غير منظمة ولكن بالتدقيق الشديد فىمايحدث تجد أن الفوضى منظمة وعلى درجة عالية من التخطيط وقد استطاع ھذا النظام من خلل بعض الاعلاميين والقنوات المتخصصة فى توجيه الشعب الى الأشياء السلبية فقط والنقد الدائم لكل ماھو ايجابى حتى يتم اقناع الشعب بأن كل ما يبذل من مجھود فى سبيل التغيير ماھو الا مصالح شخصية لھيمنة االنظمة االسالمية على الحكم وطبعا يتم الاستعانة بالمحيطين بسيادتكم
ومناقشتھم بأسئلة معدة مسبقا وباحترافية شديدة وذلك الحراج الضيف وعدم تمكنه من الاجابة بشكل صحيح مما يؤكد ما يدعون وكل ذلك حتى يصل الشعب إلى درجة الضيق فى ما يحدث من حوله ثم الانقلاب على النظام الحالى سواء بالثورة أو بالانتخابات.