عين ع الإعلام
صحيفة كويتية: معظم الكويتيون يرفضون انضمام بلادهم للتحالف ضد “داعش”
مع انتقال المواجهة الدولية مع تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” من التصريحات الصحافية الى المواجهة العسكرية الجوية، شاركت عدد من الدول العربية في الهجمات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا وذلك ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن ضمن الدول العربية التي شاركت في الضربات الجوية المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والبحرين، فيما آثرت الكويت تقديم الدعم اللوجيستي للتحالف الدولي عوضا عن المشاركة العسكرية في الهجمات الجوية أسوه بالدول الخليجية المشاركة. وفي استفتاء أجرته “كويت نيوز” على موقعها في وسائل التواصل الاجتماعي تبين أن 51% من المشاركين يرفضون التدخل الكويتي العسكري في الهجمات على تنظيم “داعش” فيما أيدها 49%.
وتباينت آراء المشاركين في الاستفتاء لأسباب رفضهم أو تأييدهم، ففي حين قالت أم أحمد في تعليق لها على الاستفتاء “أؤيد الضربات ضد داعش المنظمة الإرهابية”، و من جانبه رفض مشعل دخول الكويت طرفا في المعارك العسكرية، مبررا رأيه بالقول “لا أؤيد فأولا لماذا نجعل دولتنا هدفا للإرهابيين بضربهم؟ ثانيا شاهدنا القتلى في الهجمات الجوية الأخيرة في سوريا كثير من المدنيين قتلوا وثالثا أغلب الثوار في سوريا يرفضون هذا التدخل، ورابعا ارتدت النتائج عكسية فزادت شعبية داعش بين المدنيين وكذلك المقاتلين اللذين انضموا لها بسبب هذه الحرب وخامسا الذين كانوا يقاتلون داعش كجبهة النصرة أعلنوا أنهم سيصفون في صفوف داعش ضد هذه الهجمة”. أما أحمد فجاءت موافقته على المشاركة مشروطة “ألا تستهدف الضربات المدنيين بقصد أو دون قصد”.
ارتأى المشارك سعد العتيبي أن رفضه المشاركة الكويتية العسكرية بسبب التكلفة المالية على الدولة، مشيرا الى أن الشعب أولى بالأموال، والتبرع بالأموال الخيرية أفضل من قتل الأرواح. ويمنع الدستور الكويتي المشاركة في الحروب “الهجومية” وفق ما نصت عليه المادة 68، اما الحرب الدفاعية فتتطلب اعلانها بمرسوم يصدره أمير البلاد. وشاركت الكويت عسكريا في حروب العرب ضد اسرائيل عامي 1967 و 1973، الا أن الجيش الكويتي لم يتدخل عسكريا في أحداث مملكة البحرين الأخيرة عبر قوات درع الجزيرة، واكتفت الكويت بارسالة قوة بحرية الى البحرين لمرقابة الحدود البحرية.