مصر الكبرى
مركز حقوقى يطالب البابا الجديد بعدم ابتعاد الكنيسة عن السياسة
طالب المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان فى بيان له ، البابا القادم بعدم ابتعاد الكنيسة عن السياسة خاصة فى ظل ما وصفه ب ” هيمنة ” تيارات الإسلام السياسى من أجل المحافظة على أبسط حقوق الأقباط رافضا الأصوات التى تدعو إلى تفرغ الكنيسة للشأن الدينى فقط وترك السياسة فى أيدى العلمانيين وهو ما اعتبره البيان نوعا من المجازفة على حد وصفه ، مشيرا إلى أن النظام الحالى يعيد إنتاج نظام مبارك فى التعامل مع الكنيسة .
قال البيان الموقع من جوزيف ملاك مدير المركز ” ونحن بصدد اختيار البطريرك ال 118 للكنيسة الأرثوذكسية أثيرت العديد من الأسئلة كان من أهمها التحديات والملفات التى سوف تقابل البطريرك الجديد خاصة فى ظل الظروف السياسية التى تمر بها البلاد خاصة وأن هناك العديد من الاراء التى طالبت بابتعاد الكنيسة عن العمل السياسى وهو ما نرفضه ” .
كما برر البيان مطالبته البطريرك القادم بالتدخل فى السياسة قائلا ” الكنيسة فى عصر مبارك أجبرت على ان تكون لها وضعا سياسيا فقد اعتبرها النظام وسيطا بينه وبين الشعب القبطى وخاصة فيما يتعلق بحقوق المواطنة وبناء الكنائس والقضايا الطائفية وأسلمة القاصرات وغيرها والان نعتقد ان النظام يعيد انتاج نفس الأفكار ولذلك فمن الصعب فى ظل هذه الظروف السياسية وتنامى تيارات الإسلام السياسى ومحاولات هيمنة الدولة الدينية ان تكون الكنيسة فى منأى عن المشهد السياسى ما هو إلا نوع من المجازفة التى لا يتحتملها المسرح السياسى الان خاصة وأن هناك البعض مما ينادون بهذا الاتجاه لا يتحدثون عن القضايا خوفا من ان يتهموا بأنهم طائفيين ” .
واختتم البيان مشددا على أن هذا الملف الذى يتضمن الوضع السياسى للأقباط وكيفية تعامل المؤسسة الدينية ودورها فى المشهد السياسى من أهم الملفات خاصة وأنها تضم العديد من القضايا القبطية ومنها بناء الكنائس وقضايا الدم العالقة وأسلمة القاصرات وملف المهجر وخدمات الكنيسة وتوسعة الكنائس مؤكدا على ضرورة التفرقة بين مشاركة الاقباط فى العمل السياسى من خلال المنظمات المجتمع المدنى والاحزاب وما تقوم به الكنيسة .