آراء حرة

11:02 صباحًا EET

محمد حمدي الحلواني يكتب: أردوغان تأدب وأمسك لسانك‎

إن الإستياء المصرى مما يفعلة أردوغان ومواقفة المشينة فى حق الدولة المصرية قد بلغ ذروتة خاصة بعد خطابة الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتدخلة السافر فى الشئون الداخلية المصرية ووصفة ما حدث فى مصر على أنة إنقلابا عسكريا ووقوفة بجانب جماعة هى أكثر من إستفادت سياسيا خلال فترة ما بعد ثورة يناير إلا أنها لم تستطيع أن تحافظ على كل ما حققتة من نجاحات وخسرت كل شئء لأنها اتبعت نفس منهجك التصادمى مع الدولة المصرية وكأنكم وجهان لعملة واحدة فضلا عن أنها إستقوت بأنصارها على الشعب ومؤسساتة ظننا منها على غير صواب أنها القوة الوحيدة القادرة على الحشد فكان محصلة ذلك خسران كل شئ وعادت إلى سابق عهدها مع الدولة المصرية جماعة محظورة ولأنها لم تتعلم الدرس من أخطاء الماضى وتعاملت بمنطق القوة والعنف مع الدولة والشعب فصارت فى نظر الدولة وكثير من المصريين جماعة إرهابية وتلك نتجية حتمية لتصادم الفكر المتحجر مع قوة الدولة العسكرية.

إن ما يفعلة رجب طيب أردوغان تجاة الدولة المصرية يشكل منعطفا خطيرا للعلاقات بين البلداين ويؤثر بشكل سلبى على تحسن العلاقات فى المستقبل كما أن سياسات أردوغان التصادمية سوف تحرق كل جسور  وأواصر الثقة وسوف تزيد من مشاعر الغضب فى قلوب كلا من أبناء الشعبين المصرى والتركى فى وقت تحتاج فية كل شعوب العالم الإسلامى التى مازلت تتمتع بالإستقرار أن تتحد بموافقها لمواجهة خطر التقسيم الذى بات وشيكا منها وحتى تستطيع الدول المستقرة لم الشمل وإستعادة كيانات الدول التى مزقتها صراعات جماعات الإسلام السياسى ولذا عليك أن تتعلم الأدب فى حديثك عن مصر ولا تستهين بصمت الدولة على أكاذيبك وإفتراءتك ولا تظن أن الشعب المصرى سوف يصمت كثيرا أمام مكائدك تجاة وطنة وإن كنت لا تعلم أو لا تريد أن تفهم أن مخطط أمريكا وحلفائها فى تقسيم شعوب العالم لم يخرجك من حسباتة وأن تدمير العراق كان أولى الخطوات نحو القضاء على كافة الجيوش القوية فى المنطقة ليأتى الدور بعد ذلك على سوريا ومصر وإيران وتركيا  كلا حسب أهميتة ونفوذة  فأنت فى غيبوبة

فلا تكذب الواقع كما تفعل جماعة الأخوان المسلمين وتستنكر على المصريين فرحتهم بوجود رئيس قوى أستمد شرعيتة بتأيد شعبى كبير لا ينكرة سوى من غاب عقلة وأصابة الجنون رئيس إستطاع أن يجبر كل مؤسسات الدولة المعطلة أن تنفذ توجهاتة بإصرار وعزيمة وهذا ما نلمسة فى الشارع الذى خلا من الباعة الجائلين وفى حركة النقل والطرق والكبارى التى شملت كل المحافظات وفى إستعادة الأمن لسيطرتة على الشارع بنسبة كبيرة بعد أن إنهارت المنظومة الأمنية فى مصر بعد ثورة يناير التى ينكر فضلها الجهلاء والمنتفعين والخير قادم إن شاء الله – رئيس إستطاع شعبة المحب لة خلال ثمانية أيام جمع أكثر من 60 مليار جنية هى حصلية بيع شهادات إستمار مشروع حفر قناة السويس الجديدة ولو أن هناك شكوك من غالبية الشعب المصرى تجاة الرئيس السيسى ما إستطاع جمع مليون جنية فعدم إستقرار النظام  السياسى وعدم اليقين فى شخص الرئيس كانت ستحول بين المصريين وبين توجهات الرئيس وسياساتة – رئيس إستطاع فى أقل من ثلاثة أشهر أن يغير من نظرة المجتمع الدولى تجاة مصر ويجعل العالم يعترف بشرعيتة رغم كل المحاولات التى سعت للتشكيك فى ذلك ولكنها لم تفلح  ولن تفلح بمشئة الله أليس فى ذلك وغيرة الكثير ما يؤكد على شرعية الرئيس أيها المضلل الذى أنطفئ نورك بظهور السيسى 

إن توحيد موقف الصف العربى وإلتفاف جميع الأشقاء العرب حول مصر( فيما عدا دويلة قطر التى ضاع حلمها فى أن تصبح صاحبة الكلمة الأولى فى المنطقة وأن يعلو صوتها المنخفض بأموالها الطائلة ) بإعتبارها زعيما للمنطقة العربية منذ أمد بعيد أكبر دليل على أن مصر كانت ومازالت درع العرب وسيفة فهم على دراية وفهم لثقل مصر وتأثيرها وقوة نفوذها فى المنطقة العربية والعالم فمصر هى من هزمت التتار والصلبين وهى من كشفت الوجة القبيح لأمريكا وأظهرت للعالم كلة ضعف تفوقها المخابراتى والعسكرى حين حالت دون تنفيذ مخططها فى تقسيم الشرق الأوسط  فكيف يمكن لأمريكا أن تهزم مصر وتعمل على تفكيك وحدتها والله عزوجل حاميها وواعد أهلها بالأمن والسلام فلن تسقط مصر ولن تضعف فهى فى معية الله وهى قوية بجيشها وشعبها ونصرة العرب لها وحاليا تسعى مصر بكل قوة من خلال الدبلوماسية إستعادة النفوذ الإفريقى ليعلو نجمها الإقليمى مرة أخرى بعد أن أنطفئ نورة لسنوات ولكنة هذة المرة سيعود أكثر إشراقا

  وأخيرا رسالتى إليك أقولها الأن بلين القول قبل أن تتأجج ثورة الغضب المصرية فتسمع منا ما يحط من كرامتك ونصحيتى إليك  إلا تجعل من أوهامك نحو تحقيق حلم الخلافة بقيادة تركيا وبمعاونة جماعة الأخوان المسلمين نهاية مشوارك السياسى ونقطة سوادء فى تاريخك الحافل بالعديد من النجاحات فما سيخطة التاريخ عنك هو الباقى وهو الأهم والتاريخ المصرى لا ينسى مواقف النبلاء ولايرحم أعداء الوطن ومن هتفوا ضد سلامة وإستقرار أراضية ولاتنسى إستقبال الشعب المصرى لك فى يوما من الأيام بكل الترحاب والود فهذا الشعب الذى أحبك هو نفس الشعب الذى يبغض مواقفك السياسة تجاة مصر ورئيسها السيسى الأن فلا تتعامل مع الدولة المصرية بمنطق القوى المغرور فغرورك هذا كغرور فرعون نهايتة الهلاك فلا تتمادى فى أخطاءك وإلا فأنتظر قريبا رد قاسى من الدولة المصرية القوية بوحدة  الشعب والجيش وإن لم تفعل دولتنا معك ما تستحقة فأنتظر رد فعل شعبى أكثر قسوة تجاة البلطجة السياسية  التى تقوم بها ضد مصر ولا تستهين بغضب المصريين فهو قادم لا محالة وعليك أن تفهم وتعى جيدا أن إقامة توزانات سياسة حول مجمل القضايا هو الحل الأمثل وليس التطاول وزرع الكراهية بين الشعبين المصرى والتركى

التعليقات