تحقيقات
تحليل الخطاب السياسي.. نموذج خطاب «السيسي» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
*يجدر بنا ونحن نقوم بتحليل الخطاب السياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعطى لمصر موقف ريادى من جديد ويبهر حكام العالم والحضور امام الجمعية العامة بالامم المتحدة سبتمبر 2014 بكاريزميتة وقدراتة على التواصل والتاثير وحنكتة الغير معهودة ويعد التحليل لفقرات الخطاب تعكس اهم القيم والتصورات الخاصة بالرئيس حول دورة وممارسة دور مصر الاقليمى ودورها الريادى في المنطقة ومن ثم أدلى سيادتة عن دور مصر في حفظ الامن والسلم بمواجهة الارهاب والتعاون العربي –العربي لمواجهة القائمين علية .
حيث أشاد بالحضور وهذا ما يؤكد معرفة ثاقبة على التصرف بشكل مناسب حيث بدأ بالسلام على الحضور واشار الى ادراك الشعب المصري للواقع من حولة كما اكد على حلمة بمصر كدولة ديمقراطية والتزام اجيال مصر بخارطة الطريق التى يتوافق حولها المصريين وفق دولة العدالة والانصاف التى تكفل قيم الحريات وعلى درجة المساواة لابنائها كما تحدث عن العقد الاجتماعى الذي تم التصديق علية والذي يتجلى الدستور الجديد والذي يقوم على مبدأ فصل السلطات واستقلالها كما اشار سيادتة على ضرورة مكافحة الارهاب الذي ولابد ان يكون تفعيلا لدولة المؤسسات ووفق نصوص القانون كما اشار الى ان ارهاصات الفكر الارهابي الذي يستغل الاسلام وهم لا يفقهون اياتة ولا سماتة وهم يبثون السموم كمأجرون ومغرضون .
واكد سيادتة ضرورة تعاون العالم العربي في التماس وطنية الدين الاسلامى كى تتماسك الدول العربية المنقسمة للطائفية والعرقية والمذهبية للقضاء على التنظيمات الارهابية المتأسلمة كما أكد على ضرورة التعاون العربي للقضاء على الارهاب بالتعاون السعودية والامارات والبحرين وعمان ولبنان والاردن نحو تكوين منظومة أمنية وأستراتيجية لمحاربة الارهابين في الوطن العربي كما أشار الى الازمة السورية بأن سوريا الشقيقة لابد من مساندها حيث يتطلع الى انتهاء تلك الازمة وتكامل العراق خاصة مابعد وثيقة التكامل القومى وفق وثقة الاتفاق السياسي كما اشار الى اهتمام مصر بالقضية الفلسطينة التى تعد انقاذا للسلام في الشرق الاوسط وانة من الضروري ان يتكاتف العرب بالتعاون مع محبي السلام لحل القضية الفلسطنية كما أكد سيادة الرئيس ان رؤي مصر للعلاقات الدولية يقوم على الندية والتكامل والتعاون المشترك والاحترام المتبادل
كما اشار الى دور مصر مع الدول الافريقية التى ترنو الى التعاون معها وانها لها دورا كبيرا في القارة الافريقية وترنو لمساعدة الدول الاخري لافريقيا ورفع سقف طموحات شعوب القارة .
كما طالب سيادتة بدخول مصر في مجلس الامن وحيا مصر العديد من المرات ودعا الامم المحبة للسلام والتسامح والتعايش المشترك .
المستوى الاول من تحليل الخطاب السياسي :- مجموعة القيم الاولى :-
لقد اكد الرئيس السيسى بعد القاء السلام على الحضور بداية قام سيادتة بتقدير للشعب المصري وعدد العديد من المزايا واكد على حرص الشعب المصري على التكامل وممارسة الديمقراطية وكانت لهجتة تشع بالفخر لكونة رسولا من المصريين وثقتة في الله وشعبة وذاتة بل اوضح ان الشعب المصري يرنو الى عودة الدور الاقليمي العظيم لمصر ورغبة في التمسك بهويتة رافضا للاقصاء وهذا معناة تقديم الفخر بمصر وقدراتها وامال شعبها على انة يذكر انها المرة الاولى لتحدثة تاريخيا امام الجمعية العامة بالامم المتحدة كما عبر عن قيم مصر كمهد للحضارة ونبع العطاء الانسانى الذي لاينضب .
-مجموعة القيم الثانية :- التكامل الوطنى القومى :- واشار الرئيس الى تكامل الشعب المصري اقباط ومسلمين وهذا مايرنو الية الرئيس بشكل كامل يعادى العنف ويحرص على التعايش المشترك وهذا ما يقوم بة الاقباط من سياسة التسامح التى مررت كثيرا بالمجتمع المصري من جراء العنف الارهابي فهو يري ان المصريين كلهم يتلاقوا حول الدستور ويصطافون نحو التكامل والعيش المشترك.
مجموعة القيم الثالثة :- كما عبر سيادتة عن الاصلاح الاقتصادى وعن الخطة لعام 2030 والتى اشار لضرورة التعاون العربي على نحو التبادل في الاليات كالتبادل الزراعى والمواد الخام والشراكة في التصنيع ودعا رجال الاعمال لاقامة الاستثمارات على ارض مصر وفق قوانين تحقق التبادل النفعى مع الدول بعضها البعض .
مجموعة القيم الرابعة :-اشار الرئيس الى اهمية رفع قيم العروبة والاسلام عالية ويؤكد على الدور الريادى لمصرواهتمامها بقضايا سوريا والعراق وليبيا واليمن وستظل القضية الفلسطنية في قلب العروبة النابض للابد.
مجموعة القيم الخامسة :-حل مشكلات القومية في البلاد العربية وازمة التكامل في العالم العربي وضرورة تطبيق المساواة ومبدأ المواطنة وسيادة القانون في كل دولة عربية تتميز بالطائفية والعرقية والمذهبية وفق مبدا من الدستور واشاد بوثيقة الاتفاق السياسي للتكامل العراقي حولها .
مجموعة القيم السادسة :-اشار الرئيس الى ضرورة تمسك الشباب بوسطية الدين تلك التى تعد خطا للدفاع امام التعصب والتطرف والارهاب حيث ان ترك الامر لفتاوى التخيب ستؤدى الى ميول تشددية يلعب عليها دعاة التفكيك والتمزيق واللعب على الوتر الحساس .
مجموعة القيم السابعة :- عكس الرئيس هنا توجهاتة للقضية الفلسطنية بوصفها اهم القضايا في القلب والعقل المصري انة لابد ان يتطلع الى اليات حل القضية الفلسطنية بوصفها اهم قضية في العالم العربي وان مبادئ تلك القضية لا تقبل المنافسة ولا تقع تحت اية مساومات وبها اما يتحقق السلام العادل الشامل في المنطقة او تضيع تلك الفرصة في التسوية .
مجموعة القيم الثامنة :-تاكيد الرئيس على اهمية الوعى بالدور المصري الافريقي والتى ستذهب مصر للقيام بالوقوف بجانب الدول الافريقية وتنادى الدول الاخري بتبنى شعوب افريقيا والوقوف بجانبهم ورفع سقف طموحاتهم واحترام انسانية الفرد الافريقي .
مجموعة القيم التاسعة :-كما عبر الرئيس المصري عن تصور مصر للعلاقات الدولية فهى تقوم على احترام المواثيق والمعاهدات الدولية وتقوم ايضا على الندية والاحترام المتبادل ودعا مجلس الامن لقبولة مصر كعضو في مجلس الامن واكد ان مصر تستحق ذلك .
مجموعة القيم العاشرة :-اشار الى مصر وعن قدرها وهى مهد الحضارة منذ فجر التناريخ وان شعبها معطاء قادر على العطاء للانسانية في كل مراحلها وان مصر الجديدة قادمة وفقا لسيادة القانون ومبدأ المواطنة وانهى خطابة الثري بتحية مصر ثلاث مرات وحيا الدول المتسامحة التى ترغب في التسامح والتعايش الانسانى المشترك
التحليل الثانى للخطاب السياسي :- 1-يتضح من خطاب الرئيس الرفيع المستوى ان مبدأ مصر تحقيق العدالة والانصاف والتكامل بين الاقباط والمسلمين واحقاق مبدأ المواطنة وتفعيل الدستور والعمل وفق حقوق الانسان فهو يبدا بالاشارة بالشعب المصري ولذا يمكن القول ان القيمة الاولى على الاطلاق هو التعبير عن مصر وحلم الديمقراطية.
2- افكار القومية والعقد الاجتماعى ومبدأ المواطنة وسيادة القانون والعمل على التعاون المشترك بين عرقيات ومذهبيات وطوائف وان هذا من شانة حماية تلك الدول العربية من براثن التمزيق والتفكيك وحروب المذهبية .
3- الميول للعمل الغربي –العربي :-اشار الرئيس في متن خطابة انهم سيعكفون على محاربة الارهاب في المرحلة القادمة ووفقا لتفعيل وثيقة الدفاع العربي المشتركلمحاربة الارهاب وان هذا التفاعل يقع علىعاتق بعض الدول العربية مع منع اية تدخل اية قوة غير عربية .
4-واكد الرئيس الى التمسك بوسطية الاسلام فالدين الاسلامى في مصر دينا وسطا لا يعرف طريق التطرف والرغبة في تبلور قيم الازهر الشريف وان تطوير الخطاب الدينى الوسطى ستقلل من شدة التطرف وحدة الارهاب
5- التحدث عن دور مصر الاقليمى الريادى والذي ستستعيدة مصر في القريب العاجل من حيث التعاون في حل المشكلات العربية واولها تكامل العر اق حل الازمة السورية والرؤي نحو القضية اليمنية والليبية وان القضية الفلسطنية في قلب وعقل السياسة المصرية وكل العرب وان اقرار السلام العادل والشامل في المنطقة لا يحل الا بحل القضية الفلسطنية .
6-اشار الرئيس ضرورة التعاون ما بين الدولا العربية –العربية والدول الاخري نحو تفعيل خطة مصر 2030 نحو الاصلاح الاقتصادى المصري ونحو تفعيل التعاون العربي في مجالى الزراعة والتصنيع لمزيد من الترابط العربي –العربي.
7- واشار السيسي في نهاية الخطاب الىضرورة الندية في العلاقات الدولية والعمل بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وهى تريد تفعيل دورها العالمى بالانضمام بعضوية مجلس الامن .
8-كما ظهر التاكيد في نهاية خطابة بان مصر مهد الحضارة الانسانية وان شعبها اعطى الانسانية منذ فجر التاريخ وهنا يتضح تفضيل ذكر مصر عن ذاتة هو كرئيسا لها .
9-الان نقدم بوضوح تراتب الافكار والقيم على ما ورد عن فكرة القومية والعقد الاجتماعى وقيمة شعب مصر ودورها الاقليمى العربي ووسطية اسلاما ووقوفها بجانب الشقيقات العرب واهتمامها بدول افريقيا وضرورة الاهتمام الدولى بحقوق الفرد الافريقي وضرورة الاصلاح الاقتصادى المصرية وتحية العظيمة لمصر ما يربو فوق ثلاث مرات ويتجلى نبلة كرئيس لمصر ان يحيى الشعوب المحبة للسلام وشكر الله .
واستمر التصفيق لة من قبل حكام وزعماء الدول العربية والغربية وقوى الصين ورلاوسيا الاتحادية على سبيل المثال لا الحصر بطريقة لم يصل اليها زعيم من قبل .