مصر الكبرى

12:18 صباحًا EET

عفـــــــــــــــــــواً .. تستطيع أن تبصقْ على نفسك .. دون أن تفتح فمـكْ !!

وعفــواً .. فهى مقولة صحيحة ؛ التصقت فى ذهنى منذ زمن بعيد ولا أعــرف مصدرها ؛ أو ربما هى بديهية لاتحتاج الى مصادر موثقــة ؛ ولا يحزنون !! ولا أعرف لماذا قفزت تلك العبارة فى مخيلتى ؛ وأنا أطالـــع صحيفة الأهـــــرام فى رابع أيام عيد الأضحى ؛ وهو اليوم الذى يعتبر أجازة من الإجازة؛ لتصطدم عيونى بخبر ـ لامؤاخــذة ـ يفقع المرارة !! ليس لأنه خبراً سيئاً أو حتى مبهجاُ ؛ ولكن لأنه يجعلك سريعاً تعقـــد مقارنة داخل رأسك ؛ لما يحدث هنا ؛ وما يحدث هناااااـاك ؛ أو فى أى بقعة فى هذا العالــم ؛ أو لتعقد جلسة محاكمــة للنفس المصـــــرية الصابرة على البلاء ؛ أو ربما تقــوم بتمزيق الصحيفة التى بين يديـك ؛ أو ــ وهذا أضعف الايمان ــ تقذف بها فوق كومـة الجــرائد التى تنتظر أن تمسح بها زجاج سيارتك ؛ أو تفرشها على ( الطبليـَّة ) إتقاء لشر زيت الفول المدمس ؛ الذى أرهق معــدة المصريين ؛ وتتولى المعامل فى أوروبا ؛ إجراء الأبحــاث على مكونات جدار تلك المعدة الحــــديد ؛ التى ــ رغـم فقرها ــ تهضم الزلط !!

ولن أشطح بك بعيدا عزيـــزى ــ الذى وقعت فى يدى ــ لتقرأ معـى هذا الخبر الذى استوقفنى طويلاً ؛ والخبر يقول : زوجــة ( موتشـــيه كتساف ) .. رئيس الكيـــــان الاســــــرائيلى الأسبق ؛ تتقدم بطلب ـ وبالتاكيد ليس على ورقة تمغة ـ الى شيمون بيريـــز ؛ تطلب العفو عن زوجها المسجون .. أو نقله الى سجن آخر ؛ خلاف الذى يقضى فيه عقوبة السبع سنوات ؛ التى حكم عليه بها القضـــاء الاسرائيلى فى العام 2011 ؛ وليس موضوعنا الآن هــو : لماذا تـــم وضعه خلـف االأسوار والقضبان ؟المهم .. الخبر يقول أن رئيس الكيان الاسرائيلى السابق ؛ مسجــون مع المساجين سارقى الغسيل والأحذة وسائقى المبكروباس والتوك توك ؛ وخاطفى السلاسل من رقبة البنات ؛ و سارقــى النــــــور من أعمدة الانارة فى الشوارع ؛ ولم يتم سجنه فى فنـــدق 7 نجـــــوم ؛ أو فى أجنحة خاصة بالماء الساخـن والفاتـر والبـــارد ؛ ولا يقوم على خدمته مئات البشر على اختلاف شكل ( ورش النحاس ) التى على أكتافهم ؛ولا يسمح له بالانفراد بزوجته ولو لمدة ( كلمتين وبس !!) ؛ ولا تلتزم الدولة بكل تلك النفقات الباهظة ؛ ولا تصــــرف مليماً زائداً ؛ للصرف عليه كمسجــون كان ذا شأن ؛ شأنه شـــأن كل المساجين البنى آدمين ؛ مرتكبى مايخالف العرف والقانـــون ؛ وارتكب فى حــق الأهل والحبايب والمجتمع والناس ؛ مايجعله ــ بالقانون ــ خلـــــــــف الأسوار والقضبان !!والخبر على طرافته وغرابته ــ بالنسبة لنا ــ يضيف شيئاً آخر ؛ وهــو أن المدعو ( موتشــيه كتســــاف ) ــ ولا تنسى أنه الرئيس السابق للكيان الاسرائيلى ــ وكان وزيراً للسياحة قبل توليه الرئاسة ؛ وضعوا معه زميلاً فى الزنزانة ؛ مسجوناً عتيــد الاجرام ؛ وسبق له التقــدم بطلب عفو من نفس المسجون معه بالزنزانة (موتشيه كتساف /أيام العز ) ؛ ولكنه رفــض التماسه !! ودارت الأيام ليجده شريكاً معه فى نفس الزنزانة !! ويالعجائب الأقدار وروعة وجلال القانون !!وهو الآن يسوم الرئيس السابق سوء القهر والعذاب ؛ بل ويسيطر على كافة المساجين وادارة السجن ؛ والكل يعمل له ألف حساب !! ولا تستطيع ادارة السجن ؛ أن تكفل الحماية والرعاية الواجـــبة لمن كان الرئيس السـابق ؛ والمسجون على ذمــة قضية ارتكبـــها وهــو يشغل منصب وزير السياحة !! ولكنه القانون الذى يحترمه الجميــع ؛ ولأن الجميع سواسية كأسنان المشط ؛ والقانــــون المحترم لايعرف ( راشيل ) ولا ( موتشيه ) !!وبالمقــارنة السريعة .. بين مايحدث هنااااااأأاك .. وبين الدعـــــــــارة السياسية التى تحدث هنا ؛ وأنت تعرف ؛ وبلا تكرار ممـــل وقمـىء لمايحدث هنا !! وعلى الفور قفزت ـ لامؤاخــــــذة ــ تلك العبارة التى اخترت أن تكون عنواناً لحديثى معك ؛ أيها القارى العزيز ؛ أقول قفزت الى ذاكرتى .. لتلسع كيانى كله .. ويقشــعر بدنى ؛ من قمة شعـر رأسى ( أقصد أيام ماكان لى شعر !!) ؛ الى أخمص قدمىَّ ؛ وتضرب كالكرابيج على ظهرى ؛ وتصفعنى كمصرى غيور على عرض وطــول .. قفـــــاى !! ولا تضحك ياعزيزى ؛ فالضرب المعنـوى على القفــــا .. أشد وأٌقسى من الضرب فى أقسام البوليس والمديرية .. وبلا سبب واضح ؛ أو حتى بأسباب ؛ حسابها القانون .. وليس القفا !!أقول قولى هذا .. وأستميحكم عذراً فى اختيار العبــارة التى طبقتها على شخصى .. وبدون الزام لأحد أن يطبقها على نفسه ؛ وهــــذا يجعلنا دائماً فى طليعة جنود حرس حدود الحرية ؛ رافضين لممارسة القهر والسيطرة لخفافيش الظلام ؛ الذين أتــوا من غياهب ( الجـُبْ ) وأعماق التاريخ ومشتعبطين بحبل الدين ؛ الذى سيشنقون به على أعمدة النور فى الشوارع .. وقريباً !!وكل عام وحضراتكم بخير .. وأدعو الله ألا يقرأ هذه الدردشة ؛ أحداً من الخفافيش .. حتى أستطيع أن التقى بك فى حديثــى القادم ؛ وعلى تلك الصفحات المضيئة .ومرة أخرى .. كل عام وانتم بخير

التعليقات