تحقيقات
وثيقة الاتفاق السياسي (وثيقة الكتل السياسية ومستقبل العراق)
انطلاقا من المسئولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتق القوى السياسية العراقية في الحفاظ على المصالح العليا للشعب العراقي وصون سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضية وسلامة شعبة والادارة العادلة لة كما حبا الله العراق العديد من الثروات وضرورة قيام القوى الوطنية بواجباتها ومواجهة ما يحدث في العراق من تهديدات ضد شعبة وما يمارسة التكفييريين الارهابيين على أراضية وعلى رأسها داعش ومن أجل الحفاظ على جسور الثقة والوئام بين أبناء البلد الواحد والتطلع نحو مستقبل مزدهر وايجاد أفضل العلاقات مع الدول المحيطة اقليميا والدوليا فقد أتفقت الكتل السياسية على اعتماد قاعدة اسياسية ترتكز عليها في مواجهة متطلبات المرحلة القادمة والتى سيعايشها العراق .
*الهوية العراقية وأشكالية الهوية الكردية :-هناك حديث مبالغ فية جدا عن تفكك هويات العراق حيث ان هناك تنوع كبير داخل المجتمع العراقي حيث تعايش العديد من العرقيات والطوائف والمذاهب الا ان الواقع يدلل على أن 80%من العراقيين ناطقيين باللغة العربية وأن حوالى 65%منهم يدينون بالاسلام أما الاكراد فهى عريقة محدودة وتعد حوالى 15%ورغم انهم يتميزون عن العرب الا انهم ينتمون للدين الاسلامى مع مشتركات تاريخية وجغرافية وثقافية وسكانية لا تحصى لذا يجب الاشارة ان الازمة الكردية هى التى اعطاتها النخبة العراقية زخما بالغا وانة يمكن معالجة الجسد العراقي على نحو سياسي يبعد عن الأنفصالية الا ان المشكلة الكردية ادت الى وجود الضعف في الهوية العراقية وهذا هو جوهر المشكلة العراقية حيث تجاهلت النخبة السياسية العراقية ومع سبق الاصرار مما جعل العراق جسدا ممزقا طائفيا وعرقيا الا ان النخبة العراقية الان تسعى بجهود حثيثة لعلاج التكامل القومى العراقي ومواجهة الارهابيين التكفييرين والسعى نحو التكامل القومى العراقي .
*الهوية العراقية وتنوع الأنتماءات :- يعانى المجتمع العراقي منذ الحقبة الأخيرة من حالات الانقسامات وتشرذمات حزبية وطائفية وقومية ودينية ومناطقية وعشائرية لم يسبق لها مثيل في أية مرحلة سابقة من مراحل التاريخ الحديث ويجب الأشارة الى نوعية العرقيات القاطنة على ارض العراق فالاكراد مثلا يقطنون بتركيز في المناطق الشمالية من العراق وأما التركمان فهم يتركزون في كركوك وهم تحت لواء الدين الاسلامى منذ القدم
ويحلم الاكراد باقليم كردستان الاكبرويحاول المغرضون تصدير الخلافات ما بين العراقيين العرب والعراقيين الاكراد الى توسيعة ما بين العرقيات الاخري مثل وعلى نحو مذهبي ما بين السنة والشيعة او ما بين التركمان والكلدوايين والأشوريين اولاد الارض العراقية التى تركزت فيها الحضارات منذ فجر التاريخ .
كما يتعايش كلا من اليهود العراقيين والمسيحيون العراقيين والمسلمين العراقيين ولو ان بعضهم أبعد عن العراق لاسباب سياسية او دينية كالطائفة اليهودية والجدير بالذكر انة من الضروري وضع ثقافة الوطنية والتكامل القومى التى لابد ان تصل للعراقي عبر الانترنت ليستوعب عبر الوسائل الاتصالية تحقق سلامة المجتمع العراقي من التفتت والأقتتال فيما بينهم حيث أن الوطنية تقتل ثقافة الاقصاء وتدعم ألغاء الذات بعد أن أسبغت التعددية
طبيعة اعتناق أيدلوجيات سياسية ومحاولات الدمج القسري لجميع مكونات المجتمع العراقي ولابد أن يتم الالتفاف حول نظرية تؤسس للامن القومى العراقي مع تنوير الذاكرة العراقية بمأثر العراق وتاريخة المعطاء ودورة في بناء الحضارة الاسلامية والعربيةبل العالمية
*الامن القومى العراقي :- أن الامن القومى العراقي لا يتبلور الا بالتعاون ما بين الاقاليم العراقية مع التوعية الوطنية كما سبق ان أشرنا أنفا حيث أن شمال العراق بجبالة وسكانة ونفطة وثقافية وسهولة يشكل جزءا كبيرا من الامن القومى العراقي وقد ثبت ان ارباك شمال العراق يربك وسط العراق والعاصمة لذلك يتضح لنا ان انتهاك الامن القومى العراقي باية صراع ما بين اقليمين متجاورين مختلفي المذهبية او الطائفية او العرقية .
ولنا الان ان نشير الى الاقاليم العراقية والتى تتحدث الوثيقة عن تكاملهم على كافة الاتجاهات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومن هنا يتحدد التكامل القومى العراقي وحفظ الامن الاقليمى للعراق عبر تلك المناطق العراقية .
*اولا أرسيل سيليانة (قلعة الامن القومى العراقي ):-لايمكن وجود عراق قوى بدون تركمستان قوى بالمعنى التكاملى حيث ان كرديستان تعد درعا كبيرا في الشمال تضمن صد اية ضربات ارهابية عسكرية تؤذى العراق وسلامة العلاقة مابين الاقليم المجاور لكردستان تعزز وجود الفيدرالية وتحقق سياق عراقي متلاحم جغرافيا واجتماعيا وثقافية وليس عراقا صوريا كما ان تكامل القوميات والأقليات في كردستان وتواجد سياق مصالح متبادلة في أطار الانتماء العميق والاصالة الوطنية مع استفادة ابناء العراق الذي لابد ان يتمكن من القبضة القوية ضد اية حرب سنية شيعية او ما شابها مما يهدد اهل تلك الاقاليم بغياب خيرات العراق وغياب السيطرة العراق على جغرافيتة ومساحتة وتاريخة وثقافتة وخيراتة .
*ثانيا ديالى :- تعتبر ديالى سلسلة جبال من حصون العراق الشرقية تحمى حدود العراق وتعد منطقة مرشحة للنشاط السياحة وغنية جدا بالثورات الغذائية كما أن قربها من بغداد وتنوعها السكانى من مسلمين –كلدانين- شيعة
سنة –اكراد –تركمان مما يجعل التكامل بينهم بها التلاحم كسندا للأمن القومى العراقي حيث انة الاقليم الشرقي للعر اق على الحدود الايرانية مما يضفى اهمية للاقليم وسكانة واستراتيجية كبري .
*ثالثا اواسط العراق :- تعد اواسط اسم على مسمى حيث انها تحوز على أهمية استراتيجية كبيرة محيط بها الشرق والغرب والجنوب كما أنها تتفرع داخل جبالها العديد من الانهار ومناطق تمثل العديد من أقطاب السلطة وبها العديد من الاثار التاريخية الحضارية في الغراف والشطرة كما انها تشكل العديد من المؤثرات التى ترسم خارطة العراق المدنية والاقتصادية والاجتماعية .
*رابعا ميسان (حصن العراق ):-عاصمة الاهواز وهى تشكل حوالى 60%من مساحتها تلك الاهوازتساهم المساهمة فى تعزيز الامن القومى العراقي وتعطى الثراء في مجال السياحة كما ان كونها تقع على الحدود الشرقية العراقية مما يجعلها منطقة استراتيجية على الصعيد الامن القومى العراقي .
*خامسا القادسية :- تعد بوتقة لكل التعددية العراقية ووجود الحصون الحربية التى تعد مانعا لحماية الامن القومى العراقي كما انها تعد مانعا أستراتيجيا كما يجعل الاراضى العراقية حصن منيع للتدخل البري .
*بغداد سادسا :- تعد بغداد هى عروس العراق فهى أهم مناطق العراق كما انها تعد بوتقة القوميات العراقية وهى تتوسط العراق ولها موقع رائع شامخ حيث تطل على النهريين دجلة والفرات كما انها تحقق التوازن ما بين السنة والشيعة وهى اهم نقاط القوة فاذا سقطت سقط العراق باسرة .
*الدستور العراقي:- تشير النقاط الهامة التى يتضمنها الدستور العراقي انهم شعب عظيم وأبناء حضارة عظيمة كما ان العراق يعد موطن الرسل والانبياء وانهم لا يمكن ان يسمحوا للارهاب والتكفير ان يؤذوا العراق وانهم سيقومون دولة القانون وانهم سيحفظوا المقدسات السنية والشيعة ولن يسمحوا لاية قومية أو طائفية او مذهبية ان تهدد التكامل القومى العراقي واية قوى سياسية تهدد الامن القومى العراقي وان دولة العراق ذات نظام برلمانى جمهوري تسعى لاقامة العدالة والأنصاف وان الدستور ضمان للحريات العامة وان جمهورية العراق دولة اتحادية لها سيادة دينها الاسلام وهو المصدر الاول للتشريع ولغتها الاولى هى اللغة العربية كما ان اية عرقية لها لغة قومية اخري يمكن الاستفتاء عيها واستعمالها في ذات اقليمها وان اللغة الكردية تعد لغةاخري بجانب اللغة العربية وان تداول السلطة السلمى وفق الوسائل الديمقراطية .
حكومة العبادى :- لقد أرست حكومة العبادى امور شتى تتعلق بمستقبل العراق أبان صراعاتة مع التكفيرين والأرهابين وثيقة الاتفاق السياسي من الكتل السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية التى تتضمن عشرين نقطة اهمها تشكيل الحرس الوطنى مقابل الشرطة والجيش العراقيين وألتزام الحكومة الجديدة لحساب أقليم كردستان الذي يلتزم بدورة في ضخ النفط العراقي عبر الاراضى العراقية كما تؤكد على حل المشكلة في كركوك مما يحفظ السلم الاهلى والتوافق ما بين العراقيين سكانها ايضا تشير الوثيقة الى ضرورة اعادة النظر في ادارة الملف الأمنى العراقي والتزام الحكومة بكل ما يحفظ ذلك مع الحفاظ على الجيش العراقي بعد أعادة ترميمة ان لا تتداخل فية اية مليشيات عسكرية .كما يمكن الاشارة لان لاهم قواعد وثيقة وحدة العراق بتعاون كل القوى السياسية في حكومة الوحدة الوطنية في 2014 .
*اولا – تشكيل وحدة وطنية جامعة تعمل بروح الفريق الواحد على اساس مبادئ الشراكة الحقيقية في أتخاذ القرارات والمسئولية التضامنية من اطرافها وتمارس مهامها وفقا للصلاحيات والسياقات الدستورية والقانونية .
*ثانيا –التزام الحكومة والكتل المشكلة لها بترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وبث روح السلم الاهلى من خلال المضى قدما قدما بمشاريع الوحدة الوطنية واستكمال بمتطلباتها في العقود القادمة باصدار قانون العفو العام يتضمن أنصاف الابرياء والضحايا واحترام الحق وعدم العفو عمن اراق دماء العراقيين وفق اسس العدل اضف الى ذلك البعد عن عوامل العنصرية والتطهير الطائفي في العراق .
*ثالثا تؤكد جميع القوى السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية على وجوب الوقوف صفا واحدا في مكافحة الارهاب وتحرير كل الاراضى العراقية من سيطرة داعش ومن على شاكلتها ومنع اية ميليشات عسكرية تنتشر على ارض العراق خارج الجيش العراقي .
*رابعا أعادة أعمار المناطق التى دمرها الارهابين والمتضررة من العمليات العسكرية مع التعاون مع المنظمات المانحة وتوفير ملاذات مناسبة للنازحيين واعادة خطة وطنية شاملة لتلبية متطلباتهم الانسانية لحين عودتهم الى ديارهم
ولنا أن نشير الى ان العراق كانت دوما عز العرب وأثرت الفكر العربي وحفظت الاسلام بشكل يدلل على كونها قوة عربية اسلامية لايستهان بها وهى ذات حضارات اثرت المنهج العلمى للحضارة الاسلامية عبر الامم وبطفرات هائلة وسيأتى يوما ستعود العراق لتكون اضافة للامن القومى العربي والحضن العربي لتعود درة وعزا للعرب.