سياحة وسفر
منظمة السياحة العالمية تناشد الحكومات دعم الصناعة وإدماجها فى الإستيراتيجيات الوطنية
اختتمت فعاليات مؤتمر الأمن والسلامة للسياحيين الذي عقد على هامش الاجتماع الـ39 للجنة الشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية الذى إحتضنته القاهرة على مدى يومين بإعلان عمرو عبدالغفار المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية توصيات المؤتمر والتى تضمنت مناشدة المنظمة العالمية الحكومات والسلطات المحلية والدولية ومنظمة الامم المتحدة والقطاع الخاص بوضع وتنفيذ إستراتيجيات لادارة المخاطر من شأنها رفع قدرة المقاصد السياحية على الصمود في وقت الازمات ،والعمل على تقييم المخاطر تقييما صحيحا قبل وقوعها بما يؤهل المقاصد السياحية للطؤارى ، تشجيع التعاون بين مختلف الاجهزة الحكومية وأدماج القطاع السياحي في إعداد الاستراتيجيات الوطنية للوقاية ، المساهمة في تقليص الاثار السلبية عند حدوث الازمة ، التأكيد على توفير المساعدة العاجلة والمستمرة للسياح في أوقات الطؤارى ، دعم تنفيذ نظم المراقبة للحدود كوسيلة لتعزيز حماية السائحين ، وضع آليات للتواصل خلال الازمات ، الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بما يستهدف الدقة والسرعة والمصداقية في تداول المعلومات ، تيسير الشراكات المجدية بين القطاع السياحي الحكومي والخاص بما يؤهل النهوض بالقطاع السياحي ، الاستعانة بالتجارب والخبرات لاعداد وثيقة برامج لاعداد كوادر في إدارة الازمات ، دعم الاتفاقيات الاقليمية والدولية الخاص بتوفير الامن والسلامة السياحية للحد من الكوارث .
من جانب أخر أشار المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية إلى أن هناك تعاون وثيق بين المنظمة ومصر في مجالات عديدة منها دعم فني لتحسين الصورة الذهنية لمصر وتوضيح لمجريات الاحداث بما يسهم على إستعادة مصر للحركة السياحية هذا فضلا عن العمل على تنويع المنتج السياحي وحملات التسويق .
أضاف عبدالغفار أن المنظمة تشيد بالمشروع السياحي المصري الخاص بإحياء مسار العائلة المقدسة خاصة وأن ذلك المشروع يخلق فرص تنموية لكثير من القرى والمدن الواقعة على هذا المسار ويعزز من فرص استعادة الحركة السياحية من خلال هذا النمط السياحي ، لافتا إلى أن هناك طلب قائم على هذا النمط بما سيمثل دعماً هاماً للسياحة المصرية.
فيما قال الدكتور طالب رفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية إننا نفخر بتجربة مصر ونستفيد منها في مواجهة الازمات ، لافتا إلى أن الاوقات الصعبة التي تواجه الشعوب تقوي عودها ، مؤكداً على أن مصر أصبحت من أكثر الدول قدرة للتعامل مع الازمات ، وأن السياحة المصرية لديها القدرة على مواجهة كافة أشكال الازمات وتجاوزها في معدلات زمنية قياسية .
وأضاف أمين عام منظمة السياحة العالمية أننا نثمن الجهود المصرية للخروج بالسياحة إلى أفاق رحبة ، لافتا إلى أن الاتجاة فيما يتعلق بالشأن السياحي المصري يسير في الاتجاه الصحيح خاصة مع الاستقرار الامني والسياسي ، مشيراً إلى أن مصر تستطيع أن تكون مثالاً يحتذى به فيما يتعلق باستعادة الامن والاستقرار السياسي .
وأشار رفاعي أنه لابد من إتقان مهارة التعامل مع الاعلام ، مناشدا وسائل الاعلام تحري المصداقية في تداولها للاخبار والمعلومات والبيانات ، مضيفا أن الاحداث التي تدور في مصر تكن محط أنظار الجميع وأن مراحل التحول الديمقراطي كانت إيجابية وعكست الاصرار والعزيمة المصرية ، لافتا إلى أن قناعته أن الامور في مصر تسير في الطريق الصحيح من جانبه قال وزير السياحة المصرى هشام زعزوع إلى أن صناعة السياحة شديدة الحساسية تجاه أية متغيرات وذلك لارتباطها بالعديد من الصناعات الأخرى التي يصل عدد الصناعات المرتبطة بالسياحة أكثر من 70 صناعة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لافتا إلى أن صناعة السياحة هى ركيزة أساسية للاقتصاد المصرى ولذلك تتضافر كافة الجهود للعمل على تنمية وتطوير هذه الصناعة وتوفير المناخ الملائم لتحقيق هذا الهدف والذى من أهم عوامله اتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل تحقيق أقصى درجات أمن السائح.
أضاف الوزير أنه من الصعب تلافى الأزمات الطارئة إلا أنه من الممكن اتخاذ إجراءات احترازية للحد من مخاطر وأضرار هذه الأزمات، والعمل على الاستفادة دوما من كافة التجارب السلبية بما يسهم فى تجنب وقوعها مرة أخرى.
وتابع زعزوع أنه من الضروري إدارة الأزمات بكفاءة حتى يتسنى تقديم المساعدة للسائح وأيضا التواصل بشكل فاعل ومحترف أثناء الأزمات لاحتواء تداعياتها، مشيراً إلى أنه يجب عدم إغفال أهمية التعاون بين القطاع الحكومى والخاص سواء فى العمل على توفير سبل منع وقوع الأحداث السلبية أو مواجهة تداعياتها والحد من آثارها.
وأكد زعزوع أن السياحةالمصرية تسير في الاتجاه الصحيح نحو إستعادة عافيتها ، موضحاً أن الاستقرار الذي تشهده مصر حاليا بدأ يؤتي ثماره التي أنعكست في زيادة الحركة السياحية بشكل ملحوظ من عدد من الاسواق وخاصة العربية ، مشيراً إلى تضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة لاستعادة هذا الاستقرار وأن هذه التضحيات لا يمكن إغفالها .