عرب وعالم
القوات الأممية تغادر الجولان لأسباب أمنية
أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن عناصر “الخوذات الزرقاء” غادرت الجولان السوري بسبب هجوم من قبل مسلحين معارضين في المنطقة.
وأشار دوجاريك إلى أن عناصر القوة الخاصة بفض الاشتباك بين الجيشين السوري والإسرائيلي تم نقلهم إلى الشطر الآخر من الجولان الذي تحتله إسرائيل.
وأوضح المتحدث أن الوضع على الجانب السوري من الجولان شهد تدهورا أمنيا ملحوظا في الأيام الأخيرة جراء تقدم مجموعات مسلحة داخل منطقة تموضع “الخوذات الزرقاء” ومثلت تهديدا مباشرا لأفراد قوة حفظ السلام الدولية.
هذا وأكد دوجاريك أن هذه القوة في هذه الظروف العصيبة لا تزال تسخر كل ما لديها من الوسائل لأداء المهمة المنوطة بها ألا وهي مراقبة التزام الطرفين باتفاق عام 1974 حول فض الاشتباك بين الجيشين السوري والإسرائيلي.
ولم يذكر المتحدث باسم الأمين العام انتماء المجموعات المسلحة التي تغلغلت في هجومها داخل مواقع “الخوذات الزرقاء”. لكن هناك مصادر عديدة تشير إلى تنامي حدة الاشتباكات في المنطقة بين مسلحي “جبهة النصرة” المتشددة وقوات الجيش السوري. وفي شهر أغسطس الماضي قامت “الجبهة” بخطف 45 من الجنود الفيجيين واحتجزتهم حتى 11 سبتمبر الجاري. كما حاول مسلحو “جبهة النصرة” التي تعد فرعا سوريا لتنظيم القاعدة خطف مجموعتين من العسكريين الفلبينيين التابعين لقوة حفظ السلام الدولية.
وتضم قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك 1223 فردا من ست دول (الهند، فيجي، الفلبين، إيرلندا، هولندا، نيبال)، وقد تم مؤخرا تجديد دوري لصلاحياتها حتى 31 ديسمبر المقبل.