آراء حرة
أحمد غنيم يكتب: ويحك.. قطعت عنق أخيك!!
حينما نذكُر أحداً في حديثنا ونتحدث عنه، فغالباً مانذم فيه، والقليل يمدحه أما عن الذم فالذم أصبح شيئاً طبيعياً لبعدنا عن ربنا سبحانه وتعالي، فتمكنت البغضاء، والكراهية، والحسد، وحب الذات من أنفسنا، فإن الله -عز وجل- أمرنا بأن نتمني الخير لإخواننا مثلما نتمناه لأنفسنا حينما أبلغنا الحبيب المصطفى (ص): ” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”، فبالتأكيد من تتمكن منه تلك الصفات الذميمة لا يتصف بصفة الإيمان، فبالتالي ضاعت الأمة الإسلامية فكل منا يكره الآخر ولا يتمنى له الخير.
وعن المدح في صديق أو زميل فإننا نبالغ فيه مبالغة تقتضي قطع الرقاب وتؤدي للكبرياء فكما نهانا نبينا عن ذم بعضنا بعضاً، نهانا كذلك عن المدح المبالغ فيه حين “أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: وَيْلَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ أَخِيكَ وكررها ثلاث مرات”، فنهي النبي الصحابي الجليل عسي أن يحل الكبرياء في نفس صاحبه المثني عليه.
فما أريد أن أوصله لكم هو عدم المبالغة في المدح حتي لايؤدي إلى أشياء لا يحمد عقباها، وكذلك لا يجوز أن نتصف بمثل تلكالصفات الذميمة فإنها صفات لاتليق بأمة كأمة الحبيب، فعلينا أن نتحرى الحق ونقوله ولا نطعن أحد في ظهره، فإن الحديث عن الصفات الذميمة بالنسبة لمجتمعنا الحالي كثيرة تحتاج كل صفة مقال منفرداً وياليته يكفي، وهذا لأننا ابتعدنا عن ديننا وأصبحنا نحكم على الأشياء من خلال نظرة الناس والعادات والتقاليد ولا ننظر إلى أنه يرضي الله سبحانه وتعالى أم لا.
فأصبحنا نتفوه ونتحرى أن يكون “عيباً” ولا نتحرى أن يكون حراماً أو حلالاً.