علوم وتكنولوجيا

06:01 مساءً EEST

موظفو “جوجل” يبيتون في موقف سيارات الشركة: “لا حاجة للبيت”

لجأ بعض من موظفي شركة “جوجل” الى ترك منازلهم للعيش داخل سياراتهم المركونة في موقف السيارات الخاص بالشركة حيث لم يروا حاجة الى استئجار او امتلاك بيت بعد كل التسهيلات التي تقدمها الشركة من مأكل ومشرب ورفاهية.


يتمتع العاملون في “جوجل” بامتيازات يُحسدون عليها بينها وجبات ساخنة مجانية وغسل ملابسهم بلا مقابل وقاعات لياقة بدنية مزودة بأحدث التجهيزات الرياضية حتى ان بعض موظفي محرك البحث العملاق قرروا ان يهجروا بيوتهم ويعيشوا في المكتب أو بالأحرى خارج المكتب في ساحة وقوف السيارات التابعة لمقر الشركة في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا. 
 
وأدى هذا الوضع الى سؤال طرحه مجهول على موقع Quora عمن يحمل الرقم القياسي ببقائه يعيش في مجمع غوغل أطول فترة. وتعاقبت إجابات العاملين واصفين خبرتهم بالعيش في ساحة وقوف السيارات.

وأوضح شانان سويني من قسم الموارد البشرية في “جوجل” ان المفترض ألا يعيش أحد في مكاتب الشركة او ساحة موقف سيارات العاملين ولكن البعض اعتاد على الإقامة في سياراتهم المركونة في الساحة. وأضاف ان أحد الموظفين ركن شاحنة خفيفة في الساحة للعيش فيها وتردد انه كان ينام فيها ويقضي عمله ونهاره في المكتب. وأكد سويني ان هذا الشخص الذي لا يتذكر اسمه عاش في الشاحنة عامين الى ثلاثة أعوام. وكان يستحم في قاعة اللياقة البدنية ويغسل ملابسه ويتناول وجباته في مجمع الشركة. وبعد نحو عامين أو ثلاثة أعوام ادخر ما يكفي من المال لشراء بيت.

 

وأجاب ماثيو ويفر الذي يعمل في القسم المتخصص ببيئة موقع العمل في غوغل انه عاش في حافلة صغيرة من النوع الخاص بالمخيمات السياحية أكثر من عام خلال الفترة الممتدة من 2005 الى 2006 وان ذلك قدم “خدمة ممتازة” لعمله المهني”. وقال ويفر انه كان يقيم حفلات في سيارته السياحية عندما كانت الأحوال الجوية تسمح بذلك.

 

وعاش المصمم براندون اوكسينداين في ساحة وقوف السيارات ثلاثة أشهر عام 2012 حيث كان ينام في صندوق سيارته. وقال انه وضع فرشة وستائر سوداء على نوافذ السيارة وكان ينام في السيارة كل ليلة تقريبا لمدة ثلاثة أشهر الى ان انتقل للعيش مع صديق من العاملين السابقين في غوغل. 

 

وقال المبرمج بن ديسكو انه عاش في ساحة وقوف السيارات التابعة للشركة 13 شهرا حيث كان ينام في مركبة اشتراها مقابل 1800 دولار. وأوضح ديسكو ان التزامات مالية كانت عليه مثل تسديد اقساط المزرعة التي اشتراها في هاواي ودفع نفقة طليقته ولم يتبق لديه ما يكفي لإستئجار شقة او بيت. واعترف ديسكو بأنه أثار شكوك حراس غوغل الذين استغربوا من وجود شخص غريب يعيش في مركبة صغيرة ولكنهم عندما عرفوا انه من موظفي غوغل غريبي الأطوار كفوا عن ازعاجه.  وحين كان ديسكو يحتاج الى زيارة المرافق الصحية في منتصف الليل كان يدخل مكاتب غوغل مستخدماً بطاقته الأمنية لقضاء حاجته في دورات المياه المتوفرة داخل المبنى.

 

ولكن متابعاً لإجابات موظفي “جوجل” الذين يعيشون بهذه الطريقة اتهمهم بالغش. وقال انه حين كان موظفاً في “جوجل” عاش في مجمع الشركة من أيار(مايو) 2011 الى تموز(يوليو) 2012 وكان ينام كل ليلة في غرف التدليك وغرف الاجتماعات وعلى ارائك خاصة لمن يريد الاسترخاء في مبنى الشركة ولم يكن يتمتع بترف النوم في سيارة. 

التعليقات