الحراك السياسي

06:22 صباحًا EEST

الاتحاد العربي لمكافحة الجرائم الدولية: الحل الأمني لم يعد هو الحل لا بد من بدائل لمحاربة الإرهاب

أكد المستشار ناجي حمادة- رئيس الاتحاد العربي لمكافحة الجرائم الدولية وغسيل الأموال- أن ما يحدث الآن من جرائم الإرهاب لا تستهدف مصر وحدها بل تستهدف الدول العربية والمنطقة بشكل عام، فالإرهاب أصبح خطرًا يتهدد الجميع، والتهاون في التعامل معه والاستعداد لمواجهته وتوفير وسائل محاربته يعد تقصيرًا يلحق الضرر بمكتسبات الأوطان وينشر الفوضى والدمار ويدخل العالم في مرحلة تنذر بأخطار عميقة قد تؤدي إلى تغيير الخرائط السياسية في العديد من البلدان.

وعليه فقد طالب حمادة الدول العربية ومؤسساتها السياسية والتشريعية والتربوية والإعلامية بلورة موقف موحد تجاه هذا الإرهاب والاصطفاف خلف الشقيقة الكبرى مصر لردع هذا الخطر العظيم، وأن تكون هناك استراتيجية أمنية وتنسيق بين الدول العربية فيما بينهم لحصر ظاهرة الإرهاب والتصدي له بكافة أشكال الردع.

وأكد رئيس الاتحاد العربي لمكافحة الجرائم الدولية وغسيل الأموال أن الحل الأمني لم يعد كافيًا لردع الإرهاب بل لا بد من مجموعة آليات أخرى تعاونه في القضاء على الإرهاب تمامًا، لأن الإرهاب أصبح ظاهرة مادية وفكرية، الظاهرة المادية يتعامل معها الأمن، أما الظاهرة المعنوية أو الفكرية فعلاجها يكون وفق آليات أخرى؛ وذلك بأن يقوم علماء الدين والمؤسسات الدينية بدورهم في بيان صحيح الدين الإسلامي وكشف عوار الأدلة التي تستند عليها هذه الجماعات الإرهابية ليفقد هذا التيار مؤيدين جدد قد يساهموا في تدعيم صفوفه، وعلى المؤسسات التعليمية أن تراعي هذا أيضًا بحيث يخرج جيل يمتاز بالفهم الجيد للدين وبعيدًا كل البعد عن التطرف والإرهاب، كما أن المؤسسات الإعلامية يقع عليها الدور الأبرز في بيان ذلك لأجل تجفيف منابع الإرهاب تمامًا.

واختتم حمادة تصريحاته بأن الغرب يضعنا في مواجهة مع الإرهاب وهناك من يدعم هذا الإرهاب في الخفاء لذا فعلى الدول العربية بجامعتها أن تتبنى قرارًا عربيًّا حاسمًا ورادعًا لمواجهة الإرهاب .

التعليقات