آراء حرة

06:45 صباحًا EEST

كواعب أحمد البراهمي تكتب: مجرد رأي

بطبعي ما تعودت أنتقد أي شخص في ملابسه , سواء كنت راضيه عنها أو أري أنها غير ملائمة – وتعودت أيضا أن أحكم علي الأشخاص من خلال تعاملاتهم وليس من خلال ملابسهم –وتعلمت من تعاملي مع أناس كثيرين مختلفين ومن جنسيات مختلفة أن ملابس الشخص لا تدل علي أخلاقه أبدا .

وعلمت أن كثيرا من البشر يرتدون ملابس ربما غير ملائمة – وربما لا نرضي عنها – ولكنهم لا يفعلون أشياء أخري تعد محرمة – وربما تعد من الكبائر – وبعض الناس الذين لا يهتمون إذا كانت الملابس ملائمة دينيا أو غير ملائمة – ولكنهم يراعون الله في كل حياتهم بداءة من التعامل البسيط مع الجار والزميل في العمل – والتعامل في الشارع أو المواصلات ونهاية بعدم إرتكاب ما حرم الله .

وأن بعض الذين يرتدون ملابس تدل علي تدينهم لا يراعون تعاملهم مع البشر , وربما يرتكبون المحرمات ويفعلون الكبائر – ما أردت قوله أن المظهر ليس دائما يدل علي الجوهر . وإن كان من الأفضل أن يكون مظهرنا مخبرا عن أننا نعرف الله ونتقيه .

فأولي بنا أن كنا نطيع الله في الداخل أن نطيعه في الخارج لأن ذلك أسهل . وما جعلني أكتب هذا أن بعض الشباب أصبح يظهر بمظاهر غريبه وتقاليع جديدة – لا أدري لماذا – ربما هو الفراغ وربما حب التقليد الأعمي والغير مبرر , والغريب أيضا أن تلك الموضات غير جميله بالمرة . مثل موضة تسقيط البنطلون .وتطويل الشعر بشكل غريب , في منتصف الرأس . صحيح جيل شباب السبعينات كانت موضه الخنافس والرجال كانوا يطيلون شعرهم , ومع ذلك حاربوا وانتصروا بكل بسالة في حرب أكتوبر .

أي أن الإهتمام بالشعر والشكل لم تغير من قدراتهم . لكن موضه تسقيط البنطلون والتي دوما أجد لها نقد علي الفيس بوك , موضه لا محل لها من الإعراب . وودت أقول للشباب كلما ازدادت الرجولة كلما أزدادت الوسامة – وأذكر أني قرأت في عبقرية عمر بن الخطاب لعباس العقاد ( أن شابا كان وسيما جدا وشعره طويل بالمدينة المنورة وكانت النساء تعجب به , فأمره عمر بن الخطاب أن يقص شعره ففعل فإزداد وسامه وأعجبت به النساء أكثر , فأمره عمر بلبس العمامة , فإزداد وسامة علي وسامته , فأخرجه عمر رضي الله عنه من المدينة خوفا علي النساء من الفتنة .) وأقصد بذلك أن الرجولة تكمن في كون الرجل رجلا .

لا أقصد المواقف والتصرفات فتلك مسائل مفروغ منها طبعا , ولكني أقصد حتي في الشكل , فالمرأة يعجبها الرجل الذي به مظاهر الرجال , والخشونة تشدها أكثر من النعومة . إلا إذا كنت أنا من جيل , وتغيرت بعده الأجيال.

التعليقات