ثقافة

09:35 صباحًا EEST

وزيرة الثقافة تشارك في مهرجان الفنون العربيّة بالصين

 قامت معالي وزيرة الثقافة الشيخة “ميّ بنت محمد آل خليفة ” بالأشتراك في الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربيّة  المقامة بجمهورية الصين الشعبيّة، خلال الفترة ما بين 10 إلى 16 سبتمبر الجاري. و وقد شاركت الشيخة في المهرجان  بجانب مشاركة 18 دوّلة عربيّة وهم: مصر، موريتانيا، الجزائر، المغرب، السودان، تونس، البحرين، قطر، السعودية، لبنان، فلسطين، العراق، الصومال، جيبوتي، جزر القمر، الأردن، اليمن، الكويت، والإمارات.

بدأت الفعاليات بمنتدى وزراء الثقافة العرب وقام وزير الثقافة الصينيّ  بالترحيب بالوفود العربيّة ووزراء الثقافة العرب، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لمنتدى التعاون الصيني العربيّ. وأكدت وزارة الثقافة الصينية على ضرورة إحياء طريق الحرير وتعزيز التعاون الثقافيّ، مؤكدة على إنها ستبذل أقصي جهودها لإنجاح التعاون الصينيّ العربيّ.

 و يذكر أن معالي وزير الثقافة الصينيّ “د. تسي” قام بإلقاء كلمةخلال المرجان  قال فيها إنه في ظل زمن العولمة فإن الصين تحرص على تطوير العلاقات مع الدول العربيّة، وذلك لأن التعاون والتبادل الثقافي هو جسر لا بديل له في بناء العلاقات، وفي ذلك مثال على طريق الحرير التي كانت معبراً للتبادل والانفتاح الثقافي، ونوّه على أهميّة تعزيز الحوار، كما اقترح إنشاء لجنة مشتركة لإقامة خطط تنفيذية لتطوير الثقافة وتقديم الدعم لـ 500 موهبة فنيّة عربيّة للمشاركة في الندوات الدراسيّة بجمهوريّة الصين.

وتتضمن المهرجان في دورته الثالثة معرضاً للفنانين العرب الذين شاركوا في الورش التي تقام سنويا في الصين ومن بينها لوحة الفنان أصغر اسماعيل، كما احتوي علي عروض فنيّة وبصريّة متنوّعة.

 ويذكر أن مملكة البحرين  شاركت في المهرجان بأعتبارها عاصمة السياحة الآسيوية 2014، وذلك لتأكيد أهميّة العلاقات بين البحرين والشرق في القارة الآسيويّة.

أما المنتدى الثقافيّ العربيّ – الصيني “على طريق الحرير” والذي يعقد في المتحف الوطنيّ الصيني ببكين، فيحضره من الجانب العربيّ وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة ووزراء الثقافة العرب ورؤساء الوفود الحكوميّة من كل الدول العربيّة ومن الجانب الصينيّ يحضر وزير الثقافة الصيني د. تسي وو، نائب وزير الثقافة السيّد دينغ وي، ومدير المتحف الوطني الصيني.

وقامت معالي وزيرة الثقافة بإلقاء كلمة عن الجانب البحرينيّ قالت فيها:”الحرير ملمساً ولوناً ما هو إلا انعكاسٌ للطريق الذي ربط ماضينا وجمع ما بين الثقافة والتجارة كي يكتب على صفحات كتاب منطقتنا أجمل اللقاءات وأغنى الخبرات من تاريخ حضاراتنا”.

وأضافت: من المنتدى الذي يجمعنا اليوم، نؤكّد رغبتنا في تعزيز هذه العلاقات العربيّة الصينية، مشدّدين على أهميّة البناء المشترك الذي كانت وما زالت”طريق الحرير” فيه عماداً في تعزيز الروابط وتكريس الانفتاح في مجتمعاتنا وشعوبنا.

 كما رحبت باسم المنامة “مدينة السياحة الآسيويّة لعام2014” بكافة أشكال التعاون الثقافي والفنيّ المشترك مع جمهوريّة الصين الشعبيّة، وقالت: “كيف لا ؟ ونسيج العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحريّن وجمهورية الصين الشعبية تمتد لأكثر من ربع قرن، وتأكيدنا على أهميّة هذه العلاقات تَجسّد مؤخراً حين دشّنت وزارة الثقافة البحرينية أولى فعالياتها للاحتفاء باختيارها عاصمة للسياحة الآسيوية من خلال معرض طريق الحرير الذي نقل إلى أبناء المنطقة تاريخ العلاقة المشتركة مع الصين”.

كما قالت مؤكدة “أن ما يجمع العرب والصين هو الافتخار بماضي الأجداد مع المحافظة عليه”، وأضافت: تجمعنا طريقٌ كتبت عنها أقلامٌ وتكلّم حولها كتّاب ورويت باسمها قصصٌ بصمت تلك الفترة المزدهرة من تاريخ البشريّة. ولزاماً علينا أن نطور اندماجنا الحضاريّ ونجدد الفكرة التي رسمها الأوّلون عن أهميّة هذا التواصل لنخلق نموذجاً للتعايش والتناغم، يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا.

 وأضافت مشيرة  الي أن “طريق الحرير ليست مجرد طريق لتبادل السلع التجاريّة والمنفعة الماديّة المكتسبة، رغم ما تحققه من مردود اقتصادي، فهي خارطةٌ لطريقٍ نريده جديداً بمضمونه الثقافي، وفريداً بثرائه الذي يتمحور حول الفعاليات والنشاط الثقافي المشترك”.

كما نوّهت بأن المنامة، رغم صغر مساحتها الجغرافية، يتسّع قلبها لثقافات العالم وهذا يندرج ضمن سياسة وتوجيهات القيادة البحرينيّة وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، الذي طالما أكد على أهمية هذه العلاقات المشتركة.

والجدير بالذكر أن  فعاليات اليّوم الأول  شهدت على توقيع بعض الاتفاقيات السنويّة بين عدد من وزراء الثقافة ووزير الثقافة الصينيّ. كما تمّ الاتفاق على “اعلان بكين” بين وزراء الثقافة العرب ووزير الثقافة الصيني والذي أحتوي علي تقديم اقتراحات استراتيجية بشأن بناء مشترك لإعادة إحياء طريق الحرير ودفع التواصل الثقافي ولحوار الحضاري بين الدول العربية والصين.

ويذكر أنه من االمقرر أن يقام معرض للتراث الإنساني غير المادي بمدينة “شيان ” يوم 12 من الشهر الجاري تشارك فيه وزاره الثقافة  بعروض تعكس مهنة الغوص وصناعة الكورار في المملكة.

 

التعليقات