عرب وعالم
خليفة المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي»
نشرت صحيفة “تايمز” الأمريكية، تقريراً لها اليوم، أعده الصحفي هيو توملينسون، يتوقع فيه اشتعال صراع محتمل في إيران على خلافة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وقال في التقرير أن بعد خضوع خامئني لجراحة في البروستاتا، وغيابه عن مهامة لفترة طويلة أو وفاته قد يشعل صراعاً على السلطة داخل أروقة الحكم بإيران، أنه على على الرغم من أن السرية دائما ما كانت تحيط بالحالة الصحية للمرشد الإيراني، فقد سمح للمصورين هذه المرة بالتقاط صور لخامنئي على فراش المرض.
وذكر في التقرير أيضاً أن خامنئي حرص على عدم تزكية أحد لخلافته خشية أن يتحول الاهتمام إلى الرجل المقبل، لكن هذه الاستراتيجية قد تخلق فراغا في السلطة داخل إيران.
وأشار التقرير أيضا إلى إن رجل الدين البارز وخطيب جمعة طهران أحمد خاتمي ربما يكون الخيار المفضل للكثير من المتشددين.
كانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا”، قد نقلت عن خامنئي قوله قبيل توجهه إلى المستشفي للخضوع للعملية الجراحية إنه “ليس هناك داع للقلق، فهي جراحة عادية وبسيطة”. أما وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الرسمية فزادت أن خامنئي قال عقب تأكيده على بساطة العملية “هذا بالتأكيد لا يعني أنني لا أحتاج لدعاء الشعب، ولكن بإذن الله ما من ضرورة للقلق”.
وأكد الموقع الرسمي التابع للمرشد الإيراني الأعلى الخبر وقد نشر صورة أرشيفية لخامنئي وهو يتحدث واقفاً أمام المايكروفون. وكانت صحيفة “الجارديان” نشرت عام 2009 تقريراً كتبه مايكل لدين من المحافظين الأمريكيين أثار زوبعة حول تدهور صحة خامنئي، حيث قال إنه “دخل في غيبوبة ولم يتم السماح لأحد بالاقتراب منه سوى نجله والأطباء المختصين”.
ويعاني خامنئي البالغ من العمر 75 عاماً من سرطان البروستات منذ سنوات، في حين أفادت تقارير سابقة بأنه تم بناء مستشفى له في محل إقامته بطهران لهذا الغرض، يذكر أن خامنئي تولى منصبه كمرشد أعلى لإيران عام 1989، عقب وفاة “روح الله الخميني” الذي أسس نظام الجمهورية الإسلامية على أنقاض نظام الشاه.