عرب وعالم
ظهور “داعش” في إسرائيل
كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش عن بوادر نشاط لمؤيدي تنظيم “داعش” في إسرائيل.
وجاء ذلك فيما طالب وزير الدفاع موشيه يعالون بتعاون واسع من أجل القضاء على “إرهاب داعش”.
وقال أهرونوفيتش في سياق مقابلة إذاعية : “إنه يوجد بوادر نشاط لمؤيدي تنظيم (داعش).. هذه البوادر لا تشكل في المرحلة الراهنة مصدرا للقلق، ولكن الشرطة ستتعامل مع هذه الظاهرة بالشكل المطلوب”.
وهذه أول مرة تشير فيها إسرائيل إلى وجود ناشطين من “داعش” في إسرائيل، بعدما قالت سابقا إنه يوجد مقاتلون عرب خرجوا من إسرائيل وانضموا إلى التنظيم في سوريا والعراق.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إلى تعاون أكبر لهزيمة “داعش”.
وقال: “من أجل وقف (داعش) وهزيمتها يجب إقامة تعاون بين أجهزة استخبارات دول العالم الحر وتبادل الخبرات والتعاون العملي في بعض المجالات”.
وأضاف: “من دون التعاون وتبادل الخبرات، سيكون من الصعب مواجهة خطر الإرهاب العالمي”.
وتابع: “(داعش) أيقظ العالم، وتهديداته تقتضي القيام بعمل جدي ضد الإرهاب”.
ولم تنخرط إسرائيل حتى الآن في الحرب المباشرة على “داعش”، لكنها ساعدت في تقديم معلومات وخرائط وصور أقمار صناعية للولايات المتحدة، تساعدها في غاراتها الجوية التي تشنها ضد تنظيم «داعش» في العراق.
وفيما رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية تأكيد أو نفي هذه المعلومات، أكد عاموس يادلين، وهو رئيس سابق للاستخبارات العسكرية ويشغل حاليا منصب مدير معهد الدراسات حول الأمن القومي في جامعة تل أبيب، للإذاعة الإسرائيلية ، أن “إسرائيل تتقاسم فعلا معلوماتها الاستخباراتية مع حلفائها”.
وأضاف: “المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها حول الشرق الأوسط في مواجهة سلسلة من التهديدات هي إيران و(حزب الله) وما يحدث في سوريا والمنظمات الإرهابية في سيناء (مصر) وفي قطاع غزة هي معلومات جيدة جدا ونتقاسمها مع حلفائنا”.
وأكد دبلوماسي غربي الأمر وقال: “إن إسرائيل التي تخاف أن يصل مقاتلي (داعش) إلى حدودها وتطمح كذلك إلى تحسين علاقاتها بالمجتمع الدولي؛ التي تضررت نتيجة سياستها تجاه الفلسطينيين، عرضت تقديم المساعدة من خلال تقديم تلك المعلومات”.
وأضاف: “أقمار التجسس الإسرائيلية التي تطوف حول العراق، وبتردد غير متاح للأقمار الصناعية الأميركية، استطاعت جمع صور أتاحت للبنتاجون (وزارة الدفاع الأميركية) أن يستكمل جمع المعلومات التي يحتاجها من أجل تقدير الضرر الذي حدث بشكل أكبر نتيجة استهداف تنظيم (داعش)”.
ونشر أن إسرائيل نقلت للولايات المتحدة أيضا معلومات جمعتها من قواعد بيانات متعلقة بتحركات المسافرين والخاصة بالمواطنين الغربيين الذين يُشتبه بالتحاقهم بالتنظيمات الإسلامية والذين قد يشنون عمليات في دولهم بعد أن يعودوا إليها.
وحظي نشاط إسرائيل من خلف الكواليس، في ما يخص الغارات الأميركية في العراق، على اهتمام على خلفية نية وزير الدفاع الأميركي؛ تشاك هيجل، زيارة البلاد هذا الأسبوع كجزء من إقامة تحالف دولي ضد “داعش”.
وتعتقد إسرائيل أن “داعش” قد يشكل في المستقبل القريب خطرا حقيقيا على أمن الإسرائيليين.