محليات
“وزير الاسكان” فى أول زيارة لمشروع “الطريق القومى” عقب تدشينه منذ 3 أسابيع
فى أول زيارة لموقع المشروع، تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، طريقى ديروط ” أسيوط” – الفرافرة، وبنى مزار ” المنيا” – الباويطى ” الواحات البحرية”، بأطوال تصل إلى 530 كيلومترا، واللذين تقوم الوزارة بتنفيذهما ضمن المشروع القومى للطرق الذى يستهدف تنفيذ 3200 كم خلال عام واحد، وتم البدء فيهما منذ نحو 3 أسابيع كاملة، كأول تدشين لهذا المشروع الاستراتيجى الضخم.
وقال الوزير خلال زيارته للموقعين إن الوزارة بدأت فى التنفيذ قبل الموعد المحدد لانطلاق المشروع، إيمانا منها بأهميته الكبيرة للدولة والمواطنين، مؤكدا أن هذه الطرق ستعمل على تنمية الصعيد والوادى الجديد بشكل كبير، مع خلق تجمعات عمرانية ضخمة ومناطق صناعية، مشيرا إلى أن تكلفة الطريقين تصل إلى مليار و700 مليون جنيه.
وأضاف الوزير:” هناك 12 شركة عاملة فى الطريقين اللذين يتم تنفيذهما، منها 7 شركات فى طريق ديروط – الفرافرة، و5 أخرى فى طريق بنى مزار – الباويطى، بحجم عمالة يصل إلى نحو ألف عامل، وذلك لسرعة اﻹنجاز “، مشددا على أن الطريقين سيتم الانتهاء منهما خلال عام واحد على اﻷكثر.
وقام مدبولى بالصعود إلى إحدى المعدات الموجودة بمشروع طريق بنى مزار – الباويطى، للتأكد من صلاحيتها للعمل، وقام بتفقد باقى المعدات واﻷوناش العاملة، وهنا هتف العاملون ” تحيا مصر” .
وطلب العاملون من الوزير إلتقاط صورة تذكارية أمام المعدات، واستجاب الوزير على الفور، وحثهم على العمل بكل جدية لصالح هذا المشروع القومى ، الذى سيعود بالنفع على مصر بشكل عام والصعيد بشكل خاص.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الجهاز المركزى للتعمير، أقام معسكراته منذ فترة، قبل بدء العمل ، بعدها بدأ فى تحريك التربة وهى الخطوة اﻷولى فى تنفيذ الطرق، وتم وضع المعدات واﻷجهزة المساحية، على مدى 24 ساعة لتشهد بداية انطلاق هذ المشروع القومى الضخم.
وأشار مدبولى، إلى أن طريق ديروط” أسيوط “- الفرافرة، يبلغ طوله 310 كيلومترات، بتكلفة مليار جنيه، و يربط الوادى الجديد بالصعيد، بهدف إقامة مجتمعات عمرانية لجذب المواطنين من وادى النيل، مؤكدا أن هذه الطرق ستساهم فى خروج المصريين من الوادى الضيق الذى نعيش فيه اﻵن، حيث نعيش على 6 % فقط فى مصر بأكملها، بجانب القضاء على اﻷسعار المرتفعة للوحدات السكنية.
وأوضح الوزير أن طريق بنى مزار – الباويطى، بطول 220 كيلومترا، وتكلفة تقديرية 700 مليون جنيه، ويربط محافظة المنيا بالواحات البحرية، بهدف استكمال خط عرضى لربط عموم الجمهورية ، يبدأ من ساحل البحر اﻷحمر عند رأس غارب حتى واحة سيوة على الحدود الغربية.
وطالب مدبولى جميع المواطنين والعاملين فى المشروع، بضرورة الحفاظ على هذه الطرق، وقال الوزير :” هذه الطرق يتم تنفيذها بأموال الشعب وبالتالى يجب أن يكون الشعب رقيبا عليها، ويحافظ عليها من خلال منظومة متكاملة باﻹتفاق مع المحافظات، وكل محافظة ستقوم بتحديد ما تحتاجه من مشروعات تنموية حول هذه الطرق، فى إطار رؤية متكاملة”.
من جانبه، أكد اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أن طريق بنى مزار – الباويطى، سيخدم السياحة بشكل كبير بين محافظتى المنيا والواحات البحرية، مشددا على أن المشروع القومى للطرق سيخدم مصر بأكملها، وﻻ يخدم محافظة بعينها.
وقال زيادة إن الشركات العاملة فى المشروع بدأت العمل فى 3 كيلومترات بالفعل، وسيكون هناك نسب ملموسة فى التنفيذ فى فترة وجيزة.
وأوضح اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، إن طريق ديروط – الفرافرة سيعمل على تنمية المحافظة بشكل كبير، وخلق مجتمعات عمرانية ضخمة لحل أزمة المحافظة فى اﻹسكان، فضلا عن خلق فرص تنموية فى ظل ارتفاع نسبة الفقر فى المحافظة.