تحقيقات
لماذا لاتحارب إيران داعش فى سوريا ؟!
نشر موقع “المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية ” فى تقرير له , أن الجهود المبذولة والمتسارعة والإستثنائية أيضا من جانب النظام الإيرانى , للمساهمة فى القتال ضد تنظيم داعش الإرهابى فى العراق , تثير الكثير من علامات الإستفهام والتعجب لأنها لم تبادر لإتخاذ نفس الخطوات ونفس الموقف ضد نفس التنظيم داخل سوريا , مع الأخذ فى الإعتبار دوره الكبير والمؤثر هناك .
وأضاف الموقع فى تقريره , أن تنظيم داعش الإرهابى هو فى الأساس صناعة مخابراتية إيرانية –سورية كان الهدف الأكبر والأهم منذ تواجده فى الأحداث والوضع السورى , تخفيف الضغوط الداخلية والخارجية المفروضة على كاهل النظام السورى , لكنه بعد أن أدى مهمته على أحسن وجه قام بتوجيهه إلى العراق تبعا لإعتبارات وأهداف متباينة , حيث نرى كيف أن النظام الإيرانى يساوم على إشتراكه فى القتال ضد هذا التنظيم مقابل إمتيازات محددة , أهمها منحه تسهيلات على صعيد برنامجه النووى .
وعلى صعيد أخر , يسعى أيضا من وراء توجيه تنظيم داعش الإرهابى إلى العراق , إلى خلط الأوراق وتحقيق غايات وأهداف مبيتة أهمها :
– توجيه ضربات أو هجمات جديدة ضد سكان ليبرتى بإستغلال الظروف والأوضاع المضطربة للعراق والسعى لإلحاق خسائر جسيمة أخرى بهم .
– إستغلال الأجواء المتوترة وتصفية رموز وطنية عراقية تحت مسميات وحجج وذرائع مختلفة.
– تخفيف الضغط الإقليمى والدولى على النظام السورى وبهذا يصبح تنظيم داعش الهم والمشكلة الأكبر فى المنطقة .
لكن مايجب التوقف عنده قليلا والإشارة إليه , بحسب الموقع , هو أن النظام الإيرانى وعلى إثر الأوضاع المتدهورة فى الموصل عقب سقوطها , قام بإرسال قوات من حرسه الثورى تقدر بأكثر من 5000 فرد , إلى جانب تواجد قاسم سليمانى , قائد قوة القدس بصورة دائمة فى العراق ويشارك فى عمليات عسكرية وأمنية على المكشوف , ولايخفى على أحد أن كل هذا ليس من أجل سواد عيون العراقيين وإنما لأجل غايات وأهداف مشبوهة مبيتة ومعروفة لأغلب المراقبين والمحللين السياسين , مثلما كان لتنظيم داعش الإرهابى دور بارز فى الوضع السوري وتدخل فى الأحداث المرتبطة بالثورة السورية والذى جنى من ورائه النظام الإيرانى فوائد كثيرة ومن أهمها درء خطر السقوط عن النظام السورى , فإن سيناريو اخر يقوم بتنفيذه النظام الإيرانى فى العراق حاليا , ليحصل على مزيد من الإمتيازات والمكاسب .