عرب وعالم
الكابالاه شرط تعجيل خلاص”الشعب المختار”
استفاق الشارع الإسرائيلي اليوم على خبر الكشف عن شبكة دعارة واسعة تعمل بكافة أنحاء إسرائيل، لكنها ليست بالشبكة العادية، حيث يشترط أن تمارس فتياتها البغاء مع رجال عرب، وأجانب انطلاقًا من أسباب دينية بهدف تعجيل خلاص”الشعب المختار”!.
صحيفة “معاريف” نشرت نتائج التحقيقات في القضية التي هزت الرأي العام الإسرائيلي، والمتهم فيها ستة أشخاص من بلدة كريات أربع وعسقلان والقدس يقودون جميعا الشبكة، ويُسَوِقون فتياتها في إسرائيل وخارجها.
وبحسب التحقيقات فإن زعيم الخلية الدينية رجل معروف، يتمتع بشخصية كاريزمية، له تأثير كبير على النساء خاصة التائبات اللاتي رأين فيه الملهم الديني والروحاني، ونجح في استغلال أوضاعهن النفسية والاجتماعية الصعبة، وأقنعهن بقدرتهن على المساعدة في تعجيل ظهور المسيح المخلص.
على مدى سنوات سيطر قادة الخلية على عشرات النساء وزادوا من سيطرتهم هذه عبر المخدرات والكحوليات، وقاموا بإرسالهن في مهمات “لإنقاذ إسرائيل والتعجيل بالخلاص” داخل إسرائيل وخارجها، وحققوا من ورائهن أرباحا طائلة.
التحقيق بدأ قبل 4 أشهر، عندما توصلت الشرطة الإسرائيلية لمعلومات عن جماعة دينية تستغل النساء المنضويات تحت رايتها، حيث عرض المتهمون أنفسهم كوعاظ تابعين لحركة الحاسيديم الروحانية، وعرضوا المساعدة على النساء العائدات لتعاليم اليهودية، ثم قاموا بوعظن لإقامة علاقات جنسية مع غير اليهود، مستغلين في إقناعهم بعض تعاليم التصوف اليهودي المعروف بـ “الكابالاه”.
ولجلب مزيد من الفتيات وتشغيلهن بالدعارة، تم تخصيص امرأة لهذا الغرض، تبحث عن نساء من نوعيات معينة، لاسيما أولئك اللواتي تواجهن أزمات نفسية، وتتجولن في أماكن مثيرة للريبة.
وتحت تأثير المخدرات والمواد الكحولية، وفي حالة نفسية متدنية، ومن منطلق إيمان كامل بأن هذا العمل “فريضة” دينية أقامت الفتيات على مدى سنوات طويلة علاقات جنسية بعضها حفلات جماعية وأخرى في أماكن عامة مع عرب إسرائيليين وعمال أجانب، ومتسليين، مقابل مبالغ مالية تم دفعها لقادة الجماعة.
خلال التحقيق السري نجحت الشرطة الإسرائيلية في التوصل لأربع نساء والحصول على شهادت وأدلة كافية لتأكيد التهم والقبض على المتهمين.
وبعد رفع الرقابة عن النشر، وتحول المسألة لقضية رأي عام، يتوقع أن تقوم المزيد من النساء بالتوجه للشرطة لكشف تفاصيل جديدة عن سقوطهن في حبائل الخلية الدينية.
وكانت قضية سابقة تورط فيها أيضًا إسرائيليون من حركة الحاسيديم قد أثارت ضجة في إسرائيل عام 2011، حيث ألقي وقتها القبض على زعيم الخلية وثمانية من تابعيه قاموا بتعذيب ستة من نسائه و15 طفلاً، وتمت إدانتهم باغتصاب عدد من النساء والأطفال وتعذيبهم جنسيًا.