عرب وعالم
ملف “قطر 2022” في مهب الريح بعد حادثة اختفاء لموظفين حقوقيين بالدوحة
تتجدد الانتقادات لسجل حقوق الإنسان في دولة قطر، فيما يتعلق بملف بطولة كأس العالم “فيفا 2022″، بعد اختفاء اثنين من موظفي إحدى المنظمات الحقوقية بالدولة الخليجية في “ظروف غامضة”، يُعتقد أنهما تعرضا للاعتقال من قبل أجهزة الأمن القطرية.
وذكرت “الشبكة الدولية للحقوق والتنمية”، وهي منظمة غير حكومية مسجلة بالنرويج، أنها فقدت الاتصال باثنين من موظفيها، يحملان الجنسية البريطانية ومن أصول نيبالية، أثناء تواجدهما في قطر، لمتابعة تقرير حول ظروف عمل العمال الأجانب في الملاعب والمنشآت الخاصة ببطولة كأس العالم.
وقالت الشبكة، في بيان رسمي ، إن الناشط الحقوقي، كريشنا براساد أوباديايا، الذي يعمل باحثاً بالمكتب الرئيسي بالنرويج، أبلغ عبر رسالة نصية، أنه وزميله المصور، جيرمي غونديف، يتعرضان لمضايقات وملاحقة من الشرطة القطرية، منذ وصولهما الدوحة في 27 أغسطس الماضي.
وأضاف البيان أن إدارة الشبكة طلبت من كريشنا، البالغ من العمر 52 عاماً، وجيرمي 36 عاماً، مغادرة قطر فوراً، كما أكدت أنهما غادرا الفندق الذي كان يقيمان فيه بالفعل، في 31 من الشهر نفسه، وتوجها على الفور إلى المطار، حيث اختفيا هناك، وفقدت الاتصال بهما منذ ذلك التاريخ.
وأكد متحدث باسم السفارة البريطانية في الدوحة نبأ اختفاء موظفي الشبكة الحقوقية الدولية، وقال إن السفارة مازالت تتحرى في أسباب اختفائهما، وحاولت الشبكة مراراً الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية القطرية، إلا أنها لم تتلق أي رد على محاولاتها.
وفيما لم يرد أي تعليق أو تأكيد رسمي من جانب المسؤولين في الدوحة، فقد حمَّلت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية السلطات القطرية “المسؤولية الكاملة” عن سلامة موظفيها، وقالت إنها “تعتبر أنهما تعرضا للاختطاف والإخفاء القسري، على يد السلطات القطرية.”
وتوعدت الشبكة الحقوقية بأنها “ستلاحق أعلى المستويات في الحكومة القطرية، في حالة تعرض موظفيها لأي نوع من أنواع الضغط النفسي أو الجسدي”، وأضافت أنها بدأت اتصالات مكثفة بوزارات الخارجية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، من أجل وضع الحقائق الكاملة حول مسؤولية السلطات القطرية.