عين ع الإعلام
أبو الفتوح لـ”الحياة اليوم”:أحترم الجش ولكني أرفض تدخله في السياسة..وقانون الانتخابات البرلمانية”معيب”
قال عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إنه كان يرى أن تعرض خارطة الطريق بعد حركة 3 يوليو لاستفتاء شعبى، حتى تكتسب إرادة ومشروعية شعبية ومن ثم تنفيذها، متابعًا أن 30 يونيو “ليست ثورة وإنما موجة ثورية لإصلاح وضع”.
وأضاف أبو الفتوح خلال حواره لبرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، والذى يقدمه الإعلامى عمرو عبد الحميد أن المصريين خرجوا للشوارع فى 30 يونيو لتحقيق مطالب سياسية وليس لمطالبة بتدخل الجيش، متابعًا أنه يعتز بالقوات المسلحة ولكنه ضد أن يتدخل فى السياسة بأى شكل، مشيرًا إلى أن مصر تفتقد لدور جيشها العظيم فى حماية حدوده.
وتابع أبو الفتوح، أن أمن الدولة لم يكن مهددًا حتى تتدخل القوات المسلحة فى 30 يونيو، و”إنما كان هناك خبل سياسى وسوء لإدارة الدولة أثناء حكم الإخوان”، مستشهدا على حديثه بالرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بوصفه أكبر رئيس أمريكى مخبول وعلى الرغم من ذلك لم يتدخل أحد لإسقاطه.
وأوضح رئيس حزب مصر القوية، أن مصر الآن تواجه كارثة كبيرة لمصادرة المسار الديمقراطى ومنعه وإغلاقه فى ظل ظهور جماعات التكفير الجهادية التى تريد تدمير المنطقة بأكملها. وأكد أبو الفتوح أن حزب مصر القوية ينتوى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية بشرط تغيير قانون الانتخابات الحالى، واصفا القانون بالمعيب وغير الدستورى، متوقعا عودة برلمان 2010 والإخوان حال استمرار قانون الانتخابات البرلمانية الحالى، متابعًا أنه يريد أن يعود البرلمان المصرى قويًا يمارس دوره الرقابى والتشريعى على السلطة التنفيذية التى تنفرد حاليا بالتنفيذ والتشريع.
وشدد أبو الفتوح، على أن الحزب ليس تنظيما دعويا ولكنه يحترم المرجعية الإسلامية، متابعا أن الحزب مشغول حاليا بالكارثة التى تتعرض لها المنطقة العربية من محاولة أعدائها بتقسيمها وتفتيتها ودفع قوى التطرف التى استغلت العصف بالمسار الديمقراطى والربيع العربى وثورة 25 يناير واتهامها بأنها مؤامرة، لتنمية وتسليح وتعزيز جماعات التطرف مثل داعش.
وأشار أبو الفتوح، إلى أنه يجب على وزارة الداخلية أن تخبرنا بمن فى السجون شهريا، فالمواطن المصرى له كرامة ومن يرتكب جريمة ضد الوطن علينا معاقبته ومحاسبته، مضيفا أن المجلس القومى لحقوق الإنسان لا يقوم بعمله.
ولفت رئيس حزب مصر القوية، إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش ليست مُسيسة، مؤكدًا أن الجميع كان يريد الإطاحة بالإخوان المسلمين لسوء إدارتهم.
وتابع أبو الفتوح :”لو لم نحترم حقوق الإنسان والحريات ونعود لمسارنا الطبيعى ونكف عن المركسية فإن وطننا سيتعرض للخطر”. وأضاف أبو الفتوح أن على المصريين التصدى فى مواجهة الخطر الذى يهدد الوطن ولكن بالحق، مؤكدًا أن لا أحد يسمح بمصادرة رأى أحد فى مقابل الحصول على الخبز.
وحول الجماعات التكفيرية وعلاقتها بالإخوان أكد أبو الفتوح أنه لا يوجد دليل على أن الجماعات التكفيرية ظهير لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن كتائب حلوان مجموعة بلطجية يشوهون الإسلام ولم تكن الدعوة الإسلامية هكذا، ومصادرة تيارات الإسلام المعتدلة البيئة الخصبة للمتطرفين.
وعن أداء الإخوان الفترة الأخيرة، قال أبو الفتوح، إن أداءهم ليس سوى مظاهرات بدون أفق، فهم جماعة مصادرة وقياداتها محكوم عليهم بالإعدام، مؤكدا أنه لا يتابع أى نشاط متعلق بهم. وحول عنف الطلاب فى الجامعات، أوضح أبو الفتوح، أن الشباب شريحة خاصة تحتاج للاستيعاب وليس للقمع، وقرار منع السياسة فى الجامعات واعتقال الطلاب جرائم فى حقهم، فعلينا تربيتهم بالتعبير عن آرائهم ومن يخطئ يحاسب.
وتابع أبو الفتوح أن السلوك غير الأخلاقى لبعض الطلاب لا يبرر بطش الجميع، مطالبًا الشباب بالتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية دون أن يخلطوا بين معارضة السلطة وهدم الدولة. وأكد أبو الفتوح، أنه يريد أن يعود إلى مصر استقرارها وهدوئها، والانصراف عن الثورة بالإنتاج والعمل دون المساومة على حقوق الإنسان، وطالب أبو الفتوح حزب النور والتيار السلفى بأن يعود لمكانه الطبيعى وهو الدعوى.