عرب وعالم
التركمان فى إيران.. بين مطرقة «الاضطهاد» وسندان «التفريس»
طبقا لما نشره موقع “البينة”, أصدرت مجموعة “مدافعى حقوق الإنسان التركمان فى إيران ” بيانا استنكرت فيه محاولات النظام الإيرانى “تفريس ” التركمان والقضاء على اللغة التركمانية فى إقليم “تركمن صحراء” (شمال شرق إيران).
وأوضح البيان أن الحكومة الايرانية ,ورغم منعها تعليم اللغة التركمانية فى المدارس , فإنها تريد البدء بفرض تعليم اللغة الفارسية حتى فى المراحل التحضيرية التى تسبق المدرسة الإبتدائية ,وأضاف البيان : “النظام الإيرانى الحالى يخطو حذو النظام الملكى الشاهنشاهى السابق فى محاربة وتدمير اللغات غير الفارسية فى إيران باللجوء إلى حيله الخاصة”.
وتعتزم الحكومة الإيرانية تعليم اللغة الفارسية للأطفال التركمان فى المرحلة التحضيرية التى تسبق المرحلة الإبتدائية , ويعتبر النشطاء التركمان هذه الخطوة محاولة أخرى لتنفيذ المزيد من عمليات “التفريس” والقضاء على الهوية القومية للشعب التركمانى .
وبحسب موقع “البينة” , نقل موقع “توركمن استودنتس” , عن فرج الله رزاقى , المسئول عن وزارة التعليم فى محافظة جولستان , والتى أغلب سكانها من التركمان , إعلانه تنفيذ المشروع فى المدارس , موضحا أن “أحد أبرز التحديات التى واجهت المعلمين والمعلمات وطلاب العشائر فى المناطق الحدودية هى وجود لغة ثانية غير اللغة الرسمية للدولة , وتناقض لغة الطلاب الأم مع اللغة الفارسية”.
كما نقلت وكالة أنباء “مهر” عن رزاقى قوله فى لقاء صحفى , إن “هذا المشروع يتم تنفيذه سنويا لطلاب العشائر والمناطق الحدودية وللطلاب الذين ليست الفارسية لغتهم الأم”.
وفى سياق متصل, تحدث يوسف كور , وهو من “مدافعى حقوق التركمان فى إيران”, فى اتصال مع “العربية نت” عن انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز ضد هذه القومية فى إيران , قائلا إن ” الجمهورية الإيرانية تنتهج النهج الذى سبقها عليه نظام الشاه باتخاذ سياسة تدمير لغة وثقافة التركمان فى إيران , وهى تسعى جاهدة لجعل التركمان غرباء عن ثقافتهم وهويتهم وحتى عن أنفسهم”.
وأضاف أنه ” حتى من خلال متابعة الأخبار المتعلقة بالتركمان فى مواقع ووسائل الإعلام الحكومية , نستطيع أن نرى استمرار التمييز ضد التركمان وانتهاك حقوقهم وعدم إعطائهم فرصة لإبراز هويتهم وثقافتهم القومية “, وأكد كور أن “النظام الإيرانى يحاول تغيير التركيبة السكانية فى مناطق التركمان الحدودية بهدف تفريسهم , من خلال زيادة عدد غير التركمان”.