الحراك السياسي
أمير سعودى يعلن إطلاقه لـ «إتحاد الوطن العربي»
فى بيان له صرح الأمير السعودى جمال بن عبد الرحمن النعيمى عن إطلاقه لمايسمى ” إتحاد الوطن العربى ” كمنظمة غير حكومية رداً على حالة التشرذم وغياب العمل العربي المشترك وفشل المؤسسات الرسمية في تحقيق طموحات الشعب العربي في كل الأقطار العربية، وكشف بأن عدداً من الدولة العربية اعترفت بهذا الاتحاد.
واعلن النعيمى مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي، إن الاتحاد “تم اعتماده من قبل مجموعة من دول العالم وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، في حين لا يزال العمل مستمراً ليشمل الاعتراف به واعتماده من العالم بأجمعه وفي خطوة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي الكبير، ونحن نطمح لأن نحقق ما فشلت به مؤسساته الرسمية”.
وكشف عن أن “حوارات غير مباشرة انطلقت منذ فترة وأسفرت عن اعتراف كل من المملكة المغربية والمملكة الاردنية والجمهورية التونسية بالاتحاد، وحوارات مستمرة مع باقي الدول”، تمنى “أن تثمر عن اعتراف جميع الدول العربية قريباً بالاتحاد بعد اعتراف الاتحاد الاوروبي به”. ودعا ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية إلى “الاعتراف بهذا الكيان والتعامل معه كمطلب عربي باعتباره يحمل رسالة قومية وحدوية تحظى بتأييد كبير من أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، ويقف على مسافة واحدة من الجميع، ويسعى لأن يكون مصدر أمن وأمان واستقرار للشعوب العربية من ناحية، وبينها وبين العالم من ناحية أخرى”.
وأمل أن “تقبل احدى الدول العربية استضافة الاجتماع السنوي الأول لاتحاد الوطن العربي المقرر عقده في منتصف ديسمبر المقبل على أراضيها، وتأمين الرعاية والحماية له حتى ولو كانت الدولة المضيفة تعاني من عدم استقرار أو حروب، كدولة فلسطين الشقيقة”.
وأكد سموه أن اطلاق اتحاد الوطن العربي لا علاقة له بانتشار التطرف والجماعات الارهابية التكفيرية في العالم العربي، مثل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، مشيراً إلى “أن الارهاب بشكل عام ظاهرة خطيرة لا تهدد الدول العربية وحدها بل العالم بأسره وتتطلب مواجهتها تكاتف الشعوب قبل الحكومات”.
واضاف أن اتحاد الوطن العربي “سيكون له دور في توعية المواطن العربي بخطر الإرهاب الذي أضرّ كثيراً بسمعة العرب والمسلمين في العالم، وكيفية مواجهة الفكر الإرهابي الذي لا يقل أهمية عن مواجهة الأعمال الارهابية”.
ونوه الأمير النعيمي “نسعى إلى أن الاتحاد سيكون رديفاً إيجابياً لعمل الجامعة العربية ومكملاً لها وليس بديلاً عنها، كونها تُعد إلى جانب مؤسساتها منظمات حكومية تخضع لسياسات حكومات الدول الأعضاء، بينما الاتحاد هو منظمة غير حكومية تمثل إرادة الشعوب لا الحكومات، ونأمل أن تعترف الجامعة به بعد أن فشلت بشكل عام في التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية”.