فن
“أزهريين” برنامج”الراقصة”يخالف تعاليم الإسلام و يجب وقفه
أعلن عدد من أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأساتذة جامعة الأزهر، تقدمهم ببلاغ إلى النائب العام ضد برنامج “الراقصة” الذي بدأ بث أولى حلقاته أمس الاثنين، على فضائية “القاهرة والناس”، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام “الهجمة الشرسة على الإسلام وأخلاقياته”.
وقال الأعضاء، وهم: خالد الجندي، ومظهر شاهين، وأحمد تركي، أعضاء بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكذلك أحمد كريمة، وآمنة نصير، وهما أستاذان بجامعة الأزهر، في بيان مشترك لهم، اليوم الثلاثاء، إنهم سيتخذوا كافة الإجراءات القانونية لحماية الدين والمجتمع من “الانحراف والتشويه”، وطلبوا من القائمين على البرنامج “فضلًا لا أمرًا”، وقف البرنامج ومنع عرضه.
وأضاف الموقعون على البيان: “نحن لسنا أوصياء على أحد من الناس ولا نبتغي ذلك أبدا، وإنما نمارس ما أوجبه الله علينا جميعا منَ الأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالحسنى والمعروف، لقوله تعالى (ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةً يَدعُونَ الى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بالمَعروفِ ويَنهَونَ عَن المُنْكَرِ وأُولٰئِكَ هُمُ المُفْلِحُون)”.
وطالبوا بوقف هذا البرنَامجِ، ودعوا إلى التذكير بحديثَ النَّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ )، وقوله تَعَالىٰ:( إنَّ الذينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الذينَ آمَنُواْ لهُم عَذَابٌ أَليمٌ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ، واللهُ يَعلَمُ وَأنْتُمْ لَا تَعْلَمُوُنَ ).
وأشاروا إلى أن هناك “هجمات متتابعة على قيمِ المجتمع، ومن أمثلتها: دعوة البعض للإلحاد، والتشكيك في الثوابت، والتطاول على الأزهر ورجاله، والمساس بالوحدة الوطنية، وإعلان الشذوذ، وممارسة العنف ضد المرأة، بخلاف حوادث التحرش المشينة، وتخريب المرافق والمنشآت العامة والتعدي على رجال الجيش والشرطة، لتكونَ آخرةُ ذلك برنامجا تقَدمه إحدى الفضائيات ينظم مسابقة بين راقصات العالم، تتعَرى فيها النساء باسم الفَن”.
وتوجه أصحاب البيان بعدة أسئلة إلى “ضمير الأمة”، على حد وصفهم، أهمها “لماذا يصر البعض على إحراج الدولة إزاء التحَدي الراهن، الذي يزايد فيِه المتطرفونَ على دِيننا وأخلاقنا، بدعوى أنهم كانوا (في عهدهم البائد) حماة الدين والأخلاق، وذهبتا بذهَابهم؟” و”لماذا يظن البعض، أن التطرف ينحصر في بعض الممارسات الدينية المغلوطة فقَط؟ ويتناسونَ أنواعا أخرى لاتقل خطرا عن سابقتها، بل وتؤدي إليها، ومنها التطرّف السلوكي والفكريّ والعَقليّ عند البعضِ”.