مصر الكبرى
جمعية أبناء قرية الشعب بالأسكندرية تناقش ثقافة الثأر بين الريف والمدن
فى إطار المشروع الثقافى الذى يتبناه الملتقى الثقافى السكندرى (البحر)، والذى يعمد إلى نشر الوعى والثقافة ومناقشة المفاهيم وتنقيتها والتأكيد على المشاركة المجتمعية، أقيمت أمسية ثقافية بمقر جمعية أبناء قرية الشعب إحدى قرى مركز إسنا محافظة الأقصر، فرع الدخيلة الجبلية بالإسكندرية.
وكان ضيف الأمسية الباحث والشاعر الكبير فتحى عبد السميع، حيث تحدث فيها عن ضرورة التواصل بين المثقف والمجتمع والخروج بالأنشطة الثقافية خارج دائرة النخبة، حيث تناول مفهوم الثقافة الشعبية ليؤسس من خلالها التعريف بالثأر وتاريخ ظهوره بداية من العصر الحجرى واستمراره حتى الآن، مرورا بالتشكيلات الاجتماعية المتعاقبة ثم تناول طقوس الثأر وفلسفتها فى الريف خاصة صعيد مصر.
وأوضح من خلال ذلك ثقافة الثأر فى المدن وانتشارها الكبير، وأكد أن ثقافة الثأر فى المدن على الرغم من كونها لا تظهر فى جريمة القتل، بل بمظاهر أخرى من مظاهر العدوان ورد الفعل على العدوان، مؤكدا أن شراسة الثقافة الثأربة فى المدن أنها تأتى فى ظل غياب الأعراض والتقاليد والأصول.
وشارك فى الحوار الدكتور أحمد مكس أستاذ أدب الطفل بكلية التربية جامعة سوهاج، كما شارك فى الحوار الشاعر الكبير أحمد عواد أمين عام الملتقى، وأعرب جميع الحاضرين على رغبتهم فى استمرار هذه الفاعليات بشكل متصل للتواصل بين أفراد المجتمع.
والجدير بالذكر أن الشاعر والباحث فتحى عبد السميع مشارك فى عدة أمسيات بالإسكندرية، حيث التقى مساء أمس بجمهور مركز الكابينة الثقافى فى لقاء مفتوح حول تجربته الخاصة، ويلتقى غدا جمهور مركز فبريكة الثقافى من خلال محاضرة عن (رمزية المكان فى القصة القصيرة)، كما يشارك يوم الثلاثاء المقبل إحدى ندوات مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يقدم خلالها بحثا بعنوان (تقنية الزمن فى القصة القصيرة)، وتأتى خاتمة جولته الثقافية بقصر الإبداع بدمنهور، حيث تقام مناقشة ديوانه الجديد “الموتى يقفزون من النافذة”