روضة العاشقين‎

يامن تجلى للورى منيرا …..لعمرى فحبك أعذب من نفحة 
فيا مؤنسى من كل وحشة ..أطلق عنان قلبى يسجد 
وإن قصرت فى حبك ……فلا تؤاخذنى بما أنت بة أعلم 
فكل عباد الله إخوانا …..وليوم نلقاك جميعا نسجد 
طال شوقى لرؤية الحبيب…فلا تطل يامحبى ما أستعذب 
أخلاقة السمحاء رفعت بة …أقواما ماكانوا أهلا للثرى 
وما محمد إلا حبيب قد حبت ..من أجلة الخلائق جميعا 
الحوض المرصود مزين بة ….فإجعلنى بحبك رأس القائمينا 
أحب محمدا لحبك لة ……ولكم تمنيت أن أكون خديما 
فحسبى أنت ولا معك …ومن أرسلتة بشيرا 
وإتخذت من ذاب فى حبك …فيارب إحشرنى محبا خليلا
للعالمين أرسلتة رحمة ….محمدا عبد الإلة رحيما 
ختمت السمحاء بمحمد هاديا ..فإجعل خاتمة من تبعة كريما 
وتأسيت بإبن مريم سَيحة …ولم أتخذ غيرك دليلا 
كل حبة فى الكون تسجد ..وبالتعظيم والتبجيل تسكن 
بحثت فى المناقب كلها …فلم أجد غيرك وكيلا 
ونظرت فى السماء فلم أجد …إلا قدرة العظيم الكبيرا 
 
سجد كل خلقك ذِلة ……..فيا بارئ الأكون إقبضنى ذليلا 
وما هَم عبد يذكرك ….فذكرتة رفعة وتبجيلا 
وما سأل يوما رحمتك …إلا وسبقتة إجابة السائلينا 
الكون كونك يامبدعى ….وليس لى سواك سبيلا 
كُل يسبح حمدا لمحمودا …وكل شيئ ياربى حميدا 
ولكم طعمت من الجمام ….طاعة لك فلا تحرمنى سميعا 
ولكم مددت يدى صفرا ….فلا تردها إلا مجيبا 
فيا من إذا نظرت لعبدك …..كان السعد لعُمرة لزيما 
يا جميل الوجة .يامحسنى …أقذف بوجهى يارب جميلا 
مُححبة لقلبى طاعتك …فثبت قلبى ياربى متينا 
من قبل آدم خلقتها ….و ع السمحاء يا محبى تهدينا 
فالشكر لك يارب  والحمد …لكل ما أرسلت تفدينا 
بإبراهيم وعيسى ومحمدا …كُل يوحد لذاتك توحيدا 
كُل الكتاب حِل لنا ..وكلٌ يدعو للسلام ……وسيلا 
بإسمك الأعظم وما دُعيت ..بة إلا وإستجبت وفيرا 
العلم علمك والخلق عٌبادك ..فيا عالما بالعلم أحيينا 
الكل يسعى للرضا ومحبتك ..فيا كاتما للسر رَضيينا 
 
غَلبت الكل غالبا بحكمتك …فلا تجعلنى بما علمت وبيلا 
وَجه الكريم وضٌاء بنورة ….فأَنعم بداد الظلام يسيرا 
وضعت الميزان أساس حكمك ..فأبسط بعفوك العدل للظالمينا 
رضيت لنا الإسلام دينا …فلا تجعل غيرة بديلا 
حبب تُقاك وطاعتك ..لمن أطاعوا الحبيب تسليما 
وأختم بأنفاس الأحبة ……كلهم والذاكرين تهليلا 
ومن غفوا طرفة عن ذِكرك ….فقدوا الأمانة والغفور وكيلا 
فيسر لقلبى ذكرك …….فلا غير الذكر إليك طريقا 
ولا طريقا للعالمين بحبك …غيردوام الذكر كثيرا 
وإن تخلى الكون عن ذكرك ..فلن أتخلى إجلالا وتعظيما