عرب وعالم
واشنطن : نحن علي علم بشن الإمارات ومصر ضربات جوية في ليبيا
أقرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء وللمرة الأولى بأنها على علم بضربات جوية نفذتها مصر والإمارات في ليبيا في الأيام الأخيرة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين “ندرك أن الإمارات ومصر نفذتا في الأيام الأخيرة ضربات جوية” في ليبيا.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قال في وقت سابق الثلاثاء إن الجيش الأمريكي يعتقد أن حكومتي مصر والإمارات مسؤولتان عن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية في ليبيا في الآونة الأخيرة.
ورفض الأميرال جون كيربي الذي كان يتحدث للصحفيين في البنتاجون ذكر تفاصيل بشأن سبب اعتقاد حكومة الرئيس باراك أوباما بأن الدولتين نفذتا تلك الضربات الغامضة.
وحتى الآن كانت واشنطن تحجم عن الحديث عن ضلوع مصر والإمارات في الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية مسلحة في العاصمة طرابلس.
وسبق أن صرح مسؤولان أمريكيان في واشنطن لوكالة فرانس برس أن مقاتلات إماراتية شنت هجومين خلال سبعة أيام على مواقع ميليشيات إسلامية في طرابلس انطلاقا من قواعد عسكرية مصرية. لكنهما أكدا للوكالة أن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الغارات.
ولكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت الاثنين عن مسؤولون أمريكيين لم يفصحوا عن هوياتهم أن طائرات إماراتية يقودها طيارون أمريكيون قصفت مواقع الميليشيات الإسلامية في ليبيا وأنها انطلقت من قواعد مصرية.
ودانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما “التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات في ليبيا” منددة ايضا ب”تصعيد المعارك والعنف” في هذا البلد الذي تسوده الفوضى.
ولزمت الإمارات الصمت رسميا حتى الآن، حيث لم يصدر أي رد منها على التصريحات الأمريكية وأكد مسؤول إماراتي لوكالة فرانس برس “لم يصدر أي شيء” عن السلطات في هذا الإطار.
أما القاهرة فقد نفت مصر مجددا الثلاثاء أي تدخل عسكري “مباشر” في القصف الأخير لمواقع ميليشيات أسلامية في ليبيا.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى ووزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ورئيس الأركان الليبي عبد الرازق الناظوري أن “مصر ليست متورطة في أي عمل عسكري وليس لها أي تواجد عسكري على الأراضي الليبية”.