عرب وعالم
العربي يعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع بغزة
أعرب البرلمان العربي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب استمرار جرائم الحرب والعدوان والحصار الصهيوني الجائر وغير الإنساني ضد الشعب الفلسطيني.
وقال البرلمان في بيان له أنه:” وبعد أن وصل الوضع الناجم عن العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة الى الإقرار بما لا يدعو مجالا للشك أننا أمام جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، فإننا في البرلمان العربي إذ نحيي صمود الشعب الفلسطيني ونترحم على أرواح الشهداء، ندين التصعيد العسكري الصهيوني المتواصل واستخدام الأسـلحة المـدمرة وقتـل المدنيين الأبرياء من أطفال ورجال ونساء وشيوخ، كما ندين الحصار الذي يمارسه الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة وكذلك الإجراءات القمعية والاستبدادية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، والممارسات والإجراءات الإسرائيلية الخطيرة والمتصاعدة لتهويـد مدينة القـدس الشريف بالتزامن مع بناء المستوطنات ومحاولات مسخ الهوية العربية لفلسطين وهدم البيوت وتجريف الأراضي وتكريس الاحتلال”.
طالب البرلمان بالانتباة إلى مخطط الكيان الصهيوني لتهويد القدس يأتي بالتزامن مع العدوان العسكري وجرائم الإبادة على قطاع غزة هذا العدوان الذي استخدم فيه الكيان الصهيوني كافة الأسلحة ومنها المحرمة دوليا وكافة وسائل الحرب ضد المدنيين العُزَل وهي جريمة كاملة المعالم والمعايير ضد الإنسانية.
وأكد ضرورة الزام مجلس الأمن باتخاذ قرارات وإجراءات بالوقف الفوري لعدوانها علـى قطـاع غـزة وضمان عدم تكراره، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية والماديـة.
و رحب البرلمان العربي بالقرار رقم (A/HRC/S-21/L.1) الصادر عن مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 23 يوليو، وطالب بسرعة تنفيذ بنوده، لا سيما إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة، وبصورة عاجلة، للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنسانى، والقانون الدولى لحقوق الانسان، فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والبدء الفوري في إعادة إعمار غزة.
ودعا البرلمان إلى إلزام مجلس الأمن إسرائيل بفتح المعابر وفك الحصار ووقف العدوان، فالكيان الصهيوني يتحكم في ستة معابر ويضع شروطا للدخول والخروج جائرة وظالمة ومجحفة في حق المواطنين الفلسطينيين.
وأكد على دعم المبادرة التي قدمتها جمهورية مصر العربية لوقـف إطلاق النار حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء، ومطالبة كافة الأطراف المعنيـة بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه، ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة، دعم طلب دولة فلسطين وضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها، والبدء بالتحرك على الصعيد الدولي لـدعم هذا الطلب. وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية
كما أشار إلى دعم استكمال دولة فلسطين لعضويتها في كافـة المنظمـات الدولية والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، دعوة كافة المنظمات والبرلمانات والاتحادات والهيئات العربية والدولية إلـى العمل الفوري لدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.