عين ع الإعلام

06:53 مساءً EEST

مستشار المفتي : تأسيس حملة من دار الإفتاء لتصحيح صورة الإسلام المُشوهة فى الغرب بسبب أفعال داعش

قال د. إبراهيم نجم مستشار مفتى الديار المصرية والمتحدث الرسمى باسم دار الإفتاء، إنه تم تأسيس حملة من دار الإفتاء لتصحيح صورة الإسلام التى تم تشويهها فى الغرب، بسبب بعض الأفعال الإجرامية من التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وغيرها، لتبرئة الإنسانية من هذه الجرائم التى تخالف الفطرة السلمية وتنشر الكراهية بين الشعوب، مؤكداً أن المسلمين جميعًا يرفضون هذه الممارسات التى تخالف مبادئ الإسلام السمحة التى تدعو إلى التعايش وعمارة الأرض وحفظ الأنفس والأعراض والأموال والعقول والدين.

 

وأضاف نجم، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أن دار الإفتاء أطلقت حملة دولية نتواصل فيها مع وسائل الإعلام الأجنبية والشعوب الغربية لعدم استخدام مصطلح “الدولة الإسلامية” عند الحديث عن تنظيم داعش الإرهابى، واستبداله بمصلح دولة المنشقين عن القاعدة فى العراق والشام، موضحاً أن الحملة ستشمل كذلك إطلاق صفحة مناهضة للتنظيم الإرهابى على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” باللغة الإنجليزية، ترد على شبهات داعش، وتنقل آراء زعماء وعلماء الإسلام فى مختلف بلدان العالم حول التنظيم الإرهابى.

وأشار إلى أن دار الإفتاء استشعرت مبكراً خطر الفتاوى التكفيرية، خاصة فتاوى تنظيم “داعش” المتطرف على المجتمع المصرى، ولذلك بادرت بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية يعمل وفق منهجية علمية منضبطة بضوابط العلم والعمل الصحيح المنبثق عن الفكر الوسطى للدين الإسلامى الحنيف، مشيراً إلى أن المرصد رصد فى الآونة الأخيرة عدداً من الفتاوى والمقولات التكفيرية التى انتشرت فى مصر وسط ترحيب ضمنى من عدد من التيارات الفكرية المتشددة، التى لا تدرك خطورة انتشار هذا الفكر الهدام الهادف إلى هدم الدول والمجتمعات وإشاعة أجواء التطرف والإرهاب.

ودعا مستشار مفتى الجمهورية المجتمع المصرى ومؤسسات الدولة المختلفة والتيارات الفكرية والسياسية إلى التكاتف لمواجهة هذا الخطر الناجم عن الفتاوى المتشددة والتكفيرية، الذى يهدد كيان الدول واستقرارها، ويشوه صورة الإسلام فى الداخل والخارج، ويرسخ الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام باعتباره دين العنف والتطرف والإرهاب.

وناشد كل وسائل الإعلام تبنى نهج الإنارة لا الإثارة فى تناول القضايا الدينية، واعتماد مرجعية الأزهر الشريف باعتباره الجهة المسئولة عن كل ما يتعلق بالدين الإسلامى وعدم الالتفات إلى الأقوال الشاذة والمتطرفة من أجل توصيل رسالة الأزهر المعتدلة إلى المجتمع المصرى والعالم الإسلامى. 

التعليقات