مصر الكبرى

02:28 مساءً EET

ميكروفونات .. شيوخ الزوايا والمساجد !!

 
لازالت الأحداث المتسارعة والمتخبطة ؛ تطلق الاشارات التحذيرية فى سماء الشارع السياسى المصرى ؛ والبعض ينظر الى تلك التحذيرات نظرة موضــوعية ؛ ويعمل على مناقشتها والتفاعل معها بمناقشات جادة فى محيطه ؛ والبعض ينظر اليها نظرته الى الطلقات الملونة فى سماء احتفالية عبثية ؛ لأن القائمين على سدةالحكم لايأبهون لتلك الطلقات التحذيرية ؛ ويتعامون عن النظر الى كل مايخالف الكلام ؛ الذى ( يتقيـَّـأه ) منظِّريهم فى وعلى شاشات التليفزيون المدفوعة الأجر مقدماً ؛ ومن دماء المحكومين !!

والمسألة ياسادةياكرام ؛ أن إدارة ( دولـــــــــة ) بحجم وقَدْر وقّدَر مصرالمحروسة ؛ لاينفع معها ( شيـــــوخ الزوايا والمساجد ) بالميكروفونات العالية الصوت على أسطح الأبنية ؛ والتى تذكرنى بجعجعة طاحونـــة تطحن ( الدقشوم والزلط ) .. ولا ( دقيق ) لخبز العيال !! إن إدارة الدولة فى تلك المرحلة ؛ تحتاج الى الشرعية الثورية الحقيقية ؛ وحتى لايظـل الشعب المصرى كفئران التجارب فى المعامل طوال التاريخ . والشعب بمختلف طوائفه المؤيدة والمعارضة ؛ يحتاج الى الاحساس بأن متطلباته الحياتية التى تكفل له العيش الكريم ؛ قد أصبحت فى متناول يده ؛ بلا اهدار للكرامة فى طوابير لايحصل بعدها على شىء ؛ والمحروفات أصبحت هى أعصاب البشر على أرض الوطن .. نتيجة التخبط السائد فى وتحت ( عمامة الرئاسة ) بالقرارات المتسرعة الغير مدروسة دراسة كافية ؛ ولا يأبهون لردود الأفعال السيئة على الشارع المصرى . وعلى هامش المضحكات المبكيات فى تصريحات المحسوبين على حزب اللاحــرية واللاعدالة وعمامة الرئاسة ؛ أن يخرج علينا ( العريــان ) بالتهكم على مسألة تسجيلات المكالمات التليفونية للنائب العام فى أزمته .. أن يقول بسماجته وبمنتهى الدم البارد : وهل كانت التسجيلات فى عصر عبد الناصر ( حــــــــلال ) والآن أصبحت( حرام ) !! وعلى ماأذكر أن ( عبد الناصر ) ترك عالمنا من حوالى 45 سنة !! فهل هذا ( العريان ) يجيز التنصت على النائب العام وخلفق الله الغلابة ؛ وتصبح حلالاً الآن ؟ وانا أسوق هذا المثل للدلالة على مدى تخبط صانعى القرار ؛ والخـَـرَس الذى أصابهم ـ حتى ـ فى محاولات الرد على تلك الأكاذيب التى أصبحت تشمل حياتنا كلها !! وسواء اتفقوا على التأسيسية أو لم يتفقوا .. فنحن أمام معضلة حقيقية ؛ امام صمت الرئاسة عن كل مايهم الناس والبشر من ايجاد حلول لمشكلاتهم اليومية ؛ وازهاق روح كل محاولة جادة للاصلاح ؛ لأن عيونهم معلقة على الانتخابات القادمة .. والى حين ذلك .. سوف تظل مصرنا المحروسة فى سلسلة لاتنتهى من المعاناة .. الى ان يأتى الطوفان المنتظر !! وسيأتى حتماً هذا الطوفـــــــــان .. ليس لأننا ( نضرب الوَدَعْ ) أو (نشوف البخت ونبيَّن زين !! ) ولكن لايماننا الذى لايتزعزع .. وايماننا القوى ؛ بما قاله الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم (وَأَمَّا الزبـَدُ فيَذْهَبُ جُفـاء؛ وأمَّا مَاينْفعُ النَّاس فيمْكُثُ فى الأرْض ) …………………………صدق الله العظيــــم وتحياتى للجميع .. وكل عام وأنتم بخير .. لآن ـ تقريباً ـ يوجد عيد قادم .. والناس فى ( حَيْص بَيْص ) !!
 

التعليقات