عرب وعالم
الكمة العمانية صناعة نسائية توارثتها الأجيال
فى سلطنه عمان تحظى الكمة العمانية المخيطة يدويا والمعروفة محليا لدى البعض بالطاقية أو الكوفية بإقبال كبير من قبل المواطنين لشراء الجاهز منها أو المصنوع حسب الطلب التفصيل لتكون علامة مميزة في الزي العماني التقليدي لما يصاحبها من دقة ومهارة في الخياطة تعطي لمسات جمالية تفوق تلك المخيطة آليا.
وتعد الكمة العمانية صناعة نسائية توارثتها النساء في المجتمع العماني جيلا بعد جيل لا سيما ربات البيوت اللاتي يمارسنها كهواية أو لإهدائها لأقاربهن وهي في الأساس عبارة عن قطعة قماش بيضاء يتم ثنيها لطبقتين وتشكل برسوم وزخارف معينة وألوان منتقاة، وتقسم هذه القطعة لجزأين رئيسيين هما القاعة “الغطاء العلوي للكمة” والدائر “القماش الدائري الذي يلتف بالرأس” ويجمعهما مصطلح واحد هو الرسمة “النقشة”.
وتمر صناعة الكمة بمراحل عدة أولها تخطيط الرسمة والمرحلة الثانية تعرف بالتتريس “التخييط”وهي مهمة في عملية خياطة الكميم حيث إنها تجعل الكمة مختلفة عن بعض الأنواع الأخرى من الكميم المصنعة آليا وتجعل هذه العملية الكمة متماسكة وصلبة بعض الشيء وغير لينة أو رخوة وغير قابلة للانثناء بسهولة. والتتريس عبارة عن خياطة جزأي الكمة “لقاعة والدائر” من الداخل بخيط أبيض لا يرى من الداخل أو الخارج لأنه يكون ما بين الطبقتين.
وتعرف المرحلة الثالثة من صناعة الكمة بـ “التنجيم” وتعد الأصعب والأهم وهي عبارة عن تزويد الكمة بالألوان المختارة عن طريق الشدة “الخيط أو قالب اللون” في ثقوب دائرية صغيرة تسمى “النجوم” وهي تلك الثقوب الدائرية الصغيرة في الرسمة بجزأيها ،ورغم صعوبة خياطة الكمة العمانية إلا أن سعرها بسيطا لا يكاد يذكر إزاء الجهد والوقت والدقة الذي تتطلبه.
وتتطلب خياطة الكمة فترة زمنية تتراوح بين شهر للنساء المتفرغات وستة أشهر لغير المتفرغات، وخياطة القاعة تكون أسهل من الدائر حيث يمكن خياطتها على سبيل المثال في عشرة أيام، فيما تستغرق خياطة الدائر عشرين يوما.