«مصر11» تحاور ممثل الإتحاد الدولي للصحافة العربية

س1:ماهى وجهة نظرك فى إعلام الستينات والسبعينات والإعلام الحالى؟

ج1: فى الحقيقة انا من مواليد السبعينيات ولم اعاصر جيل الستينات ولكن على حد علمى ان اعلام الستينيات كان اعلام الدولة وموجه للسلطة الحاكمة اما فى السبعينيات بدات الراسمالية فى الظهور ومن ثم وضح حاليا تاثير الاموال فى الاعلام بصفة عامة.

س2: هل إعلام الستينات والسبعينات الأكثر دقة ومصداقيه ام الاعلام الحالى ؟

ج2: ان إعلام الستينات والسبعينات كان إعلام تحتكره الدولة وعلى حد علمى إن لم يكن إعلاما شفافا وموضوعيا ، اما الاعلام المعاصر فإنه أصبح حرا ومنفتحا على العالم ويتمتع بتعدد الاراء دون قيود ، وان كانت هناك بعض القنوات تسعى لمصلحتها الخاصة وتحقيق اكبر عائد مادى ونسب مشاهدة وهذه القنوات لهاى توجهات لتيارات بعينها ومسخرة لخدمة رجال اعمال واشخاص بعينهم وهذ يصب فى المصلحة الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة.

س3: هل سيتوحد الرأى العام أم سيظل متفرقاً؟

ج3: اعتقد أن الرأى العام لم ولن يتوحد طالما هناك صراعات سياسية ونزاع على السلطة وخصوصا ان الرأى العام أصبح وثيق الصلة بالاحوال السياسية ويتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة لذا لابد من تضافر كل الجهود من جانب الدولة ولم الشمل لإعلاء مصلحة الوطن.

س4: هل الفضائيات الخاصة تضع فى أولويات إهتمامتها مصلحتها الخاصة أم مصلحة الوطن؟

ج4:من وجهة نظرى الشخصية فإن الفضائيات الخاصة تعمل لمصلحتها الخاصة للحصول على مكاسب مادية كبيرة والحصول على أعلى نسبة مشاهدة وتحقيق أعلى ربح من الإعلانات وأعتقد أن هناك قليل جداً من القنوات الخاصة تعمل لمصلحة الوطن.

س5: ماذا عن ترك بعض الإعلامين للتلفزيون المصرى والذهاب لبعض القنوات الفضائيه الخاصه ؟

ج5 :أعتقد ان ترك الإعلاميين للتليفزيون المصرى هو الحصول على المزيد من الأموال التى تتعدى ملايين الجنيهات ، كما أنه يتمتع بالعديد من المزايا والصلاحيات لايمكنه الحصول عليها فى التليفزيون المصرى ، وأعتقد ان الاغراءات المادية أثرت كثيراً فى إستقطاب عدد كبير من نجوم الإعلام بالتليفزيون الى القنوات الفضائية.

س6: لماذا يقول الناس أن الإعلام الحالى مضلل ولا ينقل الحقيقة كاملة ؟

ج6: أعتقد أن مقولة الأعلام الحالى مضلل بسبب توجهات بعينها او انحياز لتيارات وأحزاب بعينها يملكها رجال أعمال أو أشخاص لهم مصالح شخصية دون النظر إلى باقى فئات المجتمع ، ومن وجهة نظرى أن الاعلام بوجه عام لابد ان يتمتع بالموضوعية دون إنحياز لأى أطراف أو تيارات بعينها وأن يعمل للصالح العام.

س7: ماهو رأيك فى الصحافة الإلكترونية والإعلام الإلكترونى ؟

ج7:أعتقد أن الصحافة الإلكترونية ظاهرة منتشرة بشكل متسارع فى شتى بقاع العالم ولكن يحتاج الى المزيد من التوضيح لمفاهيمها وقواعدها الأساسية وهى وسيلة هامة للإتصال بين البشر مع إتجاه ملايين من البشر نحو الإنترنت كمورد ومصدر للمعلومات ،كما أنه يتميز عن الصحافة التقليدية أن يعتمد على وسيلة جديدة من وسائل الإعلام الحديثة وهى الدمج بين كل وسائل الإتصال التقليدى بهدف إيصال المضامين المطلوبة بأشكال متميزة ومؤثرة بطريقة أكبر بالإعتماد الرئيسى على الإنترنت التى تتيح للإعلاميين تقديم موادهم الإعلامية المختلفة بطريقة إلكترونية بحتة ، كما إن هذ النوع من الصحافة يتميز بتعدد وسائلها وسهولة التعامل مع الأدوات والأجهزة السمعية والبصرية كما أنها تؤدى إلى التفاعل والمشاركة بين القارئ والجريدة كما انها تتميز بفكرة تمكين الجمهور من بسط نفوذه على المادة المقدمة وعملية الإتصال من خلال الصوت والصورة والنص الموجود مع المحتوى.

س8: ماهى المعوقات التى تواجه الإعلام والصحافة المصرية ؟

ج8:بالنسبة للمعوقات التى تواجة الصحافة والإعلام المصرية أعتقد أنها تنقسم إلى قسمين الأول : قسم مادى والثانى مهنى أولا المادى : يتمثل فى ضعف الموارد المادية للصحف أو المواقع او القنوات التى ترغب فى المنافسة ، ثانيا : القسم المهنى : يتمثل فى ضعف القدرات المهنية وعدم الدراية بفنون العمل الصحفى مثل صياغة الاخبار والتقارير كما أن الجهل بمعرفة التقاليد الصحفية وأخلاقيات المهنة وإفتقاد الأمانة الصحفية يمثل خطراً كبير على الصحافة والإعلام وقد يسفر عن إنهيارها.

س9: لماذا لايهتم الناس بالصحافة الإلكترونية والإعلام الإلكترونى مثلما يهتموا بالمرئى والمسموع والمقروء ؟

ج9: يهتم الناس بالإعلام والصحافة الإلكترونية لإنها وسيلة سهلة ومتداولة بعد الإنتشار الهائل للإنترنت كمصدر للمعلومات عن طريق الكمبيوتر والموبايل وهما فى متناول الجميع كما إنه يميز بخاصية التمكين لدى الجمهور من خلال بسط نفوذه على المادة الإعلامية المتمثلة فى الصوت والصورة والنص الموجود كما ذكرت سالفا.

س10: هل الرقابه تقوم بدورها الكامل ؟

ج10: أعتقد ان الرقابة لها دوراً فعالاً وإيجابياً على الإعلام ، ومن وجهة نظرى الشخصية لابد أن تقوم الرقابة بدورها المنوط به على أكمل وجه من حيث أن تراعى الشفافية والنزاهة من اجل تحقيق العدالة الإجتماعية والمصلحة العامة وعلى حد علمى ان اول قانون يحدد مهمات الرقابة صدر عام 1975 ونص على ضرورة ان يمر كل عمل مسرحى وسينمائى او موسيقى على الرقابة للحصول على ترخيص للعرض مع حذف كل مايتعارض مع امن القومى والمسئولين ويستطيع الرقيب أن يحذف كل مايعارض ذلك .. فمن الصعب القول ان هناك رقابة تحريرية عادلة ومسئولة لوسائل الإعلام المسموع والمرئى لاتزال مملوكة للدولة وخاضعة للدولة.

س11: ماهى المزايا والعيوب فى أن يكون هناك وزارة إعلام طالما فى جهة مثل مدينة الإنتاج الإعلامى وجهاز الشراكة لديه ” النايل سات ” ؟

ج11: أعتقد ان وزارة اإاعلام هامة للغاية من حيث طبيعتها ووظيفتها للفرد والمجتمع كما أنها مؤسسة منظمة لرعاية الفكر الاجتماعى وبنا شخصية الإعلامين المبدعين من خلال وسائلها المختلفة كالراديو والصحف والمجلات والقنوات الفضائية كما إنها تسهم بشكل قوى ومؤثر فى الدور الرقابى على كل مايخص وسائل الإعلام.

أجرى الحوار: محمد الرفاعي