عرب وعالم
محاربة داعش هي الحُجة..إيران تنوي احتلال أجزاء من العراق
فيما تواصل الولايات المتحدة شن غارات جوية على مواقع “داعش” في العراق ومساندة القوات الكردية في مواجهة هذا التنظيم، أبدت إيران استعدادها للتعاون مع الغرب للقضاء على خطر هذا التنظيم الإرهابي، كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أن إيران قامت بالفعل بزيادة دعمها العسكري واللوجستي للجيش العراقي ولمتطوعين شيعة في جنوب وشرق العراق.
ونقل موقع “هوت إير” عن تقارير عراقية قولها إن الحرس الثوري الإيراني يستعد لإدخال مدرعات ثقيلة إلى العراق.
كما نقل الموقع عن مصدر مطلع قوله إن “الحرس الثوري قد حشد دباباته ومدرعاته لدخول منطقة خانقين بهدف السيطرة على المناطق ذات الأغلبية الشيعية شمالي العاصمة بغداد وضرب مقاتلي الدولة الإسلامية”.
وأضاف المصدر أن “قافلة من الدبابات والمدرعات تحركت من خلال سربل ذهاب، والذي هو طريق دخول العراق عبر معبر الحدود الذي يربط البلدين من منطقة خانقين”.
وأكد المصدر أن القوات الإيرانية ستدخل المناطق التي شهدت قتالا بين قوات البيشمركة الكردية ومقاتلي “داعش” كجلولاء مثلاً.
ووفقا للتقرير، يُعتقد أن الإيرانيين سيحتلون بعض المناطق تحت غطاء طرد مقاتلي “داعش”، أو يقومون بتسليم هذه المناطق إلى مقاتلي البيشمركة.
من جهة أخرى، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية الأربعاء الماضي، أن إيران قدمت استشارات للأكراد العراقيين ضد جهاديي تنظيم “داعش”.
وقال عبد اللهيان: “قدمنا مساعدة سياسية ونصائح إلى الحكومة العراقية وفعلنا الأمر نفسه في كردستان العراق”.
ويرى محللون أن المشاورات الغربية-الإيرانية حول “داعش” هي نتاج تسوية أميركية-إيرانية لا تقتصر على محاربة “داعش” فقط، بل على جملة من التفاهمات منذ الاتفاق حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وحتى توجيه ضربات جوية ضد مواقع “داعش” في شمال العراق.
وكانت مصادر كردية قد كشفت لـ”العربية.نت” أن 300 عنصر من قوات النخبة في الحرس الثوري بقيادة اللواء قاسم سليماني دخلوا يوم 8 أغسطس الحالي إلى كردستان العراق على جبهة مخمور، ضمن قوات مشتركة مع وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، حيث كانوا يرتدون زي وحدة مكافحة الإرهاب.