عرب وعالم
اسرائيل تهدد بتوسيع هجماتها العسكرية على قطاع غزة
جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الجمعة عدوانه الدموي على قطاع غزة مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى والدمار فيما اطلقت حكومته تهديدا بتوسيع الهجمات العسكرية على القطاع.
واعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة في تصريح للصحافيين ان حصيلة هذا العدوان المتواصل منذ الثامن من يوليو الماضي ولليوم ال 47 بلغت اكثر من 2080 شهيدا و10345 جريحا على الأقل.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان مقاتلات الاحتلال اغارت على مصنع ومزرعة لتربية الابقار قريبة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة صباح اليوم وأسفرت الغارات التي استهدفت المزرعة عن استشهاد اثنين من العمال فيها.
وتعرضت مخازن تجارية بمحيط بلدية رفح لقصف بالصواريخ ادى الى تدميرها في حين شن الاحتلال غارات جوية استهدف معظمها مناطق زراعية خالية وعددا من منازل المواطنين في مختلف انحاء القطاع.
في هذه الاثناء جدد وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعالون في تصريحات نقلتها اذاعة الجيش الاسرائيلي المسماة (جالي تساهل) صباح اليوم تهديداته بتصعيد العدوان على قطاع غزة واستهداف قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السياسيين والعسكريين.
وقال يعالون ان “الجيش واجهزة الامن في اسرائيل سيواصلان البحث عن قادة (حماس) واستهدافهم في أي مكان واينما كانوا” مضيفا “سنصل الى هؤلاء الذين يحاولون الحاق الضرر بسكان إسرائيل” على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو اعلن يوم امس الأول ان “العملية العسكرية ستتواصل في القطاع حتى تحقيق اهدافها في اعادة الهدوء لمدة طويلة وتدمير ما اسماه “البنية التحتية للفصائل الفلسطينية في هذه المنطقة”.
وتلوح خلافات بين اركان حكومة اسرائيل التي يقودها نتنياهو حيث تسود توقعات بامكانية حلها وتشكيل حكومة جديدة.
من جهته واصل وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان انتقاداته لنتنياهو وسياسته في قطاع غزة وشعاره السياسي الذي اطلقه بأن “الهدوء سيقابل بالهدوء في هذه المنطقة” متهما اياه بالسعي الى “تفكيك الحكومة مرة اخرى واستبعاد حلفاء من قوى اليمين وضم اخرين من احزاب متدينة الى هذه الحكومة”.
وجاء هذا في وقت اكد اكثر من وزير اسرائيلي ان رئيس الحكومة يبحث عن مخرج للازمة في قطاع غزة الذي لم يعلن استسلامه او تنازله عن خيار المقاومة رغم كل عمليات القتل والدمار التي تكبدها.
ويسود الاعتقاد بين كثير من المراقبين في اسرائيل ان حديث نتنياهو ووزير الحرب يعالون “عن طول نفس وصبر في الحرب على غزة هو في واقع الامر اعتراف بالفشل في تحقيق اهداف هذه الحرب المتواصلة” منذ الثامن من يوليو الماضي.
ويتعزز هذا الاعتقاد لدى هؤلاء بأن حركة (حماس) والفصائل الفلسطينية في المقابل لا تبدي اي مرونة بشأن امكانية وقف اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل.